وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا يستقبل وفدا من اساتذة وطلاب جامعة بيرزيت

نشر بتاريخ: 03/01/2018 ( آخر تحديث: 03/01/2018 الساعة: 12:11 )
المطران حنا يستقبل وفدا من اساتذة وطلاب جامعة بيرزيت
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، وفدا من اساتذة وطلاب جامعة بيرزيت الذين جاءوا في زيارة هادفة لتفقد بعض المؤسسات المقدسية وزيارة المعالم الدينية والاعلان عن رفض ابناء الشعب لقرار ترامب المشؤوم حول القدس.
ورحب المطران حنا بالوفد في كنيسة القيامة، وقال" إن اعلان ترامب الاخير حول القدس لم يفاجئنا اطلاقا فقد اتخذت الادارات الامريكية السابقة الكثير من القرارات والاجراءات المعادية لشعبنا الفلسطيني ولاقطارنا العربية الشقيقة، ان السياسات الامريكية الخاطئة في منطقة الشرق الاوسط هي سبب اساسي من اسباب ما وصلنا اليه اليوم من حالة دمار وخراب وتشرذم وضعف وعدم استقرار، لقد اوجدت لنا امريكا هذه الحالة في منطقة الشرق الاوسط واستهدفت عددا من الاقطار العربية بشكل مباشر وبمساعدة حلفائها واصدقائها وقد كان الهدف من كل ذلك وما زال انما هو تقسيم المقسم وتجزئة المجزء وتدمير الوطن العربي وتاريخه وحضارته وهويتها وتحويله الى مستنقع للارهاب والتطرف وثقافة الموت والتخلف والعنف".
وأضاف" السياسات الامريكية الخاطئة وحلفائها انما هي سبب اساسي من اسباب ما حل بشعبنا الفلسطيني من نكبات ونكسات ومظالم وصلت ذروتها اليوم بإعلان ترامب عن القدس بأنها عاصمة لاسرائيل".
وأكد" اليوم نحن بحاجة الى اعادة ترتيب الاوراق الفلسطينية الداخلية، اليوم نحن بحاجة الى قرارات مصيرية فلم يعد مفيدا او مجديا ان يكتفي البعض باستنكار ما اقدم عليه ترامب او باستنكار ورفض ما تقدم عليه الحكومة الاسرائيلية والكنيست الاسرائيلي من اجراءات غير مسبوقة بحق مدينة القدس خاصة وشعبنا الفلسطيني بشكل عام".
وأشار المطران الى" رسالتي اليكم والى كافة مؤسساتنا التعليمية في فلسطين بأن يقوم كل واحد منكم بدوره في رفع معنويات شبابنا وابناء شعبنا الذين يشعرون في بعض الاحيان انهم طعنوا في الظهر، هنالك شريحة من الشباب الفلسطيني التي تعيش في حالة يأس واحباط من الواقع السياسي الذي نمر به وثقافة اليأس والاحباط موجودة في عدة اوساط في مجتمعنا الفلسطيني والمستفيد الحقيقي من هذه الحالة انما هو الاحتلال الذي يريدنا ان نقبل بوجوده وان نستسلم لسياساته. علينا ان نعمل من اجل اجتثاث ما يسعى الاعداء لادخاله الى مجتمعنا الفلسطيني، اولئك الذين سعوا لتقسيم مجتمعاتنا واقطارنا العربية انما يسعون لبث سمومهم في مجتمعنا من خلال اثارة النعرات والفتن والعمل على تغذية التطرف والتخلف وهي ظاهرة لا يستفيد منها الا اولئك المتربصين بنا والذين لا يريدون الخير لشعبنا".
وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس، متحدثاعن مسألة الاوقاف المسيحية المستهدفة، مؤكدا ضرورة العمل معا وسويا من اجل الدفاع عن مقدساتنا واوقافنا الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
كما اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات، وقدم للوفد بعض المنشورات التي تتحدث عن القدس وتاريخها وواقعها.
اما الوفد فقد هنأ المطران بمناسبة الاعياد الميلادية المجيدة حيث تحتفل الطوائف الارثوذكسية يوم الاحد القادم بعيد الميلاد المجيد، معبرا عن تقديره وتثمينه لدور سيادة المطران الرائد في المدينة المقدسة.