وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيان في الذكرى الـ 36 لإعادة تأسيس حزب الشعب

نشر بتاريخ: 08/02/2018 ( آخر تحديث: 08/02/2018 الساعة: 17:47 )
رام الله- معا-  في الذكرى الـ36 لإعادة تأسيسه، أصدر حزب الشعب الفلسطيني، بيانَ سياساَ أكد فيه عظم الذكرى والتاريخ الكفاحي للحزب ومواقفه الوطنية والاجتماعية، وتمسكه في الدفاع عن حقوق شعبنا ومجابهة محاولات تصفية قضيته الوطنية وتعزيز مقاومة الاحتلال. كما أكد على مواصلة دفاعه عن مصالح وحقوق الفئات الشعبية وحماية الحريات العامة.
وفيما يلي نص البيان:
تحل اليوم العاشر من شباط الذكرى السادسة والثلاثون لإعادة تأسيس حزب الشيوعيين الفلسطينيين - حزب الشعب الفلسطيني- هذه الذكرى التي مثلت امتدادا لتاريخ الشيوعيين الفلسطينين المجيد على مدار قرابة قرن من الزمن، شكلت معلماً هاماً في النضال الوطني الفلسطيني من أجل تحقيق أهداف شعبنا في التحرر والاستقلال والعودة، كما عبرت عن عمق الترابط بين النضال الاجتماعي والنضال الوطني من خلال الانحياز لقضايا الكادحين والمسحوقيين وعموم الفقراء ودورهم في مسيرة نضال شعبنا، بصفتهم الاطول نفسا في النضال في جميع مراحله وميادينه من أجل الحرية والاستقلال والديمقراطية وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.

يا جماهير شعبنا المناضل..
تأتي هذه الذكرى المجيدة في ظل متغيرات شديدة الخطورة على المستوى الوطني والاقليمي والدولي، تحمل في طياتها محاولات محمومة لتصفية القضية الفلسطينية. حيث يزداد تغول حكومة الاحتلال الإسرائيلي على حقوق شعبنا بدعم وحماية من الإدارة الامريكية والتي تحاول تسويق وفرض مخططاتها عبر بعض الأنظمة العربية في ما يسمى "بصفقة القرن". بدءاَ من اعلان ترامب واعترافه بالقدس عاصمة لحكومة الاحتلال وتصاعد وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، مروراَ بالحملة الممنهجة ضد وكالة الغوث "الأونروا" في محاولة لتصفية قضية اللاجئين عبر تصفية الالتزام الدولي تجاهها.

إن حزبنا وهو يؤكد في ذكرى العاشر من شباط على تمسكه الراسخ بهدف الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ينظر بخطورة إلى المرحلة التي تمر بها قضيتنا، وهي مرحلة تتطلب تعزيز النضال ضد السياسة الاسرائيلية الامريكية التي تستهدف حقوقنا الوطنية، ويناشد جماهير شعبنا الوقوف سداَ منيعاَ ضد سياسة تصفية "الأونروا" وقضية اللاجئين.

يا جماهير شعبنا الأبي ..
إن حزبنا وهو يحيي الذكرى السادسة والثلاثون لإعادة تأسيسه، يشدد على رفضه للسياسة الامريكية التصفوية ويؤكد على إن تزايد حجم المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية تتطلب اصطفاف شعبنا موحداَ من خلال إنهاء الانقسام البغيض وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر منظمة التحرير الفلسطينية ببرنامجها الوطني، وتعزيز مقومات الصمود على الارض وتوزيع أعباءه على جميع شرائح وطبقات شعبنا بشكل عادل.

في ذكرى العاشر من شباط الذي كان وسيبقى رمزاَ للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال المجرم، فإن حزب الشعب الفلسطيني يدعو جماهير شعبنا لتصعيد المقاومة الشعبية عبر ابتداع أساليب نضال متجددة، تجنب شعبنا مجازر حكومة اسرائيل اليمينية الفاشية، وتحقق انجازات سياسية لشعبنا، وتكشف الوجه العنصري العدواني للسياسة الاسرائيلية والتي يجب ملاحقاتها جنائياَ في جميع الهيئات القانونية الدولية.

يا جماهير شعبنا..
ونحن نواصل النضال بثبات من أجل حقوقنا الوطنية كافة، نرى أنه في مرحلة التحرر الوطني التي يمر بها شعبنا ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي اقتلاعه من أرضه، تكتسب المسألة الاجتماعية أهميتها القصوى في النضال الوطني الفلسطيني، باعتبارها حجر الزاوية في هذا النضال، فتعزيز صمود شعبنا على أرضه، له مقوماته ومتطلباته اليومية، سواء من حيث ضرورة توفير الاحتياجات المعيشية والمادية والمعنوية للمواطنين ومعالجة همومهم اليومية و احترام الحقوق والحريات الديمقراطية واستقلال القضاء وسيادة القانون، وللأسف بدلاً من تعزيز صمود شعبنا نجد تراكم قضايا اجتماعية عديدة تشكل عبئا كبيرا على المواطن الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وما يترتب عن الانقسام الفلسطيني والسياسات الخاطئة للحكومة.

إن حزبنا وهو يؤكد انه سيبقى اميناً على حقوق الفئات المسحوقة والكادحة،انطلاقا من ان الحقوق الاجتماعية تمثل ضمانا للحقوق الوطنية يطالب بوقف جميع الاجراءات التي تثقل كاهل الجماهير، ويدعو إلى استمرار الجهود لانهاء الانقسام واثاره المأساوية والعمل الجاد لإنهاء الحصار الظالم عن قطاع غزة من أجل تعزيز صمود شعبنا وتحقيق العدالة والديمقراطية والمساواة.

عاشت الذكرى الـ36 لإعادة تأسيس حزبنا من أجل التحرر والاستقلال والعودة
المجد للشهداء والحريّة للأسرى
حزب الشعب الفلسطيني