وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية تعقد مؤتمرا في الخليل

نشر بتاريخ: 25/01/2018 ( آخر تحديث: 25/01/2018 الساعة: 14:55 )
الخليل- معا- عقدت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة الخليل مؤتمرها الحزبي السادس "دورة القدس عاصمة دولة فلسطين الابدية" تحت شعار "انهاء الانقسام فورا وتشكيل قيادة وطنية موحدة لدعم الهبة الجماهرية نحو انتفاضة شعبية شاملة".
جاء المؤتمر ضمن تحضيرات منظمات الجبهة الديمقراطية في مختلف ساحات التواجد الفلسطيني في الوطن والشتات، لعقد المؤتمر العام للجبهة.
وحضر المؤتمر الاعضاء المنتخبون من قبل المؤتمرات المحلية، التي كانت عقدتها المنظمات العمالية والنسائية والشبابية ومنظمة المهنيين في مختلف المواقع الجغرافية في المحافظة.
كما حضر واشرف عليه رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة، ونهاد ابو غوش عضو لجنة الإشراف المركزية.
في بداية الجلسة، جرى التأكد من النصاب القانوني للمؤتمر قد بلغ 92% من الأعضاء، ثم بدأت أعمال المؤتمر مع عزف السلام الوطني الفلسطيني، والوقوف إجلالا لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني.
وانتخب المؤتمر هيئة رئاسة ضمت كلا من اسماعيل ابو هشهش، وطه نصار، وتغريد شلالدة، وفاروق الهيموني، وبشار عطاونة. 
وتولى طه نصار عضو اللجنة المركزية للجبهة وأمين الفرع عرض تقارير العمل التنظيمية والجماهيرية، وخطة العمل المقترحة للمرحلة المقبلة، والتي أبرزت الحاجة للارتقاء بالفعاليات الوطنية والجماهيرية في المحافظة لمواجهة مشاريع الاستيطان والتهويد التي تستهدف قلب مدينة الخليل، ومحيطها ومعظم المدن والبلدات والقرى في المحافظة.
وجرى نقاش موسع شارك فيه العشرات من اعضاء المؤتمر.
وأكد الحضور على أهمية العناية بالشباب والخريجين، وطلبة الجامعات والثانويات، واعتماد الخطط التثقيفية والتأهيلية التي تستجيب لطموحات الشباب وتستوعب طاقاتهم، مؤكدا على أهمية الانتساب للنقابات العمالية والمهنية وسائر الاتحادات الشعبية، والعمل من داخلها على دمقرطتها وتطوير دورها في حماية مصالح منتسبيها.
وحذر اسماعيل أبو هشهش رئيس المؤتمر من الخطط الرامية لتصفية وكالة الغوث من خلال تقليص خدماتها، ووقف التوظيف، مؤكدا أنها اجراءات تستجيب لما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال عن رغبته في شطب الوكالة تمهيدا لشطب قضية اللاجئين.
ثم قدم رمزي عرضاً لأخر التطورات السياسية ومنها دعوة الجبهة الديمقراطية لاعتماد استراتيجية وطنية بديلة تقوم على استنهاض المقاومة الشعبية بكل أشكالها وصولا للانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني، وتدويل القضية الوطنية الفلسطينية، وتعزيز الاعتراف بمكانة دولة فلسطين من خلال اعتراف دول العالم بها، وانضمامها إلى المنظمات والاتفاقيات الدولية، وإعادة صياغة دور السلطة بحيث تتركز في تعزيز صمود المواطنين.
وقال رباح إن قرار الرئيس الأميركي ترامب الاعتراف بإسرائيل كان بمثابة رصاصة الرحمة لاتفاق اوسلو الميت عمليا منذ سنوات، فدولة الاحتلال نفسها نكثته وتجاوزته وخرقته آلاف المرات، وعملت على تحويل الحكم الذاتي المحدود إلى صيغة نهائية للحل، ما يتطلب من القوى والمؤسسات الوطنية الفلسطينية العمل على فك الارتباط بهذا الاتفاق والتحرر من قيوده ونتائجه.
واستعرض رباح نتائج اعمال المجلس المركزي الفلسطيني وأوضح ان الجبهة الديمقراطية طالبت بالمباشرة فوراً بوضع الآليات وإتخاذ الإجراءات والقرارات والبدء بتطبيق ما أقره المجلس في دورته السابقة، لجهة فك الإرتباط بإتفاق أوسلو، وسحب الإعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع الإحتلال، وفك الإرتباط بالإقتصاد الإسرائيلي، وأكد رباح على ضرورة الشروع في تنفيذ القرارات والتسريع في إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية .
وأكد عضو لجنة الاشراف المركزية نهاد ابو غوش على أهمية عقد المؤتمرات باعتبارها محطة لتجديد دماء التنظيم، وتقييما لأدائه في المرحلة السابقة، ومشاركة اعضاء المؤتمر في صياغة توجهات الجبهة ومواقفها وخططها في المرحلة المقبلة الحافلة بالتحديات والمخاطر التي تواجه الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، داعيا أعضاء المؤتمر إلى تبني هموم الناس وقضاياها الحقيقية، وتمثل خبراتها النضالية الميدانية لتنعكس في سياسات التنظيم وبرامجه بشكل عام.
وختام اعمال المؤتمر انتخبت قيادة جديدة للجبهة الديمقراطية في محافظة الخليل، من 15 عضوا من الكوادر النسائية والشبابية والعمالية والمهنية، كما انتخبت مندوبي محافظة الخليل لمؤتمر إقليم الضفة الفلسطينية المزمع عقده الشهر المقبل.