|
الرئيس يهمس لأقرب المقربين: لا تنازلات. ولكن، لا مغامرات.
نشر بتاريخ: 12/01/2018 ( آخر تحديث: 12/01/2018 الساعة: 13:16 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
طلب الرئيس أبو مازن من القادة والمقربين الإبتعاد عن التصريحات الصحفية المثيرة للجدل، والتي تزيد من إرباك الجمهور قبيل إنعقاد المجلس المركزي في رام الله. وأمام نهر جارف من الأسئلة هنا وهناك حول الإستراتيجية الجديدة لمنظمة التحرير، والأدوات اللازم إستخدامها ردا على "جنون" ترامب ونظام الأبارتهايد الذي تعمل حكومة المستوطنين على تثبيته على الأرض، يجيب الرئيس عباس: لا تنازلات ولا مغامرات ( يقصد ان الكفاح المسلح الاّن سيكون مغامرة خطيرة ) .
وتؤكد مصادر البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأمريكي "المتصهين" مايك بينيس سوف يصل إلى المنطقة بعد أيام من إنعقاد المجلس المركزي، في محاولة جادة منه لتمرير وعد ترامب ضمن سلة صفقة القرن التي رسمها نتانياهو وحكماء بني صهيون، وتبناها ترامب المتهور. مابك بينيس سيعمل على مقايضة الأردن ومصر من أجل تمرير الصفقة التي لا تحمل في طياتها سوى التنازل العربي الكامل للاحتلال عن كل شيء، مقابل لا شيء، بل أن على العرب ان يدفعوا ثمن صفقة العار من خزائن شعوبهم لصالح أمريكا وإسرائيل، ولن يذهب نائب الرئيس الأمريكي لزيارة السعودية وإنما سيرمي بكل ثقله على القاهرة وعمّان ورام الله. المطلوب من رام الله أن تثبت على موقفها مقاطعة أمريكا ومبعوثيها، وتحميل ترامب وإدارته مسؤولية كل ما يحدث على الارض، والمطلوب من رام الله أيضا أن لا تكترث كثيرا بأمن اسرائيل وأن تملك الجرأة على وقف التنسيق الأمني وعدم شجب أية عمليات شعبية، فإسرائيل قررت بشكل قاطع ضم الضفة الغربية وانشاء دويلة محاصرة للفلسطينيين في قطاع غزة تستقوي عليها بالجوع والقصف ونزع السلاح والإفقار والتركيع. في القاهرة، وفي حال سمع المتصهين بينيس أن القدس عربية، ولن تكون إلا عربية. ولن يقبل العرب أن تكون عاصمة عربية مرتعا للمهاجرين المستوطنين الذين جرى تجميعهم من بروكلين وبولندا وروسيا وأثيوبيا. حينها سيعرف مايك بينيس أن خطة سيده وخادمه ترامب مجرد هذيان لرجل أعمال فاشل. المطلوب من الأردن الثبات على موقف الملك، ورفض أي حل من دون الملفات النهائية. وفي حال سمع المتصهين بينيس من عمان هذا الموقف فانه سيعود الى أسياده في تل أبيب خائب الرجاء. ان مايك بينيس نذل سياسي حقير، لا يستحق الاستقبال ولا التكريم ولا الإحترام في عواصم العرب، وهو ناب نجس للصهيونية العالمية. جاء يلدغ قلب العرب بسم زعاف. ويستحصرني هذه الأيام، قول مؤسس حزب البعث العربي ميشيل عفلق: لو عرف العرب معنى الحرية ... لماتوا في الشوارع من أجلها. |