وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أطفال نادي الياسمين البيئي يحاورون رئيس بلدية نابلس

نشر بتاريخ: 12/02/2018 ( آخر تحديث: 12/02/2018 الساعة: 11:24 )
نابلس- معا- حاور أطفال منتدى الياسمين البيئي التابع لمركزي الطفل الثقافي والتعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش.
وأكد يعيش على التوجهات البيئية للمجلس البلدي، من خلال إصداره عبر وزارة الحكم المحلي نظامًا لمنع المكاره وفرض رسوم جمع النفايات الشهر الماضي، بينها مخالفات لملقي النفايات والملوثين للبيئة.
وأضاف أن البلدية ستبدأ بالتطبيق التدريجي للنظام انطلاقا من المخالفات الكبيرة، في وقت ستطلق جهدا توعويا لحث المواطنين على المساهمة في نابلس خضراء نظيفة.
وأثنى يعيش على أطفال الياسمين البيئي، ورحب بمبادراتهم التي اقترحوها لمساعدة البلدية في تغيير المشهد البيئي للمدينة، وبجهودهم في تخضير منتزهي جمال عبد الناصر وسما نابلس.
وقال: إن تاريخ نابلس ومكانتها يجب أن يشكل دافعًا للمواطنين للحفاظ عليها، فهي التي اختارها السلطان العثماني عبد الحميد من بين 10 مدن لبناء منارات فيها، وهي التي شهدت نهضة مبكرة، إذ كانت تصدر عام 1768 أكثر من مليون كيلو صابون.
واستعرضت مديرة مركز الطفل الثقافي رسمية المصري دور المنتدى، الذي تأسس عام 2013 بالشراكة مع مركز التعليم البيئي، ونفذ حملات لغرس للأشجار، وتنظيف البلدة القديمة والسوق التجاري، ونظم رحلات علمية، وأقام ورش عمل، وعروض أفلام توعوية حول أنلفونزا الخنازير، الأغذية، والمياه، والتنوع الحيوي.
فيما قال رئيس نادي الياسمين البيئي هشام عوادة إن المنتدى نشر التوعية بين 120 طفلا، وساهم في طرح مبادرات على المدارس، وحاور المواطنين والتجار للتوقف عن إلقاء النفايات في غير الأماكن المخصصة لها، وشارك في برامج تلفزيونية ناقشت أحوال نابلس البيئية، وتلقى تدريبات على مهارات التدوير.
فيما أشارت عضو المجلس البلدي ريما عرفات إلى أهمية التربية والثقافة في تغيير توجهات المواطنين نحو البيئة، وضرورة بدء التربية الخضراء في سن مبكر.
وأكدت أن فرض الغرامات ليس غاية بل وسيلة للحفاظ على المدينة وشوارعها وتخضيرها، وهو نظام سيبدأ بالتدريج، وستكون له نواة داعمة من المحافظة ووزراتي التربية والتعليم العالي والأوقاف، وجامعة النجاح، ومجموعة رؤى نابلس.
بدورها، أوضحت عضو المجلس البلدي مُكرّم عباس أن البلدية شرعت منذ ثلاثة أشهر في مبادرة لفرز النفايات داخل مقرها، وفي المدرسة الأمريكية، وستبدأ بتوسيع المبادرة لمؤسسات تعليمية ومجتمعية، بغية الإبقاء على نابلس نظيفة، والتأثير على التوجهات البيئية للمواطنين.
ودعت أعضاء الياسمين إلى مساندة البلدية في نشر المبادرة داخل مؤسساتهم التعليمية، نظرًا للفوائد العديدة التي يمكن أن تجنى من تصنيف النفايات وفرزها وإعادة تدويرها.
وذكرت مسرة شاهين من منتدى نابلس النسوي البيئي ومجموعة سوا أن التعامل مع نظافة البيئة وتخضير المدينة باعتبارها حملة لن يحقق نتائج كبيرة مقارنة إذا ما جرى التعامل مع الأمر كحالة مستمرة، تنخرط فيها مؤسسات المجتمع وفعالياته المختلفة.
وأشار المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض إلى أن الشراكة مع بلدية نابلس مستمرة منذ خمس سنوات، وتركز جهودها عبر منتدى الياسمين، والمنتدى النسوي للتأثير على الأطفال والنساء، بالنظر لدور الشريحتين الكبير في تغير التوجهات نحو البيئة.
وقال إن المركز الذي انطلق منذ 32 عاما بدأ بالتعامل مع الأطفال، بالنظر إلى أهمية الاستثمار في الأجيال الصاعدة، وتمكينها وتوعيتها للمحافظة على البيئة، والانخراط في جهود حماية التنوع الحيوي.