وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفيرة جادو تطالب مملكة اسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين

نشر بتاريخ: 29/01/2018 ( آخر تحديث: 29/01/2018 الساعة: 18:59 )
رام الله -  معا -  عقدت جلسة مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية الفلسطينية والاسبانية اليوم في موقع وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في رام الله، حيث ترأست مساعد الوزير للشؤون الأوروبية د. أمل جادو جلسة المشاورات السياسية وحضر الجلسة كل من مدير دائرة أوروبا الغربية المستشار إيهاب الطري ،ومسؤول ملف اسبانيا في وزارة الخارجية رامي عريقات وعن وحدة الإعلام الملحق الدبلوماسي صوفيا دعيبس.
ومن الجانب الاسباني ترأس الوفد مدير عام العام لشؤون المغرب وأفريقيا ودول المتوسط والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسبانية ونائبها السيد الفارو بارون، والقنصل الاسباني العام في القدس رافييل جونزاليس ونائبه جوزيه جارسيا . 
وقد تم نقاش آخر المستجدات والتطورات السياسية فيما يخص القضية الفلسطينية والواقع الحالي الذي تخلقه إسرائيل على الارض، حيث تحدثت د. جادو عن مستجدات المصالحة الفلسطينية وسعي الرئيس محمود عباس لاتمامها عبر خطوات واضحة على ارض الواقع متمثلة بحل مشكلة الكهرباء والبطالة، اضافة الى تبادل الاجتماعات وزيارات الوفود بين الجانبين. 
 كما تطرقت د. جادو إلى الانتهاكات الإسرائيلية في القدس خاصة بعد قرار ترامب بتاريخ 6/12/2017 بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية إلى القدس، بما فيها من انتهاك المقدسات واقتحام المسجد الأقصى والقرارات العنصرية الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس، كما استعرضت د. جادو ما يعانيه الفلسطينيين من معاناة يومية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحواجز والطرق الالتفافية التي تمثل نظام الابارتهايد الذي تفرضه الحكومة الاسرائيلية.
وفيما يتعلق بالاستيطان، تم الحديث عن السياسة الإسرائيلية العنصرية في التوسع الاستيطاني وازدياد وتيرة اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية .
 واوضحت د. جادو أن ذلك قد ساهم في زيادة العنف والتوتر على أرض الواقع، حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال أذرعها المختلفة المسؤولة عن البناء في المستوطنات بالمصادقة على بناء نحو (16800) وحدة استيطانية جديدة، ثلثها في مدينة القدس المحتلة، فيما باشرت اذرع الاحتلال المختلفة ببناء وتنفيذ نحو (4000) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات القدس والضفة الغربية.

وعلى صعيد الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، تحدثت د. جادو عن أهمية تكثيف الحراك السياسي وحشد الدعم الدولي لمواجهة قرار ترامب المخالف لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية إلى جانب الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لما في ذلك اهمية للمضي نحو ايجاد حل عادل للشعب الفلسطيني عبر الجهود الدولية المتعددة الأطراف بعد 26 عام من الاحتلال والاستيطان وخيبة الأمل، وذلك بعد أن تخلى الجانب الأمريكي عن دوره كوسيط لعملية السلام.
 كما أطلعت الجانب الاسباني على اهم ما جاء في خطاب للرئيس محمود عباس مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في 22 من الشهر الجاري، والذي أكد فيه على أهمية اعتراف دول أوروبا بالدولة الفلسطينية، لإنقاذ حل الدولتين.

في المقابل اكد الجانب الاسباني على ثبات موقفهم الرسمي من القدس وحل الدولتين على حدود 1967 الذي اخذ بالتطور بشكل تدريجي عبر الحكومات الاسبانية المتعاقبة التي تعتبر صديقة لفلسطين حكومة وشعباً .
كما وأعربت سانشيز عن رفض الحكومة الاسبانية لاستمرار الاحتلال والاستيطان واخر ما صدر عن الإدارة الأمريكية من قرارات خاصة بشأن القدس و قطع المساعدات الأمريكية عن الأونروا مما ساهم في تأزم عملية السلام.
كما وأشادت د. جادو باعتراف البرلمان الاسباني بدولة فلسطين في شهر تشرين الثاني 2014 وطلبت من الجانب الاسباني الاعتراف بدولة فلسطين بالتزامن مع حشد اجماع دولي للاعتراف في الوقت الذي تسعى دولة فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة خلال هذا العام.

وعلى الصعيد الثنائي أكد الجانبين على أهمية عقد اللجنة الوزارية الفلسطينية الاسبانية هذا العام وتم أيضا مناقشة عقد ورشمة عمل اقتصادية تجمع رجال اعمال فلسطينيين واسبان وذلك لتحفيز وزيادة حجم التجارة والاستثمار بين البلدين.
 كما شكرت د. جادو اسبانيا على دعمها لمنظمة الاونروا وشددت على أهمية زيادة الدعم في هذه المرحلة السياسية الحساسة وخاصة بعد ان خفضت أمريكا مساعداتها للأونروا، وبدوره اكد الجانب الاسباني عن ان اسبانيا تبحث الان زيادة الميزانية والدعم المقدم للأونروا ويبلغ دعم اسبانيا للأونروا من عام 2001 حتى عام 2017 ب 127 مليون يورو،
 وعلى صعيد التعليم تم بحث موضوع تقديم منح للدراسات العليا في المعهد الدبلوماسي الاسباني في مجال الدبلوماسية للدبلوماسيين الفلسطينيين وذلك كجزء من تطوير وتدريب الكادر الدبلوماسي الفلسطيني.