وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رفح.. البوابة المنسية

نشر بتاريخ: 28/01/2018 ( آخر تحديث: 28/01/2018 الساعة: 17:35 )
رفح.. البوابة المنسية
غزة- تقرير معا- على الرغم من أن معبر رفح هو الشغل الشاغل للغزيين العالقين في قطاع غزة أو للآخرين العالقين في مصر والعالم، إلا أن البوابة "السوداء" الممر الوحيد الى العالم الخارجي، باتت نسيا منسية لدى صناع القرار.
مضى على فتح معبر رفح شهر تقريبا، وفي العام الجديد ما زال آلاف العالقين يبنون آمالا على إعادة فتحه وسط صمت رسمي حول احتمالية فتح المعبر في أي وقت، حتى ان بعضهم يذهب للتكهن بتاريخ الفتح بناء على تواريخ سابقة.
محمد أبو خوصة أحد الطلاب العالقين حصل على منحة دراسية للدراسة في تونس وبعد عشرة أيام بالتمام تنتهي تأشيرة السفر الخاصة به انتقل للمبيت عند معبر رفح لعل صورته وصوته تصل للمسؤولين.
يقول لمراسلة "معا": "رحنا نوصل رسالتنا كطلاب منح وعالقين بضرورة فتح المعبر لأننا لم نعد قادرين على الانتظار أكثر واستمال هذه الأوضاع الصعبة".
ويشير أبو خوصة الى أن العام الراسي في تونس بدأ ولكن مشكلته تكمن في العد التنازلي للتأشيرة التي شارفت على الانتهاء ويخشى أن لا يفتح المعبر خلال هذه الفترة خاصة أنه من ضمن فئات الحافلات المرجعة.
الاعتصامات الطلابية على معبر رفح مازالت مستمرة وآلاف الزوجات العالقات مازلن يطالبن بتحريرهن من السجن الكبير ولا حياة لمن تنادي.
الباحث خليل شاهين، مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أكد أن هناك صمت دولي مريب عما يجري في قطاع غزة خاصة مع وصول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في القطاع الى مستويات كارثية قد تحدث نتائج وخيمة في الأشهر القادمة على طبيعة الحياة والأوضاع الإنسانية من حيث حالة تدهور كافة المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك ارتفاع غير المسبوق في معدلات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي.
ولفت شاهين أن المسألة ليست مسألة معبر رفح فقط وإنما انتهاك حق سكان القطاع بحرية التنقل والحركة وهذا يلقى بظلاله على سياسات الاحتلال بشكل أساسي فيما يتعلق بفرض حصار شامل على القطاع وإغلاق كافة المعابر الحدودية خاصة للتواصل مع الضفة الغربية او السفر خارج البلاد.
قال شاهين: "وبالتالي الالتزامات اتجاه هذا الجانب والمتعلق بالتزام السلطات المحتلة كونها هي الجهة التي يقع عليها التزامات قانونية بموجب قواعد القانون الإنساني الدولي وبالتالي يجب أن تبادر فورا لرفع كافة أشكال الحصار المفروض الذي يحد حركة وتنقل الأشخاص في قطاع غزة عوضا عن حالة فرض القيود الشديدة على التجارة .
ولفت شاهين الى أن معبر رفح هو جزء من المعادلة وما يجري نوع من حالة الخنق التي تحدث للسكان وتعطيل كافة مصالحهم الحياتية اليومية أو مصالحهم المختلفة مع الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الأمنية في سيناء.
والى حين أن يعود معبر رفح الى الواجهة من جديد تبقى الحسرة في نفوس آلاف الطلاب العالقين والزوجات العالقات التي تتكسر أحلامهم وآمالهم على بوابو معبر رفح "السوداء".