|
رباح يدعو لتطبيق قرارات "المركزي" وتشكيل حكومة وحدة وطنية
نشر بتاريخ: 23/01/2018 ( آخر تحديث: 23/01/2018 الساعة: 21:31 )
الخليل- معا- عقدت منظمة الجبهة الديمقراطية في محافظة الخليل مؤتمرها الحزبي السادس، " دورة القدس عاصمة دولة فلسطين الابدية " وذلك تحت شعار انهاء الانقسام فورا وتشكيل قيادة وطنية موحدة لدعم الهبة الجماهرية نحو انتفاضة شعبية شاملة، وجاء المؤتمر ضمن التحضيرات التي تقوم بها منظمات الجبهة الديمقراطية في مختلف ساحات التواجد الفلسطيني في الوطن والشتات لعقد المؤتمر العام للجبهة.
وحضر المؤتمر الاعضاء المنتخبون من قبل المؤتمرات المحلية، التي سبق أن عقدتها المنظمات العمالية والنسائية والشبابية ومنظمة المهنيين في مختلف المواقع الجغرافية في المحافظة، وحضر المؤتمر واشرف عليه رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة، ونهاد ابو غوش عضو لجنة الإشراف المركزية. وفي بداية الجلسة جرى التأكد من النصاب القانوني للمؤتمر والذي بلغ 92% من الأعضاء، ثم بدأت أعمال المؤتمر مع عزف السلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني. وانتخب المؤتمر هيئة رئاسة ضمت كلا من اسماعيل ابو هشهش، وطه نصار، وتغريد شلالدة، وفاروق الهيموني، وبشار عطاونة. ثم تولى طه نصار عضو اللجنة المركزية للجبهة وأمين الفرع بعرض تقارير العمل التنظيمية والجماهيرية، وخطة العمل المقترحة للمرحلة المقبلة، والتي أبرزت الحاجة للارتقاء بالفعاليات الوطنية والجماهيرية في المحافظة لمواجهة مشاريع الاستيطان والتهويد التي تستهدف قلب مدينة الخليل، ومحيطها ومعظم المدن والبلدات والقرى في المحافظة. وجرى نقاش موسع شارك فيه العشرات من اعضاء المؤتمر حيث أكد الحضور على أهمية العناية بالشباب والخريجين، وطلبة الجامعات والثانويات، واعتماد الخطط التثقيفية والتأهيلية التي تستجيب لطموحات الشباب وتستوعب طاقاتهم، كما أكد الحضور على أهمية الانتساب للنقابات العمالية والمهنية وسائر الاتحادات الشعبية، والعمل من داخلها على دمقرطتها وتطوير دورها في حماية مصالح منتسبيها. وحذر اسماعيل أبو هشهش رئيس المؤتمر من الخطط الرامية لتصفية وكالة الغوث من خلال تقليص خدماتها، ووقف التوظيف مؤكدا أن هذه الإجراءات تنسجم مع ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال من رغبته في شطب الوكالة تمهيدا لشطب قضية اللاجئين. وقدم رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة مداخلة عن آخر التطورات السياسية مستعرضا المبادرة التي طرحتها الجبهة الديمقراطية لاعتماد استراتيجية وطنية بديلة تقوم على استنهاض المقاومة الشعبية بكل أشكالها وصولا للانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني، وتدويل القضية الوطنية الفلسطينية، وتعزيز الاعتراف بمكانة دولة فلسطين من خلال اعتراف دول العالم بها، وانضمامها إلى المنظمات والاتفاقيات الدولية، وإعادة صياغة دور السلطة بحيث تتركز وظيفتها في تعزيز صمود المواطنين. وقال رباح أن قرار الرئيس الأميركي ترامب الاعتراف بإسرائيل كان بمثابة رصاصة الرحمة لاتفاق اوسلو الميت عمليا منذ سنوات، حيث أن دولة الاحتلال نفسها نكثته وتجاوزته وخرقته آلاف المرات، وعملت على تحويل الحكم الذاتي المحدود إلى صيغة نهائية للحل، ما يتطلب من القوى والمؤسسات الوطنية الفلسطينية العمل على فك الارتباط بهذا الاتفاق والتحرر من قيوده ونتائجه. واستعرض رباح نتائج اعمال المجلس المركزي الفلسطيني واشار رباح الى ان الجبهة الديمقراطية طالبت بالمباشرة فوراً بالعمل على وضع الآليات وإتخاذ الإجراءات والقرارات من أجل البدء بتطبيق ما أقره المجلس في دورته السابقة، لجهة فك الإرتباط بإتفاق أوسلو، وسحب الإعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع الإحتلال، وفك الإرتباط بالإقتصاد الإسرائيلي، وأكد رباح على ضرورة الرشوع في تنفيذ هذه القرارات والتسريع في إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية . وأكد عضو لجنة الاشراف المركزية نهاد ابو غوش على أهمية عقد المؤتمرات باعتبارها محطة لتجديد دماء التنظيم وتقييما لأدائه في المرحلة السابقة، ومشاركة اعضاء المؤتمر في صياغة توجهات الجبهة ومواقفها وخططها في المرحلة المقبلة الحافلة بالتحديات والمخاطر التي تواجه الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، داعيا أعضاء المؤتمر إلى التقاط هموم الناس وقضاياها الحقيقية، وتمثل خبراتها النضالية الميدانية لتنعكس في سياسات التنظيم وسياساته بشكل عام. وفي ختام اعمال المؤتمر تم انتخاب قيادة جديدة للجبهة الديمقراطية في محافظة الخليل، ضمت 15 عضوا من الكوادر النسائية والشبابية والعمالية والمهنية، كما جرى انتخاب مندوبي محافظة الخليل لمؤتمر إقليم الضفة الفلسطينية المزمع عقده الشهر المقبل. |