|
الجيش الاسرائيلي يخشى من ان يصيب تقرير فينوغراد المؤسسة العسكرية بالشلل
نشر بتاريخ: 01/02/2008 ( آخر تحديث: 01/02/2008 الساعة: 16:17 )
بيت لحم- معا- اعربت اوساط عسكرية اسرائيلية رفيعة عن صدمتها من شدة الانتقادات التي وجهها تقرير فينوغراد للجيش معربة عن تخوفها من اصابة المؤسسة العسكرية بالشلل واصابة الضباط الكبار بالخوف من اتخاذ قرارات سواء على مستوى القيادة العليا او المستوى القيادي الوسطي والميداني.
واضافت صحيفة "يديعوت احرونوت" التي اوردت النبأ نقلا عن مصادر عسكرية رفيعة ان الجيش حاول يوم امس الخميس الظهور بمظهر من يعمل بشكل اعتيادي ودون تأثير للتقرير حيث جرت كافة الاجتماعات والنقاشات الداخلية وفقا للمقرر لها ولكن كبار الضباط انشغلوا بدراسة التقرير بشكل معمق لمعرفة ما جاء فيه عن اقسامهم وقواتهم وقياداتهم وما هي التأثيرات المتوقعة. وقالت اوساط عسكرية رفيعة ان ما جاء في التقرير لم يكن غريبا ولكن شدة التقرير ومدى خطورته هي التي شكلت المفاجأه لدى الكثير من ضباط ومستويات الجيش. واعربت مصادر رفيعة في الجيش عن تخوفها من تأثيرات التقرير على ضباط الجيش الذين قد يفضلوا الطريقة السهلة في ادارة الامور والابتعاد عن اتخاذ القرارات الصعبة خشية الانتقاد اضافة الى تأثير التقرير على دافعية واستعداد ضباط نوعيين على الاستمرار في الخدمة العسكرية خشية التعرض للانتقادات والمحاسبة مستقبلا على قرارات ميدانية قد يتخذونها في ظروف مماثلة لتلك التي حدثت خلال الحرب على لبنان. ووصفت مصادر عسكرية صورة الجيش الاسرائيلي بعد انتهاء الحرب على لبنان بالاسوأ من نوعها خاصة لكثرة الانتقادات التي وجهت لطريقة ادارة كبار الضباط للحرب مثل غادي ازينكوط وبيني غينتس, ورفض رئيس الاركان اشكنازي اتخاذ اي خطوات ضدهم. ويفكر عدد كبير من الضباط الصغار الذين تتراوح رتبهم ما بين نقيب ورائد بترك الجيش والتوجه للعمل المدني المجزي خاصة في ضوء تقليص الميزانية العسكرية وما ترتب على ذلك من تخفيض في شروط خدمتهم العسكرية في حال قرروا ربط مصيرهم بالجيش, يضاف الى ذلك خشيتهم من التعرض لانتقادات كبيرة كما ورد في تقرير فينوغراد في حال استمروا بالخدمة. |