وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الإسلامية المسيحية تدعو الى مواجهة جادة لمحاولات التهويد الاسرائيلية لمدينة القدس

نشر بتاريخ: 03/02/2008 ( آخر تحديث: 03/02/2008 الساعة: 17:20 )
بيت لحم -معا- قال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات انه ومنذ مؤتمر انابولس لم يعد يمر يوم دون ان تعلن سلطات الاحتلال عن خطوة جديدة نحو استكمال تهويد المدينة المقدسة وما حولها.
مشيرا الى ان مشاريع الاستيطان لم تتوقف بتاتا ، وان كثيرا منها تم تمريره الى المناقصة لوضعها موضع التنفيذ ، وكان آخرها الشروع في اقامة مجمع تعليمي كبير شمالي القدس يتبع للجامعة العبرية ويقام ضمن النطاق التابع لمستوطنة "بسغات زئيف" .

وقال "انه في الوقت الذي استعرت فيه الهجمة الاستيطانية على كل شبر وبيت في القدس ، بتنا نلاحظ ان جهدنا الوطني في الدفاع عن المدينة المقدسة آخذ في التمحور حول المقاومة الإعلامية على حساب التصدي الفعلي للخطوات الإسرائيلية على الارض" .

وبين الدكتور خاطر ان الإعلام هو السلاح الأمضى والأكثر تأثيرا في هذا العصر ،الا انه اشار الى ان تحول معظم المؤسسات - الحكومية وغير الحكومية - الى الاشتغال في نقل الأخبار والشجب والاستنكار والإدانة لن يغير شيئا من الخطوات الخطيرة التي تنفذها سلطات الاحتلال في تهويد أولى القبلتين .

وقال" نحن في معركة القدس نحتاج الى مؤسسات تعمل على الأرض وحينها سنجد الكثير من وسائل الإعلام التي تعكس صدى هذا العمل في العالم كله ، إلا ان غياب او ضعف العمل العربي في الميدان جعل معظم جهودنا الإعلامية تعكس ما تقوم به سلطات الاحتلال على الأرض وليس ما نقوم به نحن،وترك الإسرائيليين وحدهم في ميدان السباق، وهو ما يفسر غياب الجزء الآخر من الصورة "

وأكد الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية "ان هذه السياسة - غير المقصودة - شجعت مؤسسات الاحتلال وجمعياته على تثبيت أقدامها وإحكام سيطرتها على الأرض تاركة لنا هامشا للمقاومة حول طاولة المفاوضات وفي الفضائيات وعلى الورق "

وطالب الدكتور حسن خاطر القيادة الفلسطينية والعربية إلى اتخاذ مواقف عملية حازمة لمواجهة هذا العبث الإسرائيلي ، حتى لو أدى ذلك الى ايقاف المفاوضات والانسحاب من العملية التفاوضية ، لأن الاستمرار على هذا الحال سيؤدي على المدى القريب الى التهويد الكامل للقدس وعدم بقاء ما يمكن التفاوض عليه ، وكل المؤشرات تؤكد ان اسرائيل تعمل لجعل هذا السيناريو هو "النتيجة الواقعية" لهذه المرحلة من الصراع العربي الاسرائيلي .

وطالب الدكتور خاطر الحكومة الفلسطينية بتخصيص ميزانية خاصة ومستقلة للقدس تتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها ، "فالعمل المدعوم بالإمكانيات المادية هو وحده الذي يمكن ان يعيق الخطوات الإسرائيلية على الأرض وليس أي شيء آخر ".

كما ناشد الامين العام للجبهة الإسلامية المسيحية القيادات والمؤسسات العربية المشاركة في معركة القدس والمقدسات ولو بالدعم المادي كحد ادنى ، وعدم الاكتفاء بسماع الاخبار وبيانات الشجب والاستنكار ، وقال "ان من يقدم للقدس دولارا في محنتها اليوم أفضل بكثير ممن يبكي على أطلالها غدا".