|
ماذا قال فصائل ووجهاء غزة لفتح وحماس؟
نشر بتاريخ: 03/02/2018 ( آخر تحديث: 04/02/2018 الساعة: 12:03 )
غزة- معا- مجددا، رفعت غزة الصوت عاليا، من أجل إتمام ملفات المصالحة، التي بدت متعثرة بمطبات وعقبات السجال والتراشق ما بين حركتي فتح وحماس.
القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح والمؤسسات الحقوقية، تداعت للاجتماع من أجل الضغط لإعادة تحريك هذه العجلة لاتمام ما تم الاتفاق عليه في القاهرة وغير القاهرة. القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني محمود خلف، أكد أن عجلة المصالحة متعثرة في ظل الروايات المختلفة من حركة حماس من جهة والحكومة من جهة أخرى، وقال خلف على هامش مؤتمر دعم وإسناد المصالحة الفلسطينية الذي نظمته اللجنة الوطنية لدعم وإسناد اتفاق المصالحة: "يجب أن يكون للفصائل ومؤسسات المجتمع المدني ومكوناته الدور المطلوب من اجل تحريك ملف المصالحة". ودعا خلف القيادة المصرية الى استكمال دورها المعهود في رعاية المصالحة وان تعجل الحكومة من القيام بكامل الدور المطلوب منها وتعزيز صمود الناس في ظل وضع متردي جدا في قطاع غزة. كما دعا خلف حركة حماس لتسهيل كل ما يمكن تسهيله من أجل أن تقوم حكومة التوافق بالدور المطلوب منها وتسهيل استلام مهماتها مشددا ان هناك في التفاصيل تعثرات وروايات تطرح كلا من جانب وحتى الآن الثقة غير متوفرة بالكامل وأيضا النوايا الصادقة لإتمام المصالحة لم تتوفر بعد. وحذر خلف بحاجة الى عوامل ضغط والى ممارسة هذا الدور الضاغط من اجل التعجيل بملفات المصالحة وإتمامها حتى لا يكون هناك ارتدادات تنعكس سلبا على كل ابناء شعبنا في قطاع غزة. من جانبه أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن أزمة الثقة على الصعيد الوطني هو أبرز ما تواجهه المصالحة خلال هذه الأيام، مشددا في الوقت ذاته أن الحكومة لم تستطع حل أزماتها في قطاع غزة. وشدد البطش خلال كلمة له في مؤتمر دعم واسناد المصالحة الفلسطينية على أن قطاع غزة ورغم كل الأزمات التي يعاني منها ستبقى محط ارتكاز لاسترداد فلسطين، مشيراً إلى أن الحل لأزمات غزة هي التخلص من الأسباب التي أوصلتنا إلى ذلك. وطالب البطش، بضرورة تحقيق مبدأ الشراكة ووقف مبدأ إقصاء الآخر والاتفاق على تطبيق ما تم الاتفاق عليه، مشدداً على ضرورة وضع آليات بتوافق من الكل الوطني ليصبح القرار العسكري والسياسي ليس ملكاً بشخص أو فصيل. وبين، أن ما ينفذ من خطط اتجاه القضية الفلسطينية والتي بدأت بقرار ترامب وما تلاها من قرارات، لابد من مواجهتها بسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني والدعوة للكفاح المسلح لمواجهة إسرائيل. كما دعا البطش، السلطات المصرية لفتح معبر رفح البري والسماح للعالقين بمغادرة القطاع. وفي ذات الإطار قال جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن غزة اجتمعت اليوم بكل القطاعات بالقوى الوطنية والإسلامية بالشباب والمرأة بالمجتمع المدني والعشائر بالوجهاء لتعلي الصوت عاليا في وجه طرفي الانقسام لتقول أننا لم يعد يمكن السكوت أمام هذه الكارثة والمأساة. وقال مزهر لمراسلة "معا": "المصالحة والوحدة الوطنية هي مفتاح الحل لمعالجة القضايا الوطنية والمعيشية والحياتية وتشكل رافعة حقيقية لمواجهة كل المشاريع التصفوية". وشدد مزهر أن القوى والفصائل الفلسطينية وكل قطاعات الشعب الفلسطيني تمتلك الإرادة الشعبية والقدرة والقوة لتفرض رأيها وإرادتها على طرفي الانقسام. وكانت حركتي فتح وحماس وقعتا اتفاق المصالحة في العاصمة المصرية القاهرة في الثامن عشر من اكتوبر العام الماضي واتفقت على خطوات لعمليات تسلم الحكومة لمهامها في قطاع غزة نجحت فيها الحكومة في تسلم المعابر الفلسطينية بينما تعثرت في عملية التمكين على الارض. |