|
المالكي يجدد مطالبة بريطانيا الإعتراف بالدولة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 03/01/2018 ( آخر تحديث: 03/01/2018 الساعة: 15:05 )
رام الله- معا- استقبل وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، صباح هذا اليوم الاربعاء بمقر الوزارة في مدينة رام الله، القنصل العام البريطاني السيد فيلب هول، حيث اطلعه على آخر المستجدات السياسية والدبلوماسية والزيارة المرتقبة له الى العاصمة البريطانية لندن في قادم الأيام، وتطرق الى الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي في محاولة لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص الإعتراف بمدينة القدس "عاصمة لإسرائيل"، حيث حذر المالكي من تبعات هذا الاعتراف الذي سيقود في النهاية الى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.
واستعرض الوزير المالكي الوضع الميداني في الارض الفلسطينية واستمرار اسرائيل بسياستها التهويدية في القدس، ومصادرة الاراضي الفلسطينية لبناء مستعمرات استيطانية جديدة وعدم استجابة اسرائيل للقرارات الدولية بخصوص وقف الاستعمار الاستيطاني، وسياسة الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل الساعية دوماً الى ضم ما تبقى من أراضي الدولة الفلسطينية وفرض سيادتها عليها ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية، ومشدداً في الوقت ذاته أن تصويت الكنيست الأخير حول فرض السيادة الاسرائيلية على مناطق الضفة الغربية وعلى مستعمراتهم واعتبار القدس العاصمة الموحدة لاسرائيل دليل آخر على عنجهية الساسة الاسرائيليين ذوي الأفكار المتطرفة، والذين بدوا وكأنهم يستقوون بالانحياز الأمريكي لطرفهم. ووضع المالكي القنصل البريطاني بصورة التحضريات الجارية لعقد جلسة المجلس المركزي الفلسطيني، والذي من المتوقع أن يعقد دورته الـ28 في 14 كانون الثاني/يناير من العام الجاري، بعنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، وسط تأكيدات بأنه سيجري اتخاذ قرارات هامة، حيث سيتم بحت "التطورات السياسية الأخيرة، ومن ضمنها العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية عقب قرارها حول القدس"، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس سيتابع ويناقش ما الذي سيتمخض عن المجلس ويطلع الإشقاء القادة العرب ليضعهم بصورة مجمل مخرجات المجلس، مشدداً حرص القيادة الفلسطينية على الدفع قدماً لايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومن أجل حماية مبداً حل الدولتين، كما وطالب المالكي الحكومة البريطانية مجدداً بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، حيث أكد أن الإعتراف البريطاني في الوقت الراهن بمثابة رسالة قوية للحكومة الاسرائيلية مفادها بأن جميع الاجراءات والقوانيين التي يتم فرضها على الارض اجراءات لاغية وباطله ولا تُغّير شيء في أي اتفاق مستقبلي ورسالة أيضا لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي صرح مؤخراً في العاصمة البلجيكية بروكسل "بأن القدس عاصمة لدولة اسرائيل وأن الاعتراف بالواقع يشكل جوهر السلام إنه بمثابة الدعامة الأساسية للسلام"، كما وأكد المالكي أن من شأن هذا الاعتراف حماية مبدأ حل الدولتين الذي تحاول اسرائيل دوماً وأبداً وأده عبر اجراءاتها الباطلة والتعسفية، معتبراً أن الاعترافات الدولية هي السبيل لإجهاض جملة القرارات الاسرائيلية الباطلة المعطلة لقيام دولة الفلسطينية ذات سيادة. وتباحث المالكي مع نظيره الضيف حول ترتيبات زيارته المرتقبة الى المملكة المتحدة والمناقشات التي ستتم خلال هذه الزيارة الهامة في هذا الوقت، حيث شدد المالكي على ضرورة انجاحها نظراً لطبيعة الظروف في المنطقة،مؤكداً على ضرورة احترام القرارات الأممية حول الوضع الراهن منوهاً أن خلاف ذلك سيقود الى مزيد من العنف في المنطقة مشدداً أن القرارات هي ردة فعل يجب أن ؤخذ بعين الاعتبار. حضر اللقاء، مساعد الوزير للشؤون الأوروبية سعادة السفير د. أمل جادو، ومدير إدارة أوروبا الغربية المستشار إيهاب الطري، والملحق دانية دسوقي من مكتب الوزير ، ومن وحدة الإعلام د.محمد بدر. |