|
لم تكن غيرها
نشر بتاريخ: 10/01/2018 ( آخر تحديث: 10/01/2018 الساعة: 13:23 )
الكاتب: سليم النفار
لم تكنْ
في صُراخ ِ الظلام ْ سُلّمَ الغيب ِ ، أو أبجديات ٍ في لُقى كيفما يشتهي الطارئون ْ . المُطِلونَ من غامض ِ الأزمنة ْ لم يكونوا هنا ذات َ زرع ٍ ، ولم يعرفوا ما خبرنا : تقاليدها وارتداداتها في أزيز المساءْ لم يروا سحرها لم يَجِسّوا هنا نبضها في اشتعال المسافاتْ قبلَ ذلك أو بعده ُ لم يكونوا هنا في سِلال ِ الحصاد ْ أو لُهاث ِ الحياة ْ قبل َ ذلك َ أو بعده ُ لم تكن ْ غيرها سُلّمي : في انبثاق ِ الرؤى واختلاج ِ المكان ْ ها هنا : عِطرُ أزمانها ، مطرُ الحالمينْ درجُ الأخيلة ْ أو خيالات ُ الفاتحين ْ في اصطناع ِ الحكايات ْ وانزياح ِ الكلام ْ دُرَّة ُ الوجدِ في دفترِ الغائبينْ لم تكن ْ غيرها كيفما صارت الأيام ْ لم تكن ْ غير ما قالت ِ الأرض ُ عنها : تفاصيل َ ما يحفظ ُ الغيمُ من سرِّها من قديم ِ الغزاة ِ ، إلى آخر القتلة ْ أشعيا لن تمروا خفيفا ً هنا . هكذا قالت ِ الأرض ُ للعشب ِ وحديَ العاشق ُ وحدها لي ْ ، أنا وأنا لم أكن ْ غيرَ ما كنت ُ في عشقها وحدها ، لم تكن ْ غيرها . السماءُ هنا أرخت ْ موجها من سراج ٍ ، ملؤه ُ شوق ٌ عزم ٌ لا ينام ْ ملؤهُ برقها حينما ينفرط ْ ، ترتوي الأزمان ْ إنها : صورة الأحلام ْ *** **** فلا تُصغِ يا أرضُ لقول ٍ ، لا يرى فوضى الفصولِ أنا علمُها في عاثرِ الأيام ْ . وفي جوفها ، في برها أو نهرها في عمق ما قد ترى ، أو لا يرى الطامعون ْ . أنا علمها في تجلّي الزمان ْ : ميثولوجيا و أركيولوجيا أنا علمُها المكتمل ْ.. أنا اسمها ، في نسبة الأشياء والأسماء ْ أنا خيلُها ، لو تاهت ِ الفرسان ْ أنا صوتُها ، لو تاهَ حرف ٌ من كلامْ . هنا من : هيرودوتس إلى حطين ْ أنا صانعُ المعرفة ْ أنا فارسُ المعركة ْ ، لا تسفكوا وقتي فإنَّ الأرض ناقصة ٌ سوايْ ، لا حلم لي ، غير ما حفظت خُطايْ ، لا برّ لي ، غير ما قالتِ الأشجارُ عن جدي بأنَّ ترابها يُدعى : فلسطين ْ. وما دوّنَ الأمسُ من رؤايْ ، ليس غيرُ اليقينْ . فلا تستعجلوا زمني أنا لستُ موسى ، كي أشقّ البحارْ ، لستُ عيسى أو محمد كي أرى ما لا تراهُ القفارْ . أنا طفل حارتنا يفتشُ عن تفاصيل الصغارْ : في وردة ٍ ذبُلتْ وعن كرة ٍ وعن بنت ٍ تجيءُ الآن من وسط الغبارْ أنا وجعٌ أنا برد ٌ أنا لهب ٌ أنا روح معناي التي لا تغيبُ فيا أيها الولدُ الذي ، يُصغي لهبة روحه : وسِّعْ مداك َ فلا خير في شيءٍ هنا ، غير ما ابتدعت ْ رؤاك َ وزهرُ اللوز ِ منتظرٌ إليك َ الآن يرنو فإنَّ الأرضَ ناقصة ٌ سواكَ |