وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إقليم القدس يصدر تقرير الانتهاكات خلال كانون الثاني

نشر بتاريخ: 01/02/2018 ( آخر تحديث: 01/02/2018 الساعة: 15:29 )
إقليم القدس يصدر تقرير الانتهاكات خلال كانون الثاني
القدس- معا- أصدرت حركة فتح- إقليم القدس اليوم، تقريرها الشهري الذي يرصد ويوثق كافة الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال واذرعها التنفيذية بحق مدينة القدس والمقدسيين، خلال شهر كانون الثاني من العام 2018.
حيث تواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة، والمنظمة، لقواعد القانون الدولي وحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية بشكل عام، وفي القدس المحتلة بشكل خاص، فتجلت في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين والاعتقالات التعسفية، والامعان في سياسة الحصار والاغلاقات، وعمليات الهدم ولاسيما الاستيلاء على الأراضي لخدمة مشاريعها الاستيطانية.
فيما تواصل قوات الاحتلال و المتطرفين، اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى بشكل يومي في اطار التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، واستباحة المقدسات الدينية ، وخاصة بعد اعلان قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وسجل التقرير الشهري مجمل الانتهاكات على النحو التالي:
المسجد الأقصى
لازال يشهد المسجد الأقصى حالة من التوتر والاقتحامات المستمرة للستوطنين المتطرفين ، خلال شهر كانون الثاني من العام الجديد، والتي يؤدون خلالها ووسط حراسات مشددة صلوات تلمودية وشعائر دينية خاصة بهم واستباحة لحائط البراق وساحات المسجد الاقصى الشريف، وسط دعوات من جماعات الهيكل المزعوم.
وتشير الاحصائيات التي رصدها الإقليم، انه اقتحم المسجد الأقصى حوالي 1150 متطرف من بينهم المتطرف عضو الكنيست عن حزب الليكود يهودا غليك ، بالاضافة الى قطعان المستوطنين وعناصر من افراد المخابرات والجنود.
و في انتهاك صارخ لحرمة المقدسات الدينية ولتضييق الخناق على المقدسيين وخاصة سكان البلدة القديمة، تواصل قوات الاحتلال حملة بتركيب كاميرات المراقبة ، فتم وضع كاميرات مراقبة جديدة في محيط ساحات المسجد الأقصى المبارك ومداخل البلدة القديمة والشوارع الرئيسية و وشارع صلاح الدين والسلطان سليمان والقرى المحيطة بالمسجد الاقصى .
ووسط اجراءات مشددة قوات الاحتلال كثفت من تواجدها في منطقة باب العامود بالقدس وشرعت بتفتيش الشبان والمصلين الوافدين على الاقصى بشكل مهين، مع تواجد مكثف أيضا على مدخل باب العامود ، وإندلاع مواجهات وقمع مستمر لاي تجمعات في باب العامود المؤدي إلى المسجد الأقصى.
كما واقتحمت شرطة الاحتلال مكتب اعمار المسجد الاقصى وابلغت الموظفين بمنع اعمال الترميم والصيانة في الاقصى ومرافقه ،وايضا تحت حماية شرطة الاحتلال اقام احد المستوطنين طقوس زواج رسمية في باحات المسجد الاقصى.
وطالبت جماعات يهودية تحت مسمى منظمات الهيكل،محكمة الاحتلال بالسماح لها بحرية التصرف داخل المسجد الاقصى.

الابعاد
وعلى صعيد متصل، أصدرت شرطة الاحتلال قرارات ابعاد بحق المواطنين المقدسيين عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس مع فرض غرامات مالية وحبس منزلي، تراوحت مدة الابعاد بين 15 يوم وستة شهور، للتسهيل على المستوطنين اقامة فعالياتهم الاستفزازية في القدس ، واستباحة حائط البراق، والمشاركة الواسعة في اقتحام الأقصى.
فتم اصدار قرارات ابعاد بحق 14 مواطن من ضمنهم امين سر حركة فتح في العيسوية ياسر درويش و حراس في المسجد الاقصى وناشطات وناشطين مقدسيين .

