|
عريقات: حقوق شعبنا الأصيلة وكرامته ليست خاضعة للمقايضة
نشر بتاريخ: 25/01/2018 ( آخر تحديث: 25/01/2018 الساعة: 21:19 )
القدس - معا - أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات اليوم أن التصريحات اللا مسؤولة التي أدلى بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب خلال لقائه رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو على هامش منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد في سويسرا تؤكد عدم أهليته في رعاية أية عملية سلمية.
وشدد أن قضية القدس لم يتم ازاحتها عن طاولة المفاوضات وإنما تم ازاحة الولايات المتحدة خارج الاجماع الدولي. واعتبر عريقات هذه التصريحات بالإهانة للعرب جميعاً من المسلمين والمسيحيين واليهود الذين يدعمون اقامة سلام دائم وشامل. وقال: "من يعتقد أن القدس أزيحت من طاولة المفاوضات فعليه أن يعلم أن السلام ازيح من الطاولة أيضاً". وانتقد عريقات لغة ترامب الاستفزازية وإصراره على ممارسة الابتزاز السياسي والمالي الرخيص وفرض العقوبات، وإلقاء التهديدات والتعليمات على القيادة والشعب الفلسطيني، وأعرب عن استنكاره الشديد لما صرح به ترامب بأن الأموال الأمريكية ستبقى على الطاولة طالما أن الفلسطينيين لن يلعبوا معنا وقال: إن القضايا الجوهرية والمصيرية لشعبنا ليست لعبة كما يراها ترامب، ولن نسمح له بجعل وجودنا على هذه الأرض لعبة أو مقامرة، وعليه التمييز بين الحقوق الأصيلة للشعوب في حقها المشروع والمكفول في القانون الدولي في سيادتها على أرضها وتقرير مصيرها وبين صفقات الأعمال والمقايضات وفرض الإملاءات بكيفية التعامل مع قضايانا الوطنية" . وأضاف: " إن إصرار ترامب على إزاحة القدس من الطاولة، والتهديد باشتراط بقاء الأموال على الطاولة بمدى التزام الفلسطينيين بالشروط الأمريكية، والتأكيد على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بحلول العام 2019 هو ضرب من الوهم، وإن قضية الأموال والمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى شعبنا ليست منّة أو هبة إنسانية كما يعتقد ترامب، حيث أن قيمة الالتزام والتمويل الدولي ليست قيمة مالية أو قضية منح وتبرعات وإنما هي قضية سياسية بحتة وتعبر عن واجب المجتمع الدولي والتزامه القانوني والسياسي تجاه شعبنا حتى إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من السيطرة على أرضه وموارده واقتصاده وحدوده وأجوائه . وأكد عريقات أن هذه التصريحات يجب أن تشكل إنذاراً للقادة العرب وصناع القرار وكل دول العالم، وأضاف: لقد حان الوقت لاتخاذ مبادرات جدية لانقاذ المنطقة والعالم بأسره من فوضى دولية لا تحمد عقباها". |