|
ماذا يعني تسلُّم جيش الاحتلال مسؤولية ضواحي القدس؟
نشر بتاريخ: 30/01/2018 ( آخر تحديث: 31/01/2018 الساعة: 09:25 )
القدس - معا - حذر المحامي والخبير القانوني معين عودة من أن يكون تسليم الجيش "المسؤولية الأمنية" للأحياء الواقعة خلف جدار الفصل بداية فعلية لعزل هذه الأحياء عن مدينة القدس.
وقال المحامي عودة لوكالة معا أنه وحسب القوانين الإسرائيلية فمن يعمل بالأحياء الواقعة خلف الجدار وهنا الحديث يدور عن "كفر عقب ومخيم شعفاط للاجئين" يجب أن تكون الشرطة، واليوم يدور الحديث عن نية السلطات الإسرائيلية نقل هذه الصلاحيات للجيش ليتولى "المسؤوليات الأمنية الكاملة في هذه المناطق". وأضاف المحامي عودة أن الجيش وحسب القوانين الإسرائيلية يعمل بمناطق الضفة الغربية فقط ولا يعمل بالمناطق الواقعة ضمن حدود بلدية القدس، وتسليم الجيش المهام بها يعني رسميا التخلي عن "القدس موحدة". وقال عودة ان السلطات الإسرائيلية المختلفة تحاول إيصال رسالة للرأي العام الإسرائيلي بأنه من الأفضل التخلي عن الأحياء الواقعة خلف الجدار الفاصل بحجة "ازدياد العنف بهاو واتساع دائرة المواجهات ارتفاع في عدد العمليات التي ينفذها مقدسيون يسكنون في هذه الاحياء او يلجأون اليها" . وقال عودة أن تولي الجيش في هذه المناطق يعني التواجد الدائم للدوريات وللجيش على الأرض وهذا بحد ذاته سيؤدي لزيادة الاشتباكات والمواجهات في هذه المناطق. ولفت عودة أن الشرطة فتحت مؤخرا مكتبا لها عند حاجز مخيم شعفاط، في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن تسليم الجيش "المسؤولية الأمنية" به. ولفتت ان المصادر الإسرائيلة تحدثت عن التعاون المشترك بين الجيش والشرطة والمخابرات في هذه المناطق "لفرض الأمن". وعن تداعيات القرار كذلك أوضح عودة أن الخدمات الشبه معدومة لبلدية الاحتلال في هذه المناطق ستنتهي في حال تسليم المهام للجيش، "الانارة تعبيد الطرقات وجمع النفايات" فأي خدمة ستتطلب تنسيق بين الجيش والبلدية . وأضاف المحامي عودة أن سلطات الاحتلال تقوم بتنفيذ مخطط طويل الأمد في مدينة القدس منذ سنوات، بدأ بالتضيق على المقدسيين من خلال منع البناء والتوسع ومصادرة الأراضي وشروط البناء الصعبة ومرتفعة التكاليف، ثم بناء الجدار الفاصل حول مدينة القدس وعزلها عن امتدادها الطبيعي، في الوقت الذي سمحت البناء العشوائي في المناطق الواقعة خلف الجدار وتابعة لحدود البلدية "كفر عقب ومخيم شعفاط" واليوم تكشف عن مخطط لتسليم هذه المناطق للجيش. وقال عودة " رغم الحديث عن محاولة السلطات الإسرائيلية ان تسليم الجيش المهام لن يؤثر عن اقامات المقدسيين الذين يعيشون في هذه المناطق والبالغ عددهم حوالي 140 ألف مواطنا، وعن عدم تأثير ذلك على حركة الحواجز المقامة، الا ان ذلك الا ان ذلك يخفي ما ستقوم به بالفعل خلال الفترة القادمة. |