وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحكومة تضع اليات تعويض المزارعين جراء موجة الصقيع الاخيرة

نشر بتاريخ: 02/02/2008 ( آخر تحديث: 02/02/2008 الساعة: 20:08 )
رام الله- معا- يعتبر القطاع الزراعي الفلسطيني عصب الاقتصاد الفلسطيني ، فهذا القطاع الهام هو مصدر الغذاء واللاعب الرئيسي في تعزيز الامن الغذائي للشعب الفلسطيني ، كما ان هذا القطاع يساهم وبشكل كبير في الناتج المحلي الاجمالي وتوفير فرص العمل وخاصة في الازمات كما يساهم وبشكل كبير في الصادرات السلعية ذات المنشأ الوطني .

يعتمد الانتاج الزراعي على ثلاث عناصر رئيسية هي الارض ، المياه ، والانسان ، الا ان الانسان الفلسطيني له خصوصيه بين باقي الشعوب ، وذلك نتيجة لصموده على هذه الارض ، والمزارع الفلسطيني ايضا يتمتع بخصوصيه كبيرة كونه عنوان الصمود من خلال تشبثه في ارضه .

ومن هذا المنطلق وايمانا من السلطة الوطنية الفلسطينية قيادة وحكومة بدور المزارع في عملية البناء والتنمية من جهة ، وما يعانيه من مشاكل ومعوقات سياسية واقتصادية وكوارث طبيعية من جهة اخرى

فقد قررت الحكومة في جلسة مجلس الوزراء المنعقدة يوم الاثنين الموافق 28/01/2008 تعزيز صمود المزارع الفلسطيني من خلال رصد مبلغ قدره ( 32 مليون شيكل ) بهدف تعويض المزارعين عن الخسائر التي لحقت بهم وخاصة مزارعي التوت الارضي والبطاطا في المحافظات الجنوبية نتيجة عدم قدرتهم على تسويق انتاجهم بسبب الحصار المفروض على القطاع

كذلك سيتم تعويض اصحاب المشاتل المنتجة لاشتال الحمضيات في محافظة قلقيلية وطولكرم ، كما تقرر تعويض المزارعين المتضررين من موجة الصقيع التي اجتاحت الاراضي الفلسطينية مؤخرا ، وستكون التعويضات على النحو التالي :

اولا : تعويض مزارعي التوت الارضي والبطاطا في المحافظات الجنوبية

يعتبر محصول التوت الارضي من المحاصيل التصديرية الهامة في المحافظات الجنوبية ، حيث يعتمد عليه عدد كبير من المزارعين كمصدر اساسي للدخل ، حيث تبلغ المساحة المزروعة بهذا المحصول التصديري الهام حوالي 2253 دونم تعود الى 502 مزارع ، ونتيجة للحصار المفروض على القطاع لم يتمكن المزارعين من تصدير المحصول مما ادى الى تكبيدهم خسائر فادحة للموسم الحالي 2007/2008 حيث ان فترة التصدير تبدا من بداية شهر تشرين ثاني وتستمر حتى نهاية شهر كانون ثاني الحالي .

اما فيما يتعلق بمحصول البطاطا فهو من المحاصيل الاستراتيجية الهامة في المحافظات الجنوبية ، حيث يعتمد عليه عدد كبير من المزارعين كمحصول رئيسي ، ونتيجة للحصار المفروض على القطاع لم يستطيع المزارعين والتجار من تسويق محصولهم الى خارج القطاع وخاصة الى الضفة الغربية مما كبدهم خسائر فادحه وفي ضوء ما تقدم فقد قررت الحكومة تخصيص مبلغ قدره ( 6.000000 شيقل ) كتعويضات لمحصولي التوت الارضي والبطاطا للمزارعين في المحافظات الجنوبية .

ثانيا : مشاتل الحمضيات في محافظتي طولكرم وقلقيليه

تعتبر محافظتي طولكرم وقلقيليه من اهم المحافظات الفلسطينية التي تعمل على انتاج اشتال الاشجار المثمرة بشكل عام واشتال الحمضيات بشكل خاص ، من خلال مشاتل متخصصه في هذا المجال ، الا ان اصحاب مشاتل الحمضيات في هاتين المحافظتين يعانون من تكدس اشتال الحمضيات في مشاتلهم بسبب عدم القدرة على التسويق وخاصة الى المحافظات الجنوبية ، ويبلغ عدد هذه الاشتال ( 327000 شتله ) تعود الى ( 16 مشتل ) في كلا المحافظتين .

وفي ضوء ما تقدمم فقد قررت الحكومة تخصيص مبلغ قدره (2.420.000 شيقل ) كتعويض لاصحاب هذه المشاتل وذلك من خلال شراء هذه الاشتال ، والتي ستعمل وزارة الزراعة على توزيعها على المزارعين وفق خطة عمل مدروسه .

ثالثا : خسائر موجة الصقيع

.تجتاح بلادنا عادة موجات من الصقيع تخلف وراءها أضرار كبيرة ، خاصة لمحاصيل الخضار المحمية والمكشوفة ، حيث تعرضت الأراضي الفلسطينية خلال الفترة الواقعة مابين06/01/2008 وحتى 15/01/2008 لموجات متتالية من الصقيع خلفت وراءها أضرار جسيمة خاصة لمحاصيل الخضار وبعض أنواع الفاكهة.

.بلغت مساحة الخضار المتضررة حوالي ( 42000) دونم في مختلف محافظات الوطن وتشكل ما نسبته 22% من مجمل مساحات الخضار التي تزرع سنويا في فلسطين ، حيث تركزت الأضرار في محافظات أريحا والأغوار ، محافظة طوباس، محافظة طولكرم ، محافظة جنين ، محافظة قلقيلية ، محافظة نابلس ، إضافة إلى المحافظات الجنوبية .

.أكثر محاصيل الخضار التي تضررت من موجة الصقيع هي محاصيل الكوسا ، الخيار ، البندورة ، الفلفل ، الباذنجان ، البطاطا ، الفاصولياء مما سيؤدي إلى ارتفاع نسبي في أسعار هذه المحاصيل .

.لقد تفاوتت نسبة الضرر من محصول إلى آخر ومن محافظة إلى أخرى ، علما بان هناك مساحات من الخضار لم تتضرر من موجة الصقيع .

.فيما يتعلق بفرع البستنة الشجرية فقد تضررت بعض أنواع الفاكهة مثل الموز ، المانجا ، الافوجادو وأشجار الجوافة في محافظات أريحا والأغوار وطوباس و جنين و طولكرم و قلقيلية .

.وبهدف تعويض المزارعين عن الخسائر التي لحقت بهم فقد عملت الحكومة على تخصيص مبلغ قدره (25) مليون شيكل سيتم توزيعها على المزارعين المتضررين من موجة الصقيع في كافة محافظات الوطن وفق آلية دقيقة وشفافة.


رابعا : آلية حصر الأضرار الناجمة عن موجة الصقيع

لقد عملت الوزارة ومنذ اللحظة الأولى من خلال طواقمها الفنية في مديريات الزراعة في المحافظات بالقيام بجولات ميدانية للكشف عن الأضرار التي خلفتها موجة الصقيع ، والعمل على تقدير الأضرار التي لحقت بالمزارعين وفق آلية فنية دقيقة ،حيث تم الكشف على حقول المزارعين وإعداد كشوفات تتضمن اسم المزارع ورقم الهوية و المساحة المتضررة ونوع المحصول و نسبة الضرر ومن ثمة احتساب قيمة الضرر الحقيقي الذي لحق بكل مزارع ، كما شكلت الوزارة لجنة مركزية في الوزارة لمتابعة وتدقيق هذه الكشوفات ضمانا للشفافية .


خامسا : من المحتمل أن تتعرض بلادنا إلى موجات صقيع أخرى ، ومن هنا نهيب بالإخوة المزارعين أن يتابعوا نشرات دائرة الأرصاد الجوية لاتخاذ وسائل الحماية من الصقيع ، كما وان الوزارة ومنذ بداية شهر كانون أول تعمل على بث حلقات إذاعية وتلفزيونية عبر هيئة الإذاعة و التلفزيون الفلسطينية حول الصقيع وسبل الحماية منه .