|
الزلازل قد تتضاعف في 2018.. وهذه الدول الأكثر تهديداً
نشر بتاريخ: 27/01/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
بيت لحم- معا- شهدت سنة 2017 ثلاثة زلازل بمقياس 7 على الأقل، أولها قبالة ساحل ألاسكا كان بمقياس 7.9، وآخر في هندوراس بمقياس 7.6، والثالث في بيرو بمقياس 7.1. لم يُبلغ عن وقوع أي إصابات إلا في بيرو، إلا أن حدوث ثلاثة زلازل قوية في الأسابيع القليلة الماضية لفت انتباه العلماء، سبعة فقط من الزلازل كانت بمقياس 7 أو أكثر طوال عام 2017 بأكمله.
يتوقع الجيولوجيون أن عدد الزلازل سيتضاعف في عام 2018، وفقاً لتقرير على صحيفة The telegraph البريطانية. ماذا يحدث تحت الأرض؟ وفقاً للعلماء فإن هناك صلة قوية بين سرعة دوران الأرض ونشاط الزلازل. قطعاً لن تتمكن من ملاحظة ذلك، لكن منذ عام 2011 تغيرت سرعة لف دوران كوكب الأرض بسرعة أقل بنسبة طفيفة جداً عن المعتاد (نحن نتحدث عن بضعة آلاف من الثانية). ومع ذلك، فإن مثل هذا التذبذب الضئيل قد يؤدي إلى نشاط مكثف في أعماق الأرض. قدَّم كل من روجر بيلهام من جامعة كولورادو، وريبيكا بينديك من جامعة مونتانا تقريراً في الاجتماع السنوي للجمعية الجيولوجية الأميركية، يفيد بأن خمس فترات تاريخية على الأقل من النشاط الزلزالي الشديد -مع تضاعف العدد المعتاد للزلازل الكبرى- كانت تمر بفترات في حدود خمس سنوات يتباطأ فيها دوران الأرض قليلاً. علَّق بيلهام على هذا الموضوع بأنه "أمر واضح"، وأضاف "أن الأرض تخبرنا بأنه في خلال الخمس سنوات القادمة ستتزايد أعداد الزلازل". وأضاف "الاستدلال واضح، في 2018 سنرى زيادة كبيرة في أعداد الزلازل الشديدة". ما البلدان الأكثر عرضة للخطر؟ من الصعب التنبؤ بأية زلازل إضافية قد تحدث، ولكن بيلهام قال إن غالبية الزلازل الشديدة التي أعقبت تباطؤ دوران الأرض كانت تحدث في المناطق الاستوائية. وأظهرت خريطة الزلازل في عام 2017، أنها تحدث بشكل عام على طول حدود الصفائح القارية، وتغيرات القشرة الأرضية، وخاصة في حلقة النار في المحيط الهادئ. وقد وقعت أكبر هزات 2017 من حيث الحجم في دولة المكسيك وبابوا وغينيا وروسيا والفلبين وإيران وكاليدونيا الجديدة. وتعتبر اليونان وإيطاليا وتركيا من بين أكثر البلدان تعرضاً للزلازل في أوروبا، لأنها تجلس على نقطة التقاء الصفائح القارية وتغيرات القشرة الأرضية الإفريقية مع الأوراسية. ومن أبرزها في تاريخ اليونان الحديث زلزال عام 1953، الذي ضرب كيفالونيا وزاكينثوس، ما أسفر عن مقتل 476 شخصاً. وأدى زلزال أثينا عام 1999، الذي بلغت قوته 6 درجات إلى مقتل 143 شخصاً. وكان من الزلازل الأخيرة التي شهدتها تركيا زلزال مدينة فان عام 2011، الذي قتل خلاله 604 أشخاص، وزلزال مدينة إزميت عام 1999، الذي بلغت قوته 7.6 درجة، وأسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص. ووفقاً لتقرير المخاطر العالمي لعام 2015، الذي أعدته جامعة الأمم المتحدة للبيئة والأمن البشري، فإن اليونان وتركيا من بين بلدان أوروبا التي يرجح أن تصيبها كارثة طبيعية. وحصر التقرير نسبة الخطر في حوالي 173 بلداً، استناداً إلى فرص التعرض للزلازل والعواصف والفيضانات والجفاف، وارتفاع مستوى سطح البحر. وكانت نسبة الخطر في اليونان 7.36، وفي تركيا 5.52، وهي نسب أعلى من نسبة بريطانيا التي كانت (3.71)، وإيطاليا (4.88)، وفرنسا (2.79)، وإسبانيا (3.38)، وكرواتيا (4.24)، وألمانيا (3.24)، وسويسرا (2.61)، والسويد (2.26)، وروسيا (3.78)، وغيرها من ذوي النسب المنخفضة مقارنة بدولة كألبانيا (10.01)، بسبب قابليتها لارتفاع مستوى سطح البحر، وأخيراً هولندا (8.76). ومع ذلك، فإن اليونان وتركيا أقل عرضة للكوارث، مقارنة بعدة بلدان في جميع أنحاء العالم تزيد فيها نسبة حدوث الكوارث الطبيعية، كما هو الحال في الفلبين (27.52)، وبنغلاديش (19.81)، وكمبوديا (16.9). كانت نسبة دولة قطر هي 0.1، وهذه النسبة هي الأقل عُرضة لخطر الكوارث الطبيعية، تليها مالطا 0.61، وبربادوس 1.16. ظهرت هذه البلدان باللون الرمادي في الخريطة فلم يحدث فيها شيء يهم الدراسة. وأخذ التقرير في الحسبان مدى الاستعداد الجيد لكل بلد للتصدي للكوارث. وأضاف التقرير أن "مستوى التعرض للمخاطر يتصاعد مع المجتمعات الضعيفة وغير المستعدة لمواجهة الخطر والكوارث". وإليك ما يقوله العلم فعلاً. لا توجد طريقة للتنبؤ بحدوث زلزال معين. فالزلازل تحدث عندما تُطلَق الطاقة الكامنة المُخزَّنة بطول الشقوق الموجودة في القشرة الأرضية، مُرسلةً الموجات الزلزالية من خلال الأرض. |