|
المطران حنا: القدس قضية المسيحيين والشعب والامة العربية
نشر بتاريخ: 28/12/2017 ( آخر تحديث: 28/12/2017 الساعة: 13:39 )
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم الخميس، إن قضية القدس ليست قضية اسلامية فحسب كما انها ليست قضية مسيحية فقط بل هي قضية عربية فلسطينية وقضية لها علاقة بكافة المسيحيين والمسلمين في سائر ارجاء العالم.
وأضاف أن القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي مدينة تتميز عن اي مدينة اخرى في هذا العالم فلها طابعها الخاص ولها فرادتها، مضيفا انها مدينة مقدسة وعاصمة روحية ووطنية للشعب الفلسطيني وحاملة لرسالة السلام والمحبة والاخوة والتراث الانساني والروحي الوطني العريق. وأكد" الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن يوحدوا جهودهم دفاعا عن القدس التي تسرق منا وتبتلع من قبل سلطات الاحتلال وبدعم ومؤازرة من امريكا وحلفائها". وأشار المطران حنا الى" قضية القدس لم تبتدأ مع اعلان ترامب المشؤوم ولكنها ابتدأت منذ ان تم احتلال هذه المدينة، وقد مورست سياسة التطهير العرقي بحق سكانها الفلسطينيين، والتطهير العرقي لم يشمل البشر فقط وانما ايضا الحجر، فقد سُرقت منا خلال السنوات الماضية الكثير من العقارات والاوقاف والتي سُرب بعضها بطرق معروفة وعبر سماسرة وادوات اوجدهم الاحتلال خدمة لمشاريعه الاستعمارية في مدينة القدس". وأوضح" قضية القدس هي قضية مسيحية بامتياز كما انها قضية اسلامية وقضية عربية فلسطينية وكذلك ايضا قضية كافة احرار العالم مؤازري القضية الفلسطينية والمنتشرين في كافة الدول والقارات. المسيحيون في المشرق العربي وفي فلسطين بشكل خاص ليسوا متضامنين مع قضية القدس فقط بل نحن نعتبر بأن قضية القدس قضيتنا واستهداف القدس استهداف لنا ومن يتطاولون على هوية القدس وتاريخها وتراثها انما يتطاولون علينا جميعا". وقال" إن كل مسيحي وطني نقي وكل مسلم وطني نقي هو مطالب اليوم بأن يكون سدنة لمقدساتنا ولقدسنا، كلنا مطالبون ولا يستثنى من ذلك احد على الاطلاق لكي نكون في خندق واحد في مواجهة اولئك الذين يسعون لابتلاع اوقافنا وطمس معالم مدينتنا التي ستبقى مدينة عربية فلسطينية عاصمة لفلسطين رغما عن كل المؤامرات والسياسات الغاشمة التي تتعرض لها". وأضاف" لقد اتى اعلان ترامب المشبوه والمشؤوم بعد سنوات من الاحتلال الذي سعى وما زال يسعى لتغيير وطمس معالم مدينتنا وانتم تعلمون بأن هنالك مؤامرة على اوقافنا المسيحية والمتآمرون على اوقافنا المسيحية هم ذاتهم الذين يستهدفون الاوقاف والمقدسات الاسلامية والذين يعملون ليل نهار على ابتلاع مدينة القدس وطمس معالمها وتشويه صورتها وتهميش واضعاف الحضور العربي الفلسطيني الاسلامي المسيحي فيها". وأكد" نحن اصحاب البيت واصحاب القدس والقضية، نحن سدنة المقدسات والاوقاف المدافعين عن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية ويجب ان نكون على قدر هذه المسؤولية الملقاة على عاتقنا وفي هذه الظروف العصيبة التي نمر بها". وجاءت كلمات المطران صباح اليوم لدى لقايه لوفد مقدسي اسلامي مسيحي من البلدة القديمة من القدس. |