|
استشهاد الطفل مصعب التميمي في رام الله
نشر بتاريخ: 03/01/2018 ( آخر تحديث: 04/01/2018 الساعة: 09:47 )
رام الله - معا - استشهد الطفل مصعب فراس التميمي (17 عاما) متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال في قرية دير نظام شمال رام الله.
وكان الطفل التميمي أصيب بالرصاص الحي الذي أطلقه عليه جنود الاحتلال في أسفل الرأس، في قرية دير نظام شمال غربي مدينة رام الله، وجرى نقله بسيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر إلى المستشفى الاستشاري العربي، ليعلن لاحقاً عن استشهاده متأثراً بجروحه الخطيرة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الفتى من مسافة قريبة جدا، خلال مواجهات اندلعت في قرية دير نظام، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت القرية كما تفعل يوميا. وأصيب 3 شبان وفتية آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في المواجهات العنيفة، والتي أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط بكثافة. وفي الصدد، أكد والد الشهيد فراس التميمي أن قوات الاحتلال اعتقلوا شابا من ذوي الاعاقة الذهنية، فتحركت مجموعة من الأهالي عند مدخل القرية للافراج عنه، وأخبروا الضابط المسؤول أن الشاب معاق، ولكن الضابط أخبر الأهالي أنهم اعتقلوا مواطناً، وسيقتلون آخر.ونقلت سيارات الاسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الطفل المصاب إلى المستشفى الاستشاري في ضاحية الريحان قرب رام الله، لتلقي العلاج، إلا أن الأطباء سرعان ما أعلنوا عن وفاته متأثرا بجروحه. وأكد الوالد أنه عاد أدراجه هو ومن معه، في أعقاب رؤية غضب الجنود وتعطشهم للقتل، وما هي إلا دقائق معدودة حتى أطلق الجنود رصاصة على الطفل مصعب من مسافة متر تقريباً، فأردوه شهيدا. وادعى الناطق بلسان جيش الاحتلال أن قواته الاحتلال أطلقت النار على فلسطيني خلال مواجهات قرب قرية دير نظام للاشتباه بأنه يحمل سلاحا، على الرغم من أن شهود عيان أكدوا أن الجندي أطلق النار على الطفل من مسافة لا تزيد عن بضعة أمتار فقط. وأكد شهود العيان أن جيش الاحتلال يحاول تبرير جريمته بإعدام الطفل بدم بارد، من خلال الادعاء بالاشتباه بحمله السلاح، مستندين في ذلك إلا أنه لو كان يحمل سلاحاً، لكان الجنود احتجزوا جثمانه، كما يفعلوا دوماً، ولم يتركوه ينزف على الأرض ويسمحوا للهلال الأحمر بنقله إلى العلاج. |