|
المطران حنا يستقبل وفدا من الجالية في أمريكا اللاتينية
نشر بتاريخ: 29/01/2018 ( آخر تحديث: 29/01/2018 الساعة: 11:21 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم، وفدا من ابناء الجالية الفلسطينية في امريكا اللاتينية والذين وصلوا الى الاراضي المقدسة في زيارة تضامن مع القدس ولزيارة اقربائهم وتفقد بعض المؤسسسات الاكاديمية والجامعية الفلسطينية.
ورحب المطران بالوفد في كنيسة القيامة، مؤكدا على اهمية تعلق ابناء الجاليات الفلسطينية في سائر ارجاء العالم بوطنهم الام فلسطين الارض المقدسة . وقال" نمر كفلسطينيين بظروف عصيبة فالانقسامات الفلسطينية الداخلية ما زالت قائمة وهذا امر مؤسف ومخجل، أما الوضع العربي المحيط بنا فحدث ولا حرج، وأما الغرب وفي المقدمة امريكا فهي منحازة بشكل كلي للاحتلال وسياساته وممارساته". وأضاف المطران" ان كافة النكسات والنكبات التي حلت بنا كانت الخيانات سببا من اسبابها ، فظاهرة العملاء موجودة والخونة والمرتزقة موجودون ولكن في المقابل هنالك الغالبية الساحقة من شعبنا الفلسطيني الذي لم يفقد البصر والبصيرة والذين لم يبيعوا انتمائهم الوطني بحفنة من الدولارات. ان ظاهرة العمالة والخيانة موجودة عند شريحة معينة ومعروفة في مجتمعنا ولكن هؤلاء لا يمثلون الا انفسهم ومن يمولهم ويوجههم، اما الغالبية الساحقة من ابناء شعبنا فليست كذلك". وأشار الى" الفلسطينيون اليوم يعيشون صحوة وقد باتت الصورة واضحة امامهم وضوح الشمس ، ولذلك فإن شعبنا لا يراهن على اية جهة خارجية لكي تهب لنجدتنا وانقاذنا ومؤازرة شعبنا الذي يُضطهد ويُستهدف في كل يوم وفي كل ساعة. لا يحك جلدك الا ظفرك ، والحرية لا تقدم لطالبيها على طبق من ذهب بل من يتطلعون الى الحرية يجب ان يكونوا مستعدين دوما لتقديم التضحيات ، فالحرية لها ثمن وشعبنا يدفع في كل يوم هذا الثمن عسى ان يكون يوم الحرية والانعتاق من الاحتلال قريبا". وأكد" فلسطين ليست قطعة ارض مطروحة على مزاد علني والقدس ليست معروضة للبيع ، القدس امانة في اعناقنا وهي لابنائها المتمسكين بها والمتشبثين بمقدساتها والمدافعين عن اوقافها المستباحة، القدس لنا وستبقى لنا ولن تزيدنا الاجراءات الاحتلالية والقرارات الامريكية الجائرة الا ثباتا وصمودا وتمسكا بمدينة القدس التي نعشقها ونعشق ترابها وجذورنا عميقة في تربتها". ونقل اعضاء الوفد للمطران تحية الجالية الفلسطينية في امريكا اللاتينية ورفضها لقرار ترامب الاخير مع التأكيد على ان قضية فلسطين هي قضية توحدنا كفلسطينيين حيثما كنا واينما تواجدنا . |