وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منتصف الشهر ستتحول السلطة من انتقالية الى دولة تحت الاحتلال

نشر بتاريخ: 08/01/2018 ( آخر تحديث: 09/01/2018 الساعة: 23:12 )
منتصف الشهر ستتحول السلطة من انتقالية الى دولة تحت الاحتلال
بيت لحم- خاص معا- كشف الدكتور احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان المجلس المركزي سوف يتخذ قرارات حاسمة تنقل السلطة من مرحلة الى مرحلة جديدة.
ومن ابرز القرارات التي سيقرها المجلس المركزي في اجتماعه المقرر منتصف الشهر الجاري وفق ما اعلنه مجدلاني:
- انهاء العلاقات التعاقدية مع اسرائيل بكل تفاصيلها.
- حكومة اسرائيل الحالية لم تعد شريكا في عملية السلام التي دمرتها.
- امريكا لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام واننا نبحث عن صيغة دولية جديدة .
- تغيير طابع ووظيفة السلطة الوطنية الحالية وتحويلها من سلطة انتقالية الى دولة تحت الاحتلال وان المطلوب تمكين السلطة من ممارسة سيادتها على الارض المحلتة .
- مطروح الغاء الاعتراف المتبادل بين اسرائيل وفلسطين .

واوضح مجدلاني في حديث لـ معا" ان القرارات سالفة الذكر سوف يتبعها اجراءات قانونية وسياسية ودبلوماسية وهناك سلسلة من الاجراءات المعدة واخرى سيتم وضعها لترجمة تلك القرارات على الارض.

واضاف": هذه الاجراءات ستكون من مهمة الحكومة الحالية, او سيصار الى اعلان اللجنة التنفيذية حكومة فلسطين والمجلس الوطني برلمان فلسطين , او ممكن ان نشكل حكومة وحدة وطنية تخدم الهدف ".

وتبحث السلطة عن وضع قانوني جديد في اطار الشرعية الدولية والعربية يقول مجدلاني, مضيفا " نسعى الى تفعيل القانون الدولي وطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني على قاعدة قرارات الامم المتحدة لا سيما وان المسار السياسي السابق انتهى ولم يعد ممكنا الاستمرار فيها ".

وتابع المسؤول الفلسطيني قائلا": نريد مسارا اخرا لعملية تفاوضية برعاية الامم المتحدة ومشاركة الاعضاء الدائمين في مجلس الامن ومن يريد الانضمام لهم ..صيغة تشبه صيغة 5 1 التي رعت الاتفاق النووي الايراني تؤدي في النهاية الى انهاء الاحتلال ".

وكشف مجدلاني عن الدول الكبرى على راسها الصين وروسيا تؤيد هذا المقترح وانها مستعدة لمثل هذه الصيغة واقرارها في مجلس الامن والامم المتحدة .

غير ان المعركة ليست سهلة امام الولايات المتحدة التي ترفض ذلك حتى اللحظة يقول مجدلاني, " الولايات المتحدة مصرة على احتكار العملية السياسية وتعتقد انها الطرف الوحيد الذي باستطاعتها ان تقدم مبادرة سياسية يتعامل معها العالم".

اسرائيل تعيد احتلال الضفة

وعن ردة فعل الجانب الاسرائيلي في حال اتخذت القرارات سالفة الذكر والتي تعني بطريقة او باخرى حل السلطة, قال مجدلاني " ان اسرائيل ومنذ عام 2010 تعمل من خلال الادارة المدنية على استرجاع كل السلطات المدنية التي احيلت للسلطة ".

واضاف": اي اجراء ممكن ان تتخذه اسرائيل هو متوقع حتى لو اعادت احتلال الضفة ودمرت المؤسسات ..ليكن الصراع على السلطة بين دولة تحت الاحتلال ودولة واقعة تحت الاحتلال ".

الجدير بالذكر ان اتفاق اوسلو هو اعلان مباديء للسلام الفلسطيني الاسرائيلي , والاتفاق الانتقالي (العلاقة التعاقدية) التي حددت باربع سنوات شمل ثلاثة بنود, اولها, اتفاق باريس الاقتصادي الذي حدد العلاقة الاقتصادية بين الطرفين, ومرحلة نقل الصلاحيات الى السلطة, مرحلة الترتيبات الامنية المستركة (التنسيق الامني والمدني).

وهنا يقول مجدلاني, " المسار السياسي السابق انتهى والمرحلة الانتقالية التي حددت باربع سنوات لقيام الدولة الفلسطينية انتهت , ونحن الان نبحث عن صيغة انتقالية جديدة بديلة عن المرحلة الانتقالية السابقة تستند الى القرارات الاممية التي تعترف بفلسطين كدولة على حدود 67 ".

تقرير بسام رومي