|
قائد الامن الوطني السابق في ذمة الله
نشر بتاريخ: 13/02/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
رام الله- معا- نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مفوضية التعبئة والتنظيم، المناضل الوطني الكبير اللواء ذياب العلي (ابو الفتح) الذي وافته المنية اليوم اثر مرض عضال.
وقالت حركة فتح في بيان النعي الصادر عن المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم، ان المناضل ابو الفتح تمتد جذوره من عائلة عريقة ومناضلة عرب الحمدون هاجرت من فلسطين عام 1948 الى لبنان وسكنت في مخيم القاسمية قرب صور، وعائلته بأسرها انتمت في وقت مبكر لحركة فتح،كما انتمى ابو الفتح للحركة منذ العام 1965، واخوانه حمزه وطانيوي وفضل ومحمود شغلوا جميعا مواقع متقدمة في قوات العاصفة منذ تأسيسها. وعمل أبو الفتح قائد سرية في القطاع الأوسط في جنوب لبنان تحت قيادة الشهيد جواد أبو الشعر ومن ثم الشهيد بلال، ثم اصبح قائدا للميليشيا في هذا القطاع قبل أن يