|
الرئيس: نحن أصحاب القرار وهذا القلم فقط الذي يوقع
نشر بتاريخ: 06/02/2018 ( آخر تحديث: 07/02/2018 الساعة: 11:39 )
رام الله - معا -قال الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، في كلمته خلال احتفالية القدس عاصمة الشباب الإسلامي 2018، التي أقيمت في صالة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، "نحن أصحاب القرار وهذا القلم فقط هو الذي يوقع".
وأكد الرئيس أن القدس هي عاصمة الشباب المسلم وعاصمة الشباب المسيحي أيضا، ولن نقبل بإعلانها عاصمة لإسرائيل، فهي عربية إسلامية مسيحية وتظاهرة اليوم دليل على ذلك. وتابع الرئيس أن الإدارة الأميركية لم تعد تصلح أن تكون وسيطا نزيها، مشددا على أنه "لا أحد يوقع بالنيابة عنا"، وجدد التأكيد على أن "أيدينا ممدودة للسلام ومن خلال المفاوضات، ونحن مع الحرب على الإرهاب في كل مكان في العالم"، مشددا على "أننا لم نرفض أبدا أي دعوة للمفاوضات". وأكد أن زيارة فلسطين والقدس ليست تطبيعا، مشيرا إلى أنه صدر من أجلنا 705 قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة و86 قرارا من مجلس الأمن الدولي، لكن لم ينفذ منها قرار واحد، متسائلا: ما فائدة الشرعية الدولية والأمم المتحدة ما دامت إسرائيل فوق القانون مدعومة بالآخرين؟ وشدد الرئيس على "أننا مستمرون في مسيرة المصالحة أيا كانت العقبات والمعيقات في طريقنا، فالمصالحة مصلحة وطنية فلسطينية ومؤمنون تماما أنه لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة. وأكد الرئيس: المعركة التي حصلت في 24 تموز لا زلنا نذكرها ونذكر تفاصيلها، ونقول إن الشعب في ذلك الوقت قد انتصر، بوقفة واحدة ومن وراء أهل القدس كل الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة والخارج، والحقيقة أيضا كل العرب والمسلمين والمسيحين وقفوا وراءهم فانتصروا. واعتبر الرئيس "هذه المظاهرة العظيمة هي رد، وما أسرع الرد على أولئك الذين يقولون إن القدس لهذه الجهة وتلك، كلا إنها عربية إسلامية ومسيحية وهذا أكبر دليل على ذلك، أنتم اسرعتم بالرد، وهذا الرد السريع العاقل الذي يقول للعالم هذه القدس عاصمة للشعب الفلسطيني وليس لأحد غيره. ومن هنا عندما أعلن أن القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها؛ قلنا كلمة واحدة أنتم نأيتم بأنفسكم أن تكونوا محكمين لقضية فلسطين فابتعدوا عنا، هذا كل ما قلناه لهم، ما دمت بهذا الانحياز والموقف الذي يتخلى ويرفض كل قرارات الشرعية الدولية منذ عام 47 إلى يومنا هذا ويحكم أفكاره ومصالحه هذا الطرف لم يعد يصلح أن يكون وسيطا". وتابع الرئيس: إضافة إلى ذلك هم لم يخرجوا القدس فقط من الطاولة وإنما أيضا تحدثوا عن الأونروا لإخراج قضية اللاجئين من الطاولة، وطبعا هم السبب الأساس لمشكلة اللاجئين، وقالوا بعدها اللاجئين خارج الطاولة ثم تعالوا إلى الطاولة لنتكلم، عن ماذا سنتكلم بعد إخراج القدس واللاجئين من الطاولة؟ لن نتكلم مع أي أحد يخرج اللاجئين من قضايا الحل النهائي. هنالك قضايا نحن موافقون عليها رؤية الدولتين على حدود 1967، القدس الشرقية عاصمة لنا، ونجلس بعد ذلك على الطاولة لنناقش كل القضايا إن شئت فأهلا وسهلا وإن لم تشأ لن نكون معك، نحن أصحاب القرار وهذا القلم هو الذي يوقع، لا أحد يوقع بالنيابة عنا. وفيما يتعلق بالمفاوضات، قال: هنالك أكاذيب يروجون لها وهي أننا نرفض المفاوضات، أنا أتحدى كل إنسان يقول إننا دعينا للمفاوضات ورفضنا ولو مرة واحدة، منذ عام 1993 إلى يومنا هذا، أما أن يقولوا إن الفلسطينيين لا يريدون حضور المفاوضات لذلك نعاقبهم بوقف المساعدات "أقول الله الغني". وأضاف: نقول للعالم أيدينا ممدودة للسلام ومن خلال المفاوضات، ونحن مع الحرب ضد الإرهاب في كل مكان في العالم ولن نتوقف عن ذلك فمن شاء أن يكون معنا أهلا وسهلا ومن شاء فهو حر. وخاطب الرئيس المشاركين بالقول: أحييكم على هذه المظاهرة العظيمة، التي هي رد آخر على أقاويل أخرى وهي أن مجيئكم هنا تطبيع مع إسرائيل، من قال هذا لا أدري، هل أتيتم للتطبيع مع إسرائيل أم جئتم من أجل القدس؟ ليسمع كل من يتحجج أو يبحث عن الأسباب الواهية، حتى لا يأتي إلى القدس ولا يدعم القدس ولا يقدم الدعم المعنوي للقدس ويقول هذا تطبيع.. إن زيارة السجين في القدس ليست كزيارة السجان، وأنتم أتيتم لزيارة السجين ابنكم في القدس الصابر الصامد المرابط. الذي خاطبه الله سبحانه وتعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ". وأعتقد أننا المرابطون أنتم جئتم لدعم المرابطين الصامدين الصابرين فحياكم الله في هذه الخطوة العظيمة التي لا يمكن أن ننساها. وأضاف الرئيس: لقد صدر من أجلنا منذ عام 1947 ما يقارب 705 قرارات، وصدر 86 قرارا من مجلس الأمن لم ينفذ قرار واحد حتى الآن، فما فائدة الشرعية الدولية والأمم المتحدة ما دامت إسرائيل فوق القانون مدعومة بالآخرين تقف خارج القانون؟ وهذا ما لا يمكن أن يقبل به العالم. |