مقايضة...

في الغابة
الصمت دليل.

في البحر،
الماء كلام.

في الجحيم،
النار تحكي.

صوت الريح عال،
من سيسمعني؟

الرمل يملأ العين
الكلمات لا مخرج لها.

للصبار كلماته:
الشوك.

الغيم يتقن الكلام
حين تجف الارض.

الناي
كلماته موسيقى.

الله
كلمته انا.

الكلمات تسقط
حين ندفع ثمنها.

الفكرة مبتذلة
حين نقايض عليها ..

كم كلمة؛
اقصد ما الثمن.

تعب قلبي ايها الرب، متعبة يدي
ناقص كلامي.
فائض عن حاجتي هذا الصوت
ثقيل ومتعب.

الصدى حياتان للصوت
ريح تقتلع خفة الرجاء.

اتصالح مع الغيم
حين ابتل
والزمن
حين اكسر جرة الماء التي حملتها من النبع.

ظمأ يا رب
الماء حياتان للضوء
ولا ارتوي
انا سطح البحيرة
سطحها الرقيق.

تعب قلبي يا رب
ثقيل جسد أجرُّه من اول الخليقة
دسست فيه الثعبان
ولم يعلم احد
سأتركه اول مفترق.

يدي تمارس عاداتها
انظر الى الخواء
اعد مساماته الحليب
واشهق من خفة العبث.

اي المعاني لما ارى
اي الثياب لهذا الجسد.!

سأترك يدي وعاداتها الثقيلة
عند اول الطريق.

لماذا تنتهي طريقي بالمفترقات!
مثل سيف علي
رأسي ذو حدين
قلبي كذلك،

لم اذبح احدا سواي.

ورقة شجر
غيمة من قصب
طين الحواف الرطبة
حصتي من الارض..

يمكنني ان اذهب اميالا بلا صوت
جسدي يغني.

اقع
حين الغناء ينكسر.

الضفاف نهاية البحر
اين انتهي!

البحر نهاية النهر
انْتظِرني عند المصب.

تورق على طيني كلمة
يسرقها الغراب.

بلا جسد
بلا ورق
بلا صوت
بلا تركة سوى فتحة في القلب.