|
ماذا قال مدير عمليات "الأونروا" عن مستقبلها؟
نشر بتاريخ: 25/01/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
غزة- معا- عبد الله أبو كميل- لم يكن قرار توقيف التمويل الأمريكي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وقعُه سهلاً على المُستفيدين من خَدماتها، فتلاعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمّصير ما يزيد عن ثلاثة مليون نسمة.
حوالي ٦٠ مليون دولار أمريكي شهريا توقفت عن الأونروا بجرة قلم، ليحرم ما يزيد عن مليون نسمة في قطاع غزة من التمتع بالخَدمات والمساعدات الغذائية المُقدمة لهم، جاءت هذه الخطوة تمهيدًا من الولايات الأمريكية لإيقاف عمل وكالة الغوث. الأونروا التي تبقى الشّاهد الوحيد على قضِية الّلاجئين الفلسطينيين، وتمنحهم الشَرعية الدائمة في حق العودة بعد تشريدهم إلى مَناطِق عَملها الخمسة وهي الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، لتُقدم لهم الرِعاية الصحية والمساعدات الغذائية إضافةًإلى مَرحلة التعليم الأساسية ومزيدًا من الخَدمات الأخرى. معا التَقت مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة ماتياس شِمالي ودار بينهم الحوار التالي. ما هي النسبة الحقيقية التي قلصتها الولايات المتحدة الأمريكية عن الأونروا، وما هو مدى التأثير على الخدمات المقدمة؟ قيمة العجز لهذا العام الذي نفتقده 300 مليون دولار أمريكي وذلك في قطاع غزة فقط، التي بدورها تعتبر ضربة قاضية في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وسيكون أثر سلبي لهذا القرار المتخذ من قبل الولايات المتحدة، سنعمل كل ما بوسعنا من أجل السيطرة على هذا الأثر، من خلال البحث عن مصادر تمويل جديدة. هل عملية التقليص ستشمل جميع المناطق التي تعمل بها الأونروا أم فقط في قطاع غزة؟ الأونروا لها خمس مناطق عملية الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، يتم تقديم المساعدات الأساسية في داخلها وهي التعليم والصحة جميعهم ينبثقوا من ميزانية واحدة، لكن في قطاع غزة هنالك صندوق الطوارئ يتم من خلاله تقديم المساعدات الغذائية لقرابة مليون شخص، كلها ستتأثر بهذا الخصم، وسيكون الأثر الأكبر على القطاع، نظرًا لوجود أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين فيه، وانعدام فرص العمل نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ 2006. ما مدى التخوفات من هذا القرار على العمليات التشغيلية للأونروا؟ نحن قلقون من قرار إيقاف التمويل الأمريكي، ولا بد من الحصول على تمويل مستمر من أجل أن نستوفي الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، كما لا ننسى أن الأونروا لا زالت تصرف بدل إيجار لألفي عائلة بقيمة 1.4 مليون دولار، فقدت منازلها في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف 2014، بالإضافة للخدمات الرئيسية التي تقدمها، وأنهت ما يزيد عن ٧٠ % من إجمالي البيوت المهدمة بعد حرب عام ٢٠١٤. في حال لم يكون هنالك أي مصادر لسد العجز الذي تعانونه هل هناك خطوات للاستغناء عن الكادر العامل في الأونروا؟ قد يكون هنالك خطوات جريئة وكبيرة ولها انعكاسات سلبية على الجميع، سواء الكادر العامل او طبيعة العمل، لكن نحن الآن بصدد ايقاف التكهن بالامور السلبية، لأننا نبحث عن الحصول على التمويل لسد النقص وليس العكس، لكن وجود ١٣ ألف موظف عامل في وكالة الغوث في مناطق الأونروا ربما تتأثر رواتبهم، ومن أجل التغلب على هذه العقبات هناك إمكانية حصول الأونروا على قرض، ولكن ذلك لن يحل العجز المالي بل يفاقمها". ما مدى تأثير هذا القرار على اللاجئ في الوضع الراهن؟ نحن اليوم أطلقنا حملة الاستغاثة، والتي تحمل عنوان "الكرامة لا تقدر بثمن"، وشاركت عدة دولة من بينها بلجيكا وهولندا والسويد قاموا بتقديم الدفعات المالية في الوقت المبكر عن موعدها، وسيتم تقدير مدى الاحتياج حسب نجاح هذه الحملة لمعرفة مدى الاجراءات التي ستأخذ، تباعا يحدد الاثر على خدمات الاونروا، لكن أود الاشارة إلى أن عدم إيجاد مانحين جدد، سوف يترتب عليه عدم قيام الأونروا بعملها بشكل يتوائم مع الطلب، ما يدفع لاتخاذ قرارات لتعديل الخدمات وتقليصها، وليس وقفها أو قطعها. ما هي نسبة اللاجئين المستفيدين من خدمات التعليم والصحة؟ لدينا في قطاع غزة ما يزيد عن ١.٣ مليون لاجئ يتمتعون بالخدمات المقدمة لهم من قبل الأونروا، وهنالك 270 ألف طالب في مدارس الأونروا، ومليون لاجئ تقريبًا يتلقون المعونات الغذائية، ونحو ٢٢ مركز صحي، ووجود نحو 13 ألف موظف في مناطق عمل "الأونروا". ماذا عن اللجنة الاستشارية التي عقدت في المملكة الأردنية، وما هو دور الأمين العام للأم المتحدة؟ الأمين العام للأمم المتحدة الأونروا أنطونيو غوتيريس مستمر بالتواصل معنا، ويعمل على دعم ومناصرة الأونروا بكل الأساليب والسبل المتاحة، وأبرز النتائج دعوته بانعقاد اجتماع طارئ مع مكاتب وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، من أجل نقاش هذا القرار ووضع آليات للتغلب عليه. |