|
المطران حنا يستقبل وفدا من الحجاج الارثوذكس
نشر بتاريخ: 09/02/2018 ( آخر تحديث: 09/02/2018 الساعة: 12:09 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم، وفدا من الحجاج الارثوذكس الاتين من روسيا ورومانيا وصربيا وامريكا والذين بدأوا زيارة الحج الى الاماكن المقدسة في فلسطين.
ورحب المطران بالوفد، معتبرا زيارتهم بأنها عودة الى جذور الايمان ورسالة تضامن ومحبة واخوة مع هذه الارض المقدسة. وقال" نستقبلكم بكل محبة واحترام وتقدير وقد تجشمتم معاناة السفر واتيتم الى هذه الارض المقدسة لكي تقولوا بأن فلسطين حاضرة في قلوبنا وستبقى مدينة القدس قبلتنا الاولى والوحيدة وحاضنة اهم مقدساتنا. نستقبلكم في كنيسة القيامة التي منها بزغ نور القيامة والانتصار على الموت لكي يبدد ظلمات هذا العالم ، نستقبلكم في مرحلة التريوذيون حيث غدا هو سبت الاموات ويوم الاحد هو مرفع اللحم وهي فترة لتهيئة المؤمنين للدخول الى فترة الصوم الاربعيني المقدس الذي من خلاله نستعد لاستقبال اسبوع الالام والقيامة المجيدة". وأضاف" من كان مع السيد المسيح في صليبه وآلامه ومسيرته نحو الجلجلة كان معه ايضا في قيامته وكان معه ايضا في الانتصار على الموت، هذا النور الالهي الذي سطع من هذا المكان المقدس ونحن نشاهد امامنا القبر الفارغ الشاهد على حدث القيامة العظيم. كونوا سفراء للانجيل في كل مكان تذهبون اليه وتمسكوا بقيم ايمانكم في هذا الزمن الذي فيه اصبحت الخطيئة والرذيلة منتشرة في كل مكان، دافعوا عن القيم المسيحية في عالمنا حيث هنالك اناس يتعطشون لسماع كلمة الايمان في هذا الزمن الذي اصبح فيه الكثيرون يعبدون المادة والشهوة ويبتعدون عن قيم الايمان والمبادىء الاخلاقية والانسانية النبيلة". وأشار المطران الى" ليست مهمة سهلة ان تكون مبشرا بالانجيل في عالم اليوم ولكن وكما يقول الكتاب الالهي (ويل لي ان لم ابشر)، ونحن في هذه الارض المقدسة التي فيها تمت كافة الاحداث الخلاصية وفي بلادنا ولد السيد المسيح وفي ارضنا المقدسة كان ينتقل من قرية الى قرية ومن مكان الى مكان داعيا البشرية بأسرها الى ان تعود الى انسانيتها وان تترك الانسان العتيق وان تلبس الانسان الجديد والانسان الجديد الذي اراده السيد هو الانسان الذي يعيش حياة المحبة والسلام والرحمة والتفاني في خدمة الانسان". وأوضح" ان فلسطين الارض المقدسة هي بقعة مقدسة من العالم اختارها الله لكي تكون ارضا للعدل والسلام ولكنه اين هو العدل والسلام في هذه الظروف وفي هذه الاوقات العصيبة التي نعيشها، لقد سلبوا السلام من ارض السلام وسرقوا العدل من هذه الارض التي تباركت وتقدست بحضور السيد، انهم يضطهدون شعبنا ويستهدفونه والفلسطينيون ابناء هذه الارض المقدسة يعاملون كالغرباء في وطنهم والغالبية الساحقة من الفلسطينيين انما هم منتشرون في سائر ارجاء العالم فقد اقتلعوا من ديارهم عام 48 وشردوا ومن بقي منهم في هذه الارض المقدسة يتعرض للاستهداف والظلم في كافة مفاصل حياته. رسالتي اليكم بأن تذكروا دائما فلسطين الارض المقدسة في كلماتكم وفي صلواتكم، لا تتركوا ارض الميلاد لوحدها تقارع جلاديها وصاليبيها ومضطهديها، لا تتركوا شعبنا الفلسطيني لوحده يعاني من العنصرية والقمع والظلم والاستهداف، كونوا مع مدينة القدس في محنتها ، القدس عاصمتنا الروحية والوطنية وهي عاصمة السلام والمحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان". وأكد المطران حنا" رسالتنا من رحاب مدينة القدس هي رسالة محبة واخوة وسلام نبرقها من خلالكم الى كافة شعوب الارض ونتمنى من الجميع بأن يلتفتوا الينا وان يتذكروا فلسطين الارض المقدسة وشعبها الذي يناضل من اجل حريته واستعادة حقوقه السليبة". |