|
حين يُنهي الاحتلال أحلام عائلة برصاصة
نشر بتاريخ: 15/01/2018 ( آخر تحديث: 16/01/2018 الساعة: 12:01 )
قلقيلية - معا - لطالما حلم المواطن عبد الجابر سليم ان يمتلئ ديوان "ال سليم" في بلدة جيوس الى الشرق من قلقيلية بالمهنئين له بزفاف نجله احمد الذي بلغ من العمر 28 عاما، ولم يكتب له الزواج بعد ان امضى في سجون الاحتلال ثلاث سنوات عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره وحتى العام 2016. ليفتح ديوانهم اليوم لاستقبال المعزين باستشهاد من اراده عريسا.
الشهيد احمد سليم وهو الثاني من بين اشقائه وشقيقاته الستة اختار فور خروجه من السجن ان يلقب بابو القاسم عمل بجد وجهد لتوفير مصاريف تمكنه من الالتحاق بجامعة القدس المفتوحة لاكمال دراسته الجامعية دون ان يأبه لسنوات عمره ولرغبة والديه وحبهم ان يرونه عريسا. اليوم قرر احمد وكما كل يوم التوجه الى المكان الذي احب وهو الجهة الغربية من بلدة جيوس التي تطل على الساحل الفلسطيني وكانت المواجهة مع الاحتلال من خلال القاء الحجارة صوب جدار الفصل ومن يقف خلفه من جنود، لكن قناصة الاحتلال كانوا له بالمرصاد فرصاصة واحدة اطلقها احد الجنود كانت كافية لتبديد احلام عائلة باكملها ويرتقي احمد شهيدا يزف الى مقبرة الشهداء لا الى عش الزوجية كما ارادت عائلته. وبشهادة من كانوا بالقرب من الشهيد لحظة استشهادة اكدوا انه لم يشكل اي خطر على الاحتلال، وان القتل كان مع سبق الاصرار حتى ان جنود الاحتلال بعد اطلاقهم الرصاص الحي واصابة الشهيد من مسافة لا تتعدى الـ 20 مترا امطروا من حاولوا اسعافه بقنابل الغاز السام غير ابهين بفعلتهم. |