وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شاهد- "متكدّسون" على أبواب المعبر

نشر بتاريخ: 08/02/2018 ( آخر تحديث: 09/02/2018 الساعة: 09:19 )
شاهد- "متكدّسون" على أبواب المعبر
غزة- تقرير معا- منهم من توجه الى صالة أبو يوسف النجار في خان يونس، حيث تجمع المسافرون، المسجلون في كشوفات وزارة الداخلية، ومنهم من آثر التوجه الى معبر رفح مباشرة، لعل القدر يساعده في السفر عبر البوابة السوداء دون الانتظار، فلا المتكدسون داخل الصالة سافروا، ولا المتواجدون على بوابة المعبر غادروا.
إنها مأساة معبر رفح التي يرى فيها كل متواجد على المعبر انه صاحب الحاجة الملحة للسفر، وتبقى آمالهم متوقفة أمام حاجز أمني صغير أقيم أمام بوابة المعبر منعا لاندفاع المواطنين.
محمد وسعيد أبو شرخ عالقان في قطاع غزة، فقدا إقامتهما في السعودية فقد طال الانتظار وما زالت أسماؤهم لم تدرج في كشوفات المسافرين.
بات أولاد العم على بوابة المعبر منذ إعلان الفتح، إلا أن فرصتهما في السفر تبدو ضئيلة جدا بعد أن تبدلت الأرقام، كما يقول محمد، الذي أوضح انه كان من المفترض أن يسافر في فترة الفتح الأخير للمعبر، ولكن لم يحالفه الحظ وبالتالي تكون الأولوية له في الفتحة الجدية.
وتابع: "لقد سجلت للسفر من فبراير العام الماضي وحتى الآن ما زالت أنتظر أن تصل الكشوفات الى الرقم الجديد الذي حصلت عليها" ويضيف:"لد جئت الى هنا طالبا للعلم وأريد العودة الى أهلي ما الذنب الذي اقترفته حتى أمنع من السفر".
وتساءل: "لدي أب وأم وإخوتي القلقون علي، أريد العودة إليهم فهل هذا مستحيل؟.
لسعيد أيضا ذات الحكاية، فأبسط الأمنيات توفير الحقوق التي كفلتها القوانين والشرائع الدولية وهي حرية السفر والتنقل مشددا: "أقاماتنا انتهت وحالنا واقف الى متى؟"، مبينا انه منذ سنة ونصف يحاول السفر وعبثا فعل بينما سجل كثير غيره للسفر من بعده وخرج.
وللزوجات العالقات قصة أخرى فأمام معبر رفح تتحطم العلاقات الأسرية ويتمزق شمل الأسر فملك غريب جاءت الى غزة قبل سنيتين في زيارة لوالدتها المريضة وحتى اليوم حرمها معبر رفح من رؤية أبنائه الثلاثة وزوجها المقيمين في مصر.
تحمل غريب الزواج المصري ولكنها لا تستطيع السفر عبر المعبر اعتصمت أمام البوابة السوداء منذ ساعات الصباح لعل القدر يلعب دورا في سفرا خاصة أنه مازال اسمها غير ظاهرا في كشوفات المسافرين.
تشعر ملك بالندم لقدومها الى قطاع غزة فهي لم تعلم ان زيارة والدتها المريضة ستكلفها الكثير وناشدت الجهات المسئولة وكل المعنيين بالنظر الى الزوجات العالقات التي يفقدن بيوتهن لا لذنب اقترفنه.
أما مصطفى الغلبان فشارفت منحته الى الجزائر على الانتهاء يعاني منذ ثلاث سنوات ولا تبدو أن المعاناة قد تنتهي خلال فتح المعبر متسائلا أيضا الى متى ؟
الى متى حال الغزيين العالقين والأجانب العالقين وحال المرضى العالقين في قطاع غزة دون إجابة واضحة وصريحة تقول لهم لقد انتهت معاناتكم.