وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التربية وبيرزيت تطلقان مشروع "لبنات التعلم"

نشر بتاريخ: 07/02/2018 ( آخر تحديث: 07/02/2018 الساعة: 16:38 )
التربية وبيرزيت تطلقان مشروع "لبنات التعلم"
رام الله- معا- أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي وجامعة بيرزيت وبالشراكة مع منظمة اليونيسف اليوم، المرحلة الأولى من مشروع توظيف لبنات التعلم للصفوف من1-4 "تعزيز المهارات الحياتية والمواطنة في المرحلة الأساسية"؛ والذي يهدف لخلق بيئة تعليمية تفاعلية ومساعدة الطلبة في إنتاج المعرفة وعدم الاكتفاء بفهمها واستهلاكها.
جاء ذلك بحضور ومشاركة وكيل وزارة التربية د. بصري صالح، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. فيصل عوض الله، وممثلة منظمة اليونيسف في فلسطين جينيفيف بوتان، ومدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية د. شهناز الفار، ومدير وحدة الإبداع والتعلم في جامعة بيرزيت د. أسامة الميمي، وعدد من مديري التربية والتعليم العالي، وحشد من أسرتي الوزارة والجامعة والتربويين والأكاديميين والطلبة.
وفي هذا السياق، نقل صالح تحيات ومباركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم لهذا المشروع، الذي يهدف لتمكين المعلمين من امتلاك المهارات النوعية التي تؤهلهم لتعزيز الإبداع ومهارات الاتصال والتواصل والتفكير الناقد وحل المشكلات والتعلم النشط والتكاملي لدى طلبة المدارس في المرحلة الأساسية، وبما يحقق الأهداف الاستراتيجية الأساسية التي رسمتها وزارة التربية.
وعبر صالح عن فخر وزارة التربية بالشراكة مع جامعة بيرزيت واليونيسف ضمن هذا المشروع المهم، لافتاً إلى التحديات التي يواجهها قطاع التعليم بسبب انتهاكات وتضييقات الاحتلال المتواصلة والتي تستهدف مصادرة حق أطفال فلسطين في التعليم، مؤكداً على ضرورة خلق حالة من الشراكة المجتمعية والانسجام مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان دعم وتطوير القطاع التعليمي بشكل شمولي.
وأشار صالح إلى الخطوات التي أتمتها وزارة التربية وسعيها الدؤوب لإيجاد نظام تعليمي يصنع المعرفة، ومن هذه الخطوات إعادة بناء منظومة المناهج التعليمية وتغيير الأساليب التقليدية في التعليم وتحديث القوانين الخاصة به.
من جهته، أكد عوض الله التزام جامعة بيرزيت الكامل بالشراكة مع كافة المؤسسات الفلسطينية، لتحقيق وتنفيذ أية مشاريع أو خطط تسعى إلى تنمية المجتمعِ المحلي والمؤسسات الفلسطينية، مضيفاً" تجدد الجامعة مسؤولياتها الأخلاقية والأكاديمية والمهنية ورغبتها في تقديم كوادرها وخبرائها وإداراتها للمساهمة في برامج ومشاريع التنمية والتطوير الفلسطيني ومع كافة قطاعات العمل، سواء الرسمي أو الأهلي أو الخاص".
وقال عوض الله" تؤكد الجامعة على نموذج الشراكة بين الجهات التي قامت بالتخطيط للمشروع أو تصميمه أو تنفيذه أو إدارته وتقييمه أو تمويله؛ يعتبر نموذجاً فاعلاً يمكن تعميمه وخاصة طبيعة الشراكة بين القطاع الحكومي والمؤسسات الأكاديمية، حيث عمل الشركاء معاً خطوة بخطوة من أجل الخروج بأفضل النتائج".
وقدم عوض الله شكره لوزارة التربية ومؤسسة اليونيسف، مؤكداً جاهزية الجامعة لتقديم خبراتها الأكاديمية والعلمية والفنية للمشاركة في مشاريع من هذا النوع، كون الجامعة تؤمن باستدامة التطوير والتأهيل لكل قطاعات العمل الوظيفي الفلسطيني.
وفي كلمتها، تحدثت بوتان حول دور اليونيسف وحرصها الكبير والداعم لضمان حق أطفال وطلبة فلسطين بتلقي تعليم نوعي في ظل بيئة آمنة وجاذبة، مشيدة بدور التربية وبيرزيت وجهودهما في إعداد مشروع "لبنات التعلم".
وأكدت بوتان التزام اليونسيف واستمرارها بدعم قطاع التعليم وشراكتها مع وزارة التربية للوصول إلى نظام تعليمي مميز ينتج المعرفة ويواكب التطورات المتلاحقة.
بدوره، قال الميمي" إن مشروع لبنات التعلم سيساهم في تحسين جودة التعلم لطلبة المرحلة الأساسية، موضحاً أن ذلك هو نتاج أبحاث ومشاريع عملية مستمرة على مدار سنوات طوال، ستشكل نواة لتطوير بوابة وطنية للبنات التعلم لكافة المراحل التعليمية وهي ليست مهمة على المستوى الوطني فحسب، وإنما على المستوى الإقليمي حيث ستمكن فلسطين من تصدير مبادرة تعليمية مميزة لدول المنطقة".
كما تحدث مدير مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت د. مروان ترزي حول آليات العمل في المشروع وآفاقه المستقبلية.
وقدم الكاتب والباحث مالك الريماوي عرضاً لدراسة حول المشروع من حيث أثر لبنات التعلم على ممارسات المعلمين وأداء الطلبة في المرحلة الأساسية.
وشملت فعاليات إطلاق المشروع جلستي نقاش حول لبنات التعلم في السياق العلمي وتجربة تطبيق لبنات التعلم في المدارس الفلسطينية، وقد أدار الجلستين كل من د. نادر وهبة ود. شهناز الفار، بمشاركة كل من د. أسامة الميمي ود. أسماء حمدان و أ. مالك الريماوي و أ. موريس بقلة وأ. فيفيان طنوس ومديري مدارس ومشرفين ومعلمين.
وتم عرض فيلم يجسد خطوات العمل في المشروع والجهود الحثيثة التي بذلت من قبل طواقم وزارة التربية وجامعة بيرزيت.