|
هديب: لن يسمح الفلسطينيون بأي تدخل في شؤونهم
نشر بتاريخ: 01/02/2018 ( آخر تحديث: 01/02/2018 الساعة: 11:10 )
القدس- معا- قالت القيادية المقدسية عضو المجلس الثوري لحركة فتح سلوى هديب، أن الموقف الأمريكي أصبح واضحاً وجلياً بإنحيازه المطلق للاحتلال الإسرائيلي، وبدأت الإدارة الأمريكية تضرب بعرض الحائط كل الإنتقادات الدولية والرفض الفلسطيني الرسمي والشعبي بشأن قرار ترامب بأن القدس عاصمة للاحتلال.
واعتبرت أن ما أعلنه الرئيس الأمريكي على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين بمثابة عقاب جماعي وابتزاز سياسي للفلسطينيين، قائلةً إن الشعب الفلسطيني بأكمله ضد السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وبالقلب منها القضية الفلسطينية. وأكدت أن محاولة الإدارة الأمريكية ونتنياهو وحلفائهم في المنطقة إلى إعادة القيادة الفلسطينية للمفاوضات بأنه هراء وغباء سياسي، معللة ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت طرفاً في الصراع العربي الإسرائيلي وليست راع نزيه لرعاية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وبينت ان أي عودة للمفاوضات مستقبلية يجب أن تكون القدس على رأسها بشروط فلسطينية وهي عودة ترامب عن قراره بشأن القدس، وأن تكون المفاوضات برعاية دولية، وإن لم تكن القدس حاضرة في المفاوضات فأمريكا أيضا لن تكون حاضرة في أي علاقات ثنائية مع القيادة الفلسطينية. وأضافت نحن أعلناها بوضوح اذا لم يتراجع ترامب عن قراره بشأن القدس فلن يكون هناك سلام مع إسرائيل ولا مفاوضات ولا أي دور لأمريكا في المنطقة، مضيفة" نؤكد على دور الأمم المتحدة لأخذ مسؤولياتها في فلسطين المحتلة". ونوهت الى أن خطاب الرئيس محمود عباس "أبو مازن" واضح ومباشر في جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو أعلى سلطة تشريعية بعد المجلس الوطني الفلسطيني وبغياب المجلس التشريعي، منوهة أن القرارات التي صدرت بإجماع الأعضاء كانت قوية وجريئة وقد كلف المجلس المركزي اللجنة التنفيذية بتنفيذ قراراته بالسرعة الممكنة ولتكن دولة فلسطين دولة تحت الاحتلال وليتكلف الاحتلال بإدارة أمور الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لأن احتلاله بدون كلفة. وقالت" لا يخيفنا أي ابتزاز أمريكي بقطع المساعدات المالية عن فلسطين، لأن قضيتنا عادلة وأكبر من كل أموال الدنيا ونحن أول من قطع الاتصالات والعلاقة مع أمريكا وأقوالنا تترجم إلى أفعال ولا نخاف بالحق لومة لائم". وأضافت" ليعلم المجتمع الدولي ما تمارسه أمريكا وإسرائيل في العالم العربي والإسلامي بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص من ابتزاز وسياسية منحازة وعقيمة وتدهم الإرهاب الصهيوني المنظم بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة". وطالبت بتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية من الكل الفلسطيني وبذل الجهود من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الإنقسام مابين جناحي الوطن وان يهب الشعب الفلسطيني بأكمله لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي نصرة للقدس وكافة الوطن لحماية المشروع الوطني الفلسطيني. كما طالبت العالم العربي والإسلامي والدولي قطع علاقاته السياسية والاقتصادية والسياحية مع أمريكا وإسرائيل وإغلاق سفاراتهم وممثلياتهم الدبلوماسية، مطالبة كل العالم بزيارة القدس الشريف عاصمة العاصمة الأبدية لدولة فلسطين لاثبات أن الفلسطينيين أصحاب حق لا يتنازلون عنه مهما طال الزمن وان القدس ليست للبيع ولا للمزاودة، مؤكدة "إننا حتما منتصرون". وشددت على" ان كل من يحاول تمرير وتسويق (صفعة القرن) التي صنعتها أمريكا بخطة إسرائيلية صهيونية خائن لله وللمقدسات الإسلامية والمسيحية"، مشددة أن الوصاية في القدس كانت وما زالت وستبقى لإدارة المملكة الأردنية الهاشمية برعاية الملك عبدالله الثاني وبالتنسيق التام مع القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن، مؤكدة" لن يسمح الفلسطينيون بأي تدخل من أي كان في إدارة شؤونهم الداخلية". |