إقامة نصب تذكاري للشهيدين أبو عمار والحكيم بالدوحة

بيت لحم - معا - دعت فصائل العمل الوطني في محافظة بيت لحم إلى التمسك بالوحدة الوطنية والحوار الوطني باعتبارهما الطريق والخيار الوحيد لمواجهة الاحتلال، وكافة التحديات الداخلية والخارجية التي يواجها شعبنا العظيم، والسياج الحامي للسلم الأهلي ومشروعنا الوطني.
وأكدت الفصائل في بيان لها على خلفية أحداث مدينة الدوحة المؤسفة بين نشطاء من فتح والجبهة الشعبية إدانتها للاعتداء الإجرامي بتحطيم صرح الرمز الوطني والقومي الكبير حكيم الثورة الدكتور جورج حبش وتشويه جدارية قائد كتائب شهداء الأقصى الشهيد احمد البلبول، باعتبار ذلك يمثل اعتداءا صارخا على رموزا وطنية وقومية لكل الشعب الفلسطيني من قبل فئة ضالة خارجة عن الصف الوطني، واعتبار ذلك سابقة خطيرة يجب أن لا تمر دون محاسبة.
كما أدانت الفصائل الهجوم الذي وقع على احد المنازل في مدينة الدوحة وتعتبره جريمة ترتقي إلى مستوى المس بالسلام الأهلي ووحدة شعبنا .
وأكدت إدانتها لاستخدام السلاح وإطلاق النار، والقنابل محلية الصنع، في حل الخلافات السياسية والاجتماعية، واعتبار ذلك خط احمر لا يمكن التساهل معه، لما يحمل ذلك من مخاطر تهدد قيمنا الوطنية والاجتماعية.
ودعت فصائل العمل الوطني كافة القوى والتنظيمات والأفراد بوقف حالة التراشق الإعلامي والتحريض على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، وتجنب مزيد من إثارة النزعات والنعرات العصبية والمتاجرة بالفلتان الفئوي والاجتماعي.
كما أكدت القوى الوطنية على حرية العمل السياسي في مدينة الدوحة، في إطار من التعاون وتعزيز العلاقات الوطنية، بما يسهم في بناء وتطوير العمل السياسي والاجتماعي والتنموي فيها.
ولفت البيان إلى أن القوى الوطنية قررت العمل على تشكيل لجنة مشتركة من كوادر التنظيمين فتح والجبهة الشعبية، وبإشراف لجنة التنسيق الفصائلي لمتابعة وعلاج كافة الإشكاليات المتراكمة بين الطرفين واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق كل من يهدد العلاقات الوطنية والسلم والمجتمعي.
كما قررت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إقامة صرح وطني مشترك للشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، والشهيد القائد الرمز الدكتور جورج حبش في مكان مناسب يليق بهما، برعاية مشكورة من اللواء جبرين البكري محافظ محافظة بيت لحم، ورأفت جوابرة رئيس بلدية الدوحة، حيث سيتم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق.
وكانت لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة بحثت مجمل التطورات التي نجمت عن الأحداث المؤسفة في مدينة الدوحة أسباب الخلافات بين أنصار التنظيميين بشكل معمق وجاد، وناقشت بروح المسؤولية الوطنية والأخلاقية خطورة هذه الأحداث ونتائجها على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي والوطني وكافة التداعيات والمظاهر السلبية التي صاحبها الكثير من التجاوزات والمسلكيات البعيدة كل البعد عن قيم ومفاهيم وأخلاقيات العلاقات الوطنية والتاريخية بين الفيصلين بشكل خاص، وفصائل العمل الوطني بشكل عام.