|
تقرير- بندقية واحدة في صرة أربكت نصف مليون مستوطن
نشر بتاريخ: 10/01/2018 ( آخر تحديث: 11/01/2018 الساعة: 16:09 )
نابلس - تقرير معا - كعادتها إسرائيل، حين تفقد مصادر مخابراتها وتصبح عمياء فإنها تبدأ بتنفيذ العقوبات الجماعية، وتهدد بقمع الأبرياء بشكل عنصري شامل، وتنثر التهديدات هنا وهناك ضد غير اليهود.
وعلى هذا الأساس تواصل اسرائيل تهديداتها لسكان محافظة نابلس بعد فشل المخابرات الاسرائيلية في اعتقال منفذ عملية صرة التي قتل فيها مستوطن، وقد شارك الوزير المستوطن المتطرف نفتالي بينيت في جنازة القتيل، وهتف المستوطنون أمامه "الموت للعرب" وصرخوا: للانتقام. من جانبه لم يتأخر رئيس اركان جيش الاحتلال ايزنكوط عن الوصول الى البؤرة الاستيطانية العشوائية التي لم تعترف بها حكومة المستوطنين (اقيمت قبل عشر سنوات رغم أنف حكومة نتانياهو وتقوم الحكومة بتمويلها ومد المواصلات والدعم والحماية العسكرية لها). وعند وصول ايزنكوط الى مزرعة جلعاد (حافات جلعاد) صرخ المستوطنون في وجهه وشتموه ولم تعتقلهم قوات الاحتلال كما فعلت مع الطفلة عهد التميمي. منسق الاحتلال بولي مردخاي، وباعلى درجات العنصرية سارع للدفاع عن اليهود المستوطنين والتلويح بالعقوبات الجماعية ضد نصف مليون نسمة من الموطنين العرب حين كتب: "اذا واصلتم التحريض فان مصيركم سيكون مثل غزة وسنحكم الحصار على نابلس". تسفيكا يحزقيلي مراسل الشؤون العربية في القناة العاشرة لتلفزيون اسرائيل إتهم حماس بالمسؤولية عن عملية صرة وقال ان حماس تبذل جهودا كبيرة لانتاج أكبر عدد من العمليات في الضفة ومعها منظمة الجاهد الاسلامي، حيث تعمل المنظمتان على انتهاز فرصة إنشغال السلطة بمواجهة قرار ترامب. وأن السلطة غير منتبهة بالكامل هذه الايام. اما الوف بن المراسل العسكري في نفس القناة فقال ان عدد العمليات منذ اعلان ترامب قد تضاعف 3 مرات ضد اسرائيل واتهم هو أيضا حركة حماس بالعمل على إنتاج عمليات مثل هذه.من جانبه جهاز الشاباك الاسرائيلي قال للمراسلين الامنيين الاسرائيليين ان عملية صرة نفذها محترف ببندقية واحدة وقد خطط لها جيدا وراقب المستوطن ولحق به في شارع معتم واطلق نحوه 22 رصاصة من سيارة مسرعة، ولم يترك مجالا للمستوطن ان ينجو او يصل الى مستشفى كفار سابا وهو على قيد الحياة. وتوعد جهاز الشاباك بالقاء القبض على منفذ العملية في غضون اسبوع. بينما يفقد المستوطنون اعصابهم من بندقية واحدة. جعلت الاعلام الاسرائيلي يضع الخبر الفلسطيني عنوانا رئيسا، رغم ان وسائل الاعلام الاسرائيلية أهملت عمدا الخبر الفلسطيني طوال الشهر الماضي ولم تأبه به حتى بعد سقوط 14 شهيدا فلسطينيا وجرح 4600 واعتقال نحو الف فلسطيني. |