المطران حنا يستقبل وفدا من منظمة العدالة والسلام في كوريا

وقد استهل الوفد زيارته للقدس بلقاء المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي استقبلهم في كنيسة القيامة.
وقال المطران" إننا نستقبلكم في اقدس مكان يكرمه المسيحيون في مشارق الارض ومغاربها فكنيسة القيامة لها مكانة سامية في الضمير والتراث المسيحي والقبر المقدس يعني بالنسبة الينا الشيء الكثير فهو المكان الذي منه بزغ نور القيامة لكي يبدد ظلمات هذا العالم".
وأضاف" لا تتوقعوا من الفلسطينيين ان يقبلوا بسلام لا يعيد اليهم حقوقهم كاملة ، لا تتوقعوا من الفلسطينيين الاستسلام فهذه الكلمة ليست موجودة في قاموسنا وقد قدم الفلسطينيون الشهداء والتضحيات كما ان هنالك الالاف من ابناءنا خلف القضبان وهم يعاقبون لانهم فلسطينيون ولانهم يناضلون من اجل حرية شعبهم".
وأكد" نناشدكم ونناشد كافة احرار العالم بأن يكونوا الى جانب شعبنا الفلسطيني وان يكونوا الى جانب مدينة القدس التي حولها الاحتلال الى مدينة للتعصب والكراهية والعنف والتطرف ، مدينة السلام غيب عنها السلام بفعل ممارسات الاحتلال وسياساته. ان مدينة القدس تتعرض لهجمة غير مسبوقة في تاريخها فالاعتداءات مستمرة ومتواصلة على مدينتنا المقدسة حيث تستهدف مقدساتنا واوقافنا ويستهدف انساننا الفلسطيني في كافة مفاصل حياته ، وقد اتى اعلان ترامب الاخير حول القدس تتويجا لهذه المؤامرة التي تتعرض لها مدينتنا المقدسة والتي يراد سلبها منا كما ويتم التخطيط لجعلنا اقلية وضيوف في مدينتنا".
وأشار" اننا ننظر الى كل انسان في هذا العالم على انه اخ لنا في الانتماء الى الاسرة البشرية الواحدة التي خلقها الله ولذلك فإننا نرفض كافة مظاهر الارهاب والعنف والتطرف والكراهية والعنصرية التي نعتبرها خارجة عن السياق الانساني والاخلاقي والحضاري والروحي".
واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات، مقدما للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية وبعض الهدايا التذكارية من وحي التراث المقدسي الفلسطيني.

اما اعضاء الوفد فقد شكروا المطران على كلماته ولقائه واستقباله، مؤكدين حرصهم الدائم على التواصل مع المطران عندما يزورون مدينة القدس، مثمنين مواقفه وحضوره ودوره الرائد في الدفاع عن حقوق الانسان ورفض الظلم والعنصرية وانحيازه لشعبه الفلسطيني .