|
بمبادرة الطيبي- الكنيست يعقد جلسة حول "الهايتك"
نشر بتاريخ: 10/01/2018 ( آخر تحديث: 13/01/2018 الساعة: 13:22 )
القدس- معا- عقدت لجنة المالية البرلمانية جلسة خاصة بادر إليها وأدارها د. النائب أحمد الطيبي (القائمة المشتركة –العربية للتغيير)، حول مبادرات في مجال العلوم الدقيقة "الهايتك" في المجتمع العربي، بمشاركة وزير العلوم والتكنولوجيا الاسرائيلي أوفير أكونيس. وتناولت الجلسة إقامة جسم لتشجيع وتطوير مبادرات الهايتك في المجتمع العربي، رصد الميزانيات لمبادرات هايتك وموارد بمساعدة ودعم الوزارات المختصة، دمج الخريجين العرب في الصناعات الدقيقة وقطاع الهايتك. كما شارك في الجلسة مدير عام وزارة العلوم والتكنولوجيا بيريتس فزان، النائبة عايدة توما، والنائب السابق أسامة سعدي، ومندوبون عن وزارة المالية الاسرائيلية، ووزارة الاقتصاد الاسرائيلية، ووزارة المساواة الاجتماعية الاسرائيلية، وسامي سعدي عن شركة تسوفن لدمج العرب في الهايتك، وجعفر فرح مدير جمعية مساواة، وسلطة التطوير التكنولوجي الممتدة عن مكتب العالم الرئيسي، وجوردانا كوتلر عن شركة فيسبوك، ومندوب عن شركة إنتل، والدكتور عبد الله خطبا مدير مركز سما لتطوير الاقمار الصناعية وعلوم الفضاء، وأشرف جبور عن مشروع رواد مجلس التعليم العالي، ومحمد دراوشة عن جفعات حبيبه رافقه عشرات الطلاب المشاركين في مشروع براعم الهايتك في جفعات حبيبه، فوروم MIT، وجمعية مجتمعنا، وعلاء حاج عن لجان أولياء الأمور، وعشرات المبادرين من المجتمع العربي منهم سامي طه، ربيع زويد، حسن أبو شعلة وخالد عياش. وافتتح الجلسة النائب أحمد الطيبي قائلاً" قطع المجتمع العربي شوطاً في الاندماج بسوق العمل يجب استكماله، ولكن يجب التركيز الآن على مجال العلوم والتكنولوجيا الرائد محلياً وعالمياً. ارتفع عدد الطلاب العرب الذين يدرسون مواضيع الهايتك ما بين الأعوام 2012 حتى 2016 بنسبة 60%، حيث وصل عددهم الى 2224 طالباً. لكن عدد العرب العاملين في هذا المجال نحو 3% فقط حتى العام الماضي. وبغية رفع هذه النسبة لا بد من مساعدة الأكاديميين للاندماج في هذه الصناعة. مطلوب تدخل حكومي وتمويل، لاستيعاب العرب في هذا القطاع، تشجيع المبادرات المحلية من جهة، ودفع الشركات الرائدة للدخول إلى المجتمع العربية من جهة أخرى". وأوضح أكونيس ان العلوم والتطور والتكنولوجيا لن تبقى حكراً على مجموعة مغلقة في مركز البلاد، وإنما سيتم تيسيرها لكافة المجتمعات في البلاد، بما في ذلك المجتمع العربي. وأشار الوزير الى أهمية هذه الجلسة المنعقدة، مستعرضا التمويل والبرامج التي بادرت الى وزارته وتقيمها في المدارس العربية، وذلك بغية فتح المجال أمام اولئك الذين لديهم القدرات ولكن لم يحصلوا على الفرص. كما استعرض البرامج والميزانيات المستثمرة، مبينا أن 28% من ميزانية "سلة العلوم" مخصصة للمجتمع العربي، و25 مليون شيكل للعامين 2017-2018، يشمل دعماً للطالبات في الصفوف الثانوية، مخيمات علوم، استثمار في مراكز بحث وتطوير، 16,000 مشارك من الطلاب العرب في برامج العلوم المجتمعية. أمّا النائبة عايدة توما- سليمان فأثنت على دور النائب د. احمد الطبيي في المبادرة لعقد هذه الجلسة الهامّة، مضيفة" عند عقد هكذا جلسة ومتابعة هكذا موضوع نحن عمليَا نبني المستقبل، ونمنح الشباب والشابات مستقبلاً افضل وحرية الاختيار في استمرار تعليمهم والمواضيع التي يختارونها دون التخوّف من امكانيّة تحصيل مكان عمل مناسب بعد انهاء مسيرة التعليم. لسنوات طوال عانى الشباب من انعدام أماكن عمل تلائم مواضيع تعليمهم وحتى اليوم لا تزال هنالك صعوبة بإيجاد مكان عمل في مواضيع معينة، تابعت هذا الموضوع ايضًا لفحص ما هو وضع الشابات في هذا المجال، هذا المجال بإمكانه المساهمة في حل مشكلة تشغيل النساء العربيات، لكن قضيّة التعليم وحدها لا يمكنها حل جميع المشاكل، فبالإضافة للتعليم يجب الاهتمام بتوفير أماكن عمل ومناطق صناعية تستوعب الخريجين والخريجات". النائب السابق المحامي أسامة سعدي أشاد بالمبادرة لعقد هذه الجلسة ولأول مرة تتناول لجنة المالية هذا الموضوع بتوسع وبمشاركة وزير العلوم والتكنولوجيا، مشيرا الى" طرأ تحول إيجابي في المجتمع العربي بحيث زاد التوجه نحو المواضيع التكنولوجية على حساب المواضيع التقليدية كالمحاماة والطب. في البداية لم يكن هذا المجال منتشراً ولكن عندما نرى التطور الذي طرأ عليه في الآونة الأخيرة فهو أمر يدعو للفخر، ويحتاج الى المزيد من الدعم". وأضاف المشاركون في الجلسة ان هذا الموضوع هام جداً لتطوير المجتمع العربي اقتصادياً، لاسيما في ظل النقص بالعاملين فيه والذي يصل الى 10,000 عامل ومبرمج، ولدى المجتمع العربي قدرات غير مُستغلة. وأكد أنه يجب الاستثمار في المبادرات والابتكارات التكنولوجية، ودمج الاقليات في هذا السوق، وعلى الشركات العالمية ان تبذل جهداً أكبر لدمج العرب لكنها تحتاج إلى دعم وتدخل ورعاية حكومية في ذلك. كما تحدثت الطالبة الجامعية ابنة الـ١٥ لين صالح عن تجربتها في دراسة علم الحاسوب، مشيرة الى اهمية انكشاف المجتمع العربي على هذا المجال بشكل أوسع، وأن هناك صعوبات يجب التغلب عليها وفجوات يجب اغلاقها. وأجمل النائب احمد الطيبي الجلسة بالتوصيات لزيادة عدد القوى العاملة المتخصصة في مجال الهايتك في المجتمع العربي، توجيه ومرافقة الطلاب الجامعيين والخريجين للاندماج في سوق العمل، وخلق أماكن عمل في البلدات العربية، ومنح هِبات لمجال العلوم والتكنولوجيا لتشجيع الشركات على الاستثمار في الضواحي، والتقدم في المشروع المطروح لإقامة مجمّعين للهايتك احدهما في الناصرة والآخر في كفر قاسم، كما أن لجنة المالية البرلمانية مُطالبة بالعمل على مواكبة ودفع الخطة 2292 المتمثلة بتخصيص 20% من الميزانية المخصصة في هذا المجال للمجتمع العربي. |