الاعتقالات
اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر كانون الثاني قرابة ال130 اسير من القدس ، من ضمنهم 10 سيدات و 20 طفل، و شملت حملة الاعتقالات والاعتداءات قيادات من حركة فتح و محامين ومصوريين صحفيين .
ويذكر ان قوات الاحتلال نفذت حملة الاعتقالات اما ميدانيا او من خلال مداهمتها للاحياء والمنازل، كما ونفذت حملات الاعتقالات الواسعة بمساندة المروحيات الحربية.
الهدم
لازالت بلدية الاحتلال في مدينة القدس تنفذ عمليات هدم وتوزيع الاخطارات للمنشئات السكنية والتجارية وتجريف الأراضي بحجة البناء دون ترخيص او منازل تعود لعائلات الشهداء.
فتم هدم منزلين في بيت حنينا بحجة البناء دون ترخيص، وتسليم اخطارهدم لمنزل في العيسوية، وهدمت سلطة الطبيعة التابعة لبلدية الاحتلال عدد من البركسا للمواشي في سلوان.
وضمن المخططات التهويدية وإزالة الأدلة التاريخة، تستمر بلدية الاحتلال بعمليات جرف الأراضي وقطع الاشجار وهدم السلالسل الحجرية كما تم في أراضي قرية سلوان.
الاستيطان
صادق الكنيست بالقراءة الثانية والثالثة على قانون يلزم حكومة الاحتلال باخذ موافقة 80 عضو كنيست حول اي قرار بشان القدس.
وشرعت طواقم مشتركة تابعة لسلطة الاحتلال بتنفيذ مخطط مشروع انشاء جسر سياحي للمشاة جنوب المسجد الاقصى، والذي يبلغ طوله 197 مترا و ارتفاع 30 مترا، لصالح ما يسمى مدينة داوود والحوض المقدس الذي يسعى الاحتلال لاقامته.
و تم الكشف عن شروع الاحتلال بانشاء انفاق ضخمة اسفل مدينة القدس المحتلة ، بحجة عدم كفاية المقابر لدفن الموتى من الاسرائيليين.
اعتداءات
تتعرض المدينة المقدسة وكافة البلدات وقرى شمال غرب القدس لاعتداءات وحشية مستمرة من قبل قوات الاحتلال و قطعان المستوطنين، فبشكل يومي تتعرض الاحياء والقرى المقدسية لاقتحامات ومداهمات تفتيش مهين واعتقالات دون استثناء.
و ازدادت وتيرة القمع الصهيوني واذرعته التنفيذية في تضييق الخناق على المواطن المقدسي بعد قرار الادارة الامريكية باعلان القدس الشريف عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني، من فرض ضرائب ومخالفات واعتداءات بالضرب، وخاصة في قمع اي تجمع في الشوارع المقدسية تحديدا باب العامود وشارع صلاح الدين يتمع قمعها، مما ادى بالتالي الى ارتفاع عدد الاصابات والاعتقالات في صفوف شعبنا المقدسي في صموده والتصدي للمارسات الاحتلال الهمجية.
وبدوره قال امين سر حركة فتح اقليم القدس شادي مطور ان زيادة الكاميرات ومراكز الشرطة بالمنطقة وبناء ابراج الراقبة لن تمنع شعبنا المقدسي من مقاومة الاحتلال والدفاع عن مقدساتنا، وان ما تقوم به قوات الاحتلال من بناء للغرف الاسمنية باب العامود ، هو اعتداء اثم على الباب التاريخي للقدس.
واكد اقليم القدس ان العقلية الامنية الصهيونية لم ولن تنجح في تغيير الامر الواقع، لان الشهود التاريخية وارادة المقدسيين اقوى من اي تغيير طارىء يريد الاحتلال فرضه على مدينة المقدس.