وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المبادرة تعقد لقاء سياسيا حول قرار الامم المتحدة المتعلق بالقدس

نشر بتاريخ: 02/01/2018 ( آخر تحديث: 02/01/2018 الساعة: 15:43 )
غزة- معا- عقدت المبادرة الوطنية الفلسطينية بمقرها الرئيسي بغزة لقاء سياسيا هاما لكوادرها واعضائها استضافت خلاله المفوض العام للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان أ.عصام يونس الذي بدوره قدم شرحا مستفيضا أبرز من خلاله الأهمية القانونية الذي جاءت به الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها حول ما أعلنه ترامب بشأن القدس .
وأشار يونس إلى أن ما حصل في أروقة الأمم المتحدة خطوة هامة جدا في ظل غياب العدالة و صعوبة الحصول على قرار أممي في هذا التوقيت السياسي الذي تبدلت فيه التحالفات السياسية و اختلت فيه التوازنات .
واعتبر يونس أن القرار و بفعل وقوف الدول الصديقة لشعبنا و تحديها للتهديدات الأمريكية و التلويح بقطع المساعدات المالية عنها عزز من عزلة امريكا و إسرائيل سياسيا و ساهم أيضا في تظهير حالة الاشتباك السياسي التي نخوضها منذ سنوات لانتزاع قرارات أممية تنصف قضيتنا العادلة و تعيد الاعتبار بأنها قضية شعب يرزح تحت الاحتلال و ليست على الإطلاق قضية اغاثية.
وأوضح يونس أن هذا القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة يكتسب أيضا أهمية بالغة بأنه اعاد تفعيل قضيتنا الوطنية في المحافل الدولية بعد اهمالها لسنوات فضلا عن أنه اتخذ في اجتماع وفق مقتضيات " متحدون من أجل السلام " التي لم تعقد اجتماعها بهذه الطريقة منذ سنوات بالإضافة إلى أنه يمهد الطريق للاحالة لمحكمة الجنايات الدولية و يمكننا من هذا المطلب أكثر من أي وقت مضى.
وتطرق يونس إلى كيفية و أهمية توظيف هذا القرار و جعله نقطة مهمة في مجموع النقاط التي يراكمها شعبنا بنضاله المشروع سيما و ان تحقيق الهدف المنشود لا يتحقق الا بالتراكم من خلال انهاء جادا للانقسام و استعادة الوحدة الوطنية و التوافق وطنيا على كيفية مخاطبة العالم برؤية سياسية و استراتيجية موحدة و جعل قضيتنا تحتل أولويات اهتماماته مع ضرورة التركيز على أننا الضحية التي وقع عليها الظلم منذ عشرات السنين و بفعله تشرد شعبنا و تعرض لأبشع صنوف المعاناة و التمييز العنصري .
وأكد يونس أن هذا القرار يجب ان يشجعنا للاستمرار في الاشتباك السياسي الذي يجب ان يتعاظم بما لا تقل اهميته عن أي أسلوب في مواجهة جبروت و غطرسة الاحتلال و الذهاب دون انتظار لمحكمة الجنايات الدولية .
واختتم مداخلته قائلا : الحرية لا يصنعها إلا الأحرار في وطنهم الحر .
إلى ذلك فقد تخلل اللقاء العديد من المداخلات للحاضرين التي أكدت جميعها على ضرورة اغتنام فرصة هذا القرار و الاستثمار في اتساع دائرة التضامن و التأييد لشعبنا و قضيته الوطنية و ترسيخه في استراتيجية وطنية موحدة تستند لمرتكزات كفاحية لإسقاط مخططات الاحتلال و التصدي لسياساته العنصرية مؤكدين على ضرورة المضي بمختلف الفعاليات الرافضة للقرار الأمريكي المتعلق بالقدس لما لهذه الفعاليات دور كبير في حشد و تعزيز التضامن الدولي مع قضيتتا الوطنية العادلة .