شاهد: لأول مرة معبر كرم ابو سالم يعمل بدون شاحنات

الشاحنات التي أطلقت أبواق الاستغاثة وأربكت شوارع قطاع غزة، وأدت الى شلل تام في شوارع القطاع، حملت لافتات كتب عليها "غزة بدها تعيش، غزة فوق الجميع"، أما سائقوها فضاقت بهم سبل العيش حتى لبوا نداء الاستغاثة.

السائق إياد الشرافي أكد لمراسلة معا: أن وقف إدخال البضائع اليوم عبر كرم ابو سالم خطوة في اتجاه تصعيد الخطوات الاحتجاجية اتجاه الحصار المفروض على قطاع غزة :"مشددا أن مطالبهم هي تحقيق حقوقهم كتجار.

وقال: "بالكاد نقوم بنقل حمولتين في الشهر بعد أن كنا نقوم بنقل حمولتين الى ثلاث حمولات في اليوم الواحد"، مبينا أن ارتفاع أسعار السولار أثّر سلبا على عملهم وجعلهم غير قادرين على رفع عدد مرات النقل.

هذا هو حال جميع سائقي قطاع النقل البري الذي يعمل عبر معبر كرم أبو سالم الذي التزم اليوم بقرار وقف التنسيق عبر كرم أبو سالم التجاري بإدخال أي نوع من البضائع في رسالة الى الاحتلال الإسرائيلي بضرورة وقف الاجراءات والسياسيات المتبعة على معبر كرم أبو سالم والمتمثلة بمنع العديد من السلع والبضائع من الدخول الى قطاع غزة ومنع التصدير من قطاع غزة بالإضافة الى منع التسويق في أسواق الضفة الغربية.

جهاد اسليم أمين سر جمعية النقل الخاص أكد لمراسلة "معا" أن هناك بمساس بلقمة العيش على معبر كرم ابو سالم مبينا أن عدد الشاحنات التي كانت تدخل الى قطاع غزة عبر كرم ابو سالم انخفضت الى أكثر من النصف مقارنة بعدد الشاحنات التي كانت تدخل بعد المصالحة.
ولفت الى أن كرم أبو سالم يستقبل يوميا ما يقارب 250 الى 300 شاحنة بعد أن كان يستقبل ما بين 850 الى 900 شاحنة مشيرا الى أن تقليص عدد الشاحنات عبر كرم أبو سالم سببه الأوضاع الاقتصادية المنهارة والمدمرة في القطاع المحاصر.
وشدد اسليم أن ثلثي شركات النقل البري لا تعمل ومعظم سائقيها عاطلين عن العمل بسبب عدم القدرة على توفير الوقود لهم لتشغيل شاحناتهم مبينا أن وقف العمل على كرم أبو سالم سيكبد المستوردين خسائر فادحة بنسبة 70 الى 80% لجميع شرائح قطاع النقل البري وقطاع غزة.
وشدد اسليم أن قطاع غزة مقبل على انهيار ودمار في البنية الاقتصادية لو استمر الحال على ما هو عليه وسيتحول قطاع غزة الى بؤرة منكوبة اقتصاديا وإنسانيا وماليا.
"غزة كفاية حصار غزة بدنا نعيش:"هذه الوقفة ليست مطالب سياسية كما يقول القائمين عليها وإنما جاءت للفت الأنظار الى الأوضاع الاقتصادية الكارثية التي يعيشها قطاع غزة هدفها الضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح كرم أبو سالم بشكل طبيعي ودائم بالإضافة الى مطالبتهم القيادية المصرية بفتح معبر رفح البري لحركة التجارة ولحركة الأفراد بالإضافة الى مطالبتهم السلطة الفلسطينية لحل مشكلة الموظفين وإعادة الخصومات التي كان لها الأثر الأكبر في تدهور الأوضاع الاقتصادية في القطاع.
المهندس نبيل أبو معيلق نائب رئيس جمعية رجال الأعمال أن هذه رسالة ترسلها جميع مؤسسات القطاع الخاص الى القطاع الخاص الإسرائيلي أن يضغطوا على الحكومة الإسرائيلية لرفع الحصار الجائر على قطاع غزة وإدخال جميع المواد بدون قيود أو شروط.
كما ان اختبارهم لمجلس الوزراء وفي يوم الثلاثاء هو أيضا بحسب ابو معيلق رسالة للحكومة الفلسطينية وللرئيس محمود عباس للضغط من خلال الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية على الجانب الإسرائيلي لرفع الحصار من اجل تشغيل القطاع الخاص وتقليل نسبة البطالة في قطاع غزة .
كل شي نطق في قطاع غزة وخرج عن صمته ويبدو أن الحصار نجح في إطلاق أبواق الشاحنات التجارية التي لم باتت تفقد الامل يما بعد يوم.