الجبهة العربية الفلسطينية: الحديث عن تكريس انفصال غزة خطير جدا ولا يقبل به أي فلسطيني

رام الله -معا- قالت الجبهة العربية الفلسطينية أن الحديث الذي يتم تداوله في الإعلام عن اقتراحات وخطط لتكريس فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية حديث خطير للغاية غير مقبول إطلاقا ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل به باعتبار طرحه في هذا التوقيت لا يخدم سوى إسرائيل ويحقق لها ما كانت تصبوا له منذ سنوات طويلة عبر خطط ومؤامرات تهاوت أمام صمود شعبنا .

واضافت الجبهة في بيان وصل معا نسخة منه :" ان ذلك كلياً مع الرغبة الإسرائيلية في التخلي عن كافة مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، وعدم الالتزام بربطها مع الضفة الغربية خصوصاً وان القانون الدولي يفرض التزامات على إسرائيل باعتبارها جهة احتلال تجاه السكان في قطاع غزة سعت إسرائيل للتهرب منها منذ إعادة انتشارها في قطاع غزة نهاية العام 2005م".

وأوضح الناطق الرسمي للجبهة أن سعي شعبنا إلى انجاز الاستقلال الوطني وفك الارتباط بينه وبين دولة الاحتلال على كافة الصعد لا يمكن التخلي عنه وهو جزء من مشروعنا الوطني الذي قدم شعبنا من اجله عظيم التضحيات ولكن لا يجوز الحديث عنها بشكل منفصل دون تحقيق هدفنا في انجاز الاستقلال الكامل وإقامة الدولة المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وأضاف الناطق الرسمي للجبهة أن القضية الفلسطينية تمر الآن بمأزق عميق جداً يهدد بنسف كل طموحات الشعب الفلسطيني ويقوض من أهدافه الوطنية التي قدم من اجلها التضحيات وخاض مسيرة النضال الطويل من اجل تحقيقها، الأمر الذي يفرض على كافة الأطراف الفلسطينية التوقف أمام مسؤولياتها الوطنية والتاريخية والتخلي عن الحسابات الفئوية الضيقة .

وتابع الناطق:" إننا بحاجة إلى حوار يرسخ مبدأ الشراكة الحقيقية القائمة على تكامل الأدوار باعتبار أن استكمال مشروعنا الوطني وصيانة أهدافنا الوطنية يتطلب جهود الكل الوطني بمختلف توجهاتهم. ويعيد الاعتبار لنضالنا الذي شوهت صورته بفعل الانقسام والاقتتال ويعيد طرح قضيتنا على كافة المستويات بقوة" .