|
خامنئي قد يخصخص مؤسسات الحرس الثوري
نشر بتاريخ: 21/01/2018 ( آخر تحديث: 23/01/2018 الساعة: 09:40 )
بيت لحم-معا- أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي أن المرشد علي خامنئي أمر الحرس الثوري بتخفيف قبضته على الاقتصاد، مثيراً احتمال تخصيص مؤسسات ضخمة تابعة للحرس.
وقال حاتمي لصحيفة إيران إن خامنئي أمر الجيش الإيراني و الحرس الثوري بالنأي عن النشاطات الاقتصادية غير المرتبطة مباشرة بعملهما، مضيفاً: نجاحنا يعتمد على شروط السوق. وأشار إلى مؤسسة خاتم الأنبياء للتشييد، والتي تضمّ 135 ألف موظف، ينشطون في التنمية المدنية وقطاعَي النفط والدفاع. وكان خامنئي اعتمد على وسطاء لنقل أفكاره في شأن مسائل مثيرة للجدل، لا سيّما بعد الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009. لكن الحرس وأنصاره انتقدوا أي محاولات للمسّ بحصتهم في الاقتصاد، منذ إبرام الاتفاق النووي مع الدول الست عام 2015. ومكّنت السلطات الحرس من توسيع نشاطاته إلى المؤسسات الخاصة، بعد الحرب الإيرانية– العراقية (1980-1988)، والتي باتت تدير مرافئ وشبكات اتصالات، إضافة إلى جراحات للعين بواسطة الليزر. وتقدّر مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات (مقرّها واشنطن) أن الحرس يسيطر على 20-40 في المئة من الاقتصاد الإيراني، من خلال نفوذه في 229 شركة. في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي تقديم تقرير لروحاني عن الأحداث والاضطرابات الأخيرة في البلاد . وأضاف: وفقاً لمعلومات الأجهزة الأمنية والشرطة، حُدِدت جذور الاضطرابات، وقُدِمت اقتراحات للحؤول دون تكرارها . أتى ذلك بعد ساعات على إعلان المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي إصدار 54 لائحة اتهام في حق متهمين بإثارة الاحتجاجات. وذكر أن عدد الموقوفين تراجع إلى أقلّ من 20 شخصاً ، لافتاً إلى أن قراراً في شأنهم سيُتخذ هذا الأسبوع. أما وزير الاستخبارات محمود علوي فتطرّق إلى الاضطرابات مقرّاً بأن بداية الأزمة لم تنجم عن ممارسات الأعداء ، ومستدركاً أن هؤلاء عمدوا إلى توسيع الاحتجاجات . ونبّه إلى مشكلات تطرأ نتيجة الاستياء من الوضع المعيشي، ومعضلات اجتماعية أخرى ، لافتاً إلى إن معالجتها ممكنة بواسطة استثمارات اقتصادية واستخدام سبل عقلانية أخرى . واعتبر أن الشعب الإيراني امتنع عن مرافقة الفوضويين، في ضوء ثقته بالنظام، فيما حاول أعداء بغيضون إثارة الأجواء وتضخيم الاضطرابات ونشرها في البلاد . وشدد على أن النجاح في إنهاء هذه المعضلات في غضون 5 أيام جسّد اقتدار النظام. |