وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صور- ما هدف الحفريات الجديدة في باب العمود؟

نشر بتاريخ: 31/01/2018 ( آخر تحديث: 31/01/2018 الساعة: 17:17 )
صور- ما هدف الحفريات الجديدة في باب العمود؟
القدس- معا- تواصل سلطات الاحتلال أعمال الحفر والبناء عند مدخل ساحة باب العامود بمدينة القدس، لإقامة غرف مراقبة لجنود الاحتلال.
باب العامود هو أحد أهم أبواب القدس القديمة وأشهرها وأوسعها والمنفذ الرئيسي للبلدة القديمة من الجهة الشمالية، وتحاول سلطات الاحتلال جاهدة خلال سنوات احتلالها للمدينة تهويده، وضرب رمزيته بالنسبة للمقدسيين، من خلال تواجد قوات الاحتلال المكثف عند مداخله وفي ساحاته.. شبح وتفتيش الشبان... نصب السواتر الحديدية... وكاميرات المراقبة.
ومؤخرا وفي إطار التضييق على عابريه قامت سلطات الاحتلال بوضع منصات لجنودها في ثلاث نقاط بمنطقة باب العمود، وما لبثت أن قامت بتسييج مناطق أخرى وقامت بأعمال حفر وصب للباطون فيها ووضعت إعلانا كتب عليه "قانون التنظيم البناء 1965، طلب لرخصة مواقع حماية لرجال حرس الحدود وفق قرار اللجنة لمنشآت أمنية قدم طلب لرخصة إقامة 3 مواقع للجنود في المنطقة".

وسيتم بموجب ذلك إقامة غرفتين عند مدخل ساحة باب العامود بالجزء المتصل مع شارع السلطان سليمان، والغرفة الثالثة ستكون مكان المنصة الحديدية المنصوبة حاليا بشكل مؤقت عند مدخل الباب، كمنصة مرتفعة خارج الجسر الممتد بين الباب والمدرج.
وبحسب ما بينته سلطات الاحتلال فإن الغرف ستبنى من الحجارة والزجاج المقوى، ومساحة كل غرفة أربعة أمتار مربعة.
إمكانية الاعتراض بعد العمل!

المحامي خالد زبارقة أوضح أن بناء غرف عند مدخل باب العمود، هو تغيير واضح لمعالم المدينة المقدسة، وفي محاولة لشرعنة بناء هذه الغرف -وبحسب قانون تخطيط البناء والتنظيم الإسرائيلي المجحف- قامت بوضع يافطات على مكان البناء لإمكانية الاعتراض بعد بدء البناء الفعلي بهذه الغرف، مؤكدا أن سلطات الاحتلال لا تعطي أي اعتبارات حتى للإجراءات القانونية الإسرائيلية .
باب العمود ... ايقونة وعنوان للفعاليات
من جهته قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي أن الاحتلال يعي أهمية ومركزية باب العمود للشعب الفلسطيني، وعمل على بناء هذه الغرف لجنوده للاحتماء بها خلال اعتقالهم للفلسطينيين في الوقفات والاحتجاجات.

وقال :"كل إجراءات الاحتلال في المدينة وبالذات في باب العمود تأتي لتغيير الصبغة العربية الإسلامية وصبغه بطريقة احتلالية، فباب العمود هو ايقونة وعنوان للفعاليات المختلفة لدى المقدسيين، فخلال الشهور الأخيرة كان هذا الباب مركزاً للوقفات التضامنية وشكل للمقدسيين مركزا للتجمهر والاحتجاج ومدخلا لكل من يريد العبور سواء من العرب والسياح، والاحتلال يعي أهمية الباب".
وأكد أن الوضع سيوثر على حياة المقدسيين، بزيادة الأماكن المغلقة للتنكيل بحق المقدسيين الذين سيتم احتجازهم وتوقيف داخل الغرف المغلقة، لافتا الى حالات التفتيش والشبح والاعتقالات التي تعرض لها الفتية والشبان في ساحة باب العمود وحتى الاعدامات الميدانية تحت ذرائع "محاولة الطعن".
وحول اللافتة المعلقة في موقع البناء عن تقديم الاعتراضات قال الهدمي :"تتعامل سلطات الاحتلال في القدس بعقلية أمنية عند اتخاذ اجراءات بها، وأي اعتراض لن يؤخذ بعين الاعتبار، فيما وضع الافتة عن امكانية الاعتراض هي اجراءات شكلية فقط وتجملية لدولة تدعي الديمقراطية، تدعي حرية تقديم الاعتراض والاستماع لنا، بغض النظر عن قانونية وابعاد بناء هذه الغرف".

الحاج هاشم السلايمة تاجر مقدسي قال أن سلطات الاحتلال قطعت شريان مدينة القدس الرئيسي وهي الضفة الغربية، وقامت باستفراد القدس وسكانها، بالانتقام وتهجيرهم.
وأكد أن غرف مراقبة لقوات الاحتلال وسط مكان أثري وتاريخي هي خطة جديدة تغيير معالم المدينة، وإلحاق أكبر ضرر للمقدسيين والتجار الذين يتعرضون بشكل يومي للمضايقات والتنكيل بهم.
وقال :"القدس تستصرخ المسؤولين والعرب أن يثبتوا وجود وصمود سكانها، وان يحضروا للقدس لكسر المخططات الاسرائيلية الهادفة لتفريغ المدينة".