رغم المنخفض الجوي الاخير - مستوى مياه الامطار لا تزال اقل من معدلها المطلوب

بيت لحم -معا- اظهر تقرير بيئي إن الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية، والتي تزامنت مع نهاية أربعينية الشتاء وبدء خماسينية الشتاء، ستنعكس ايجابياً على مخزون المياه الجوفية (الابار والينابيع) ونمو المراعي وإنتاجية المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والحرجية.

واضاف التقرير بالرغم من ارتفاع نسبة الهطول المطري التراكمي إذا ما قورن بالمعدلات العامة من 33% إلى 47% في المحافظات الشمالية ومن 34% الى 45% في المحافظات الجنوبية، إلا إن هذه المستويات تبقى اقل من المعدلات الطبيعية والتي يجب إن تصل لما يقارب الـ 70%.

ومن البيانات التي جمعت من مديريات الزراعة فان أعلى كمية هطول مطري كانت في رام الله والبيرة (137 مم) وتليها نابلس (120 مم) واقلها في أريحا (25 مم) وجنين (22 مم)، أما في المحافظات الجنوبية فان أعلاها كان في غزة (49 مم) واقلها في خان يونس (25 مم).

ومن المتوقع ان يؤدي تساقط الثلوج إلى تخفيف الأثر الضار للآفات الحشرية وزيادة المخزون المائي في الأحواض المائية الجوفية وإعادة الأمل للمزارعين في محاصيلهم الحقلية (القمح والشعير) وفي إنتاج العسل خاصة في المناطق الجبلية والتعجيل في تحول البراعم الخضرية إلى براعم زهرية في محاصيل البستنة الشجرية.

ان الأمل في تعويض النقص في كميات الأمطار، إذا ما قورن بالمعدل العام ، خلال ما تبقى من شهر شباط وآذار لا زال كبيراً وسيؤدي ذلك إلى رفع إنتاج نهاية المحصول الشتوي وزيادة رطوبة التربة وزراعة جيدة للمحاصيل الصيفية وسيقلل من الري التكميلي أثناء فترة الصيف للأشجار والمحاصيل المروية وسيزيد من كميات الحصاد المائي خاصة من على أسطح البيوت البلاستيكية.

ومن الجدير بالذكر بان توخي الحذر مطلوب من قبل المزارعين، خاصة فيما يتعلق بتشكل الصقيع وانتشار الأمراض الفطرية، وذلك بإتباع الطرق الإرشادية المناسبة مثل ري المحاصيل ورفع درجة حرارة البيوت البلاستيكية ورش المبيدات الفطرية المناسبة ومتابعة التحذيرات الصادرة من دائرة الأرصاد الجوية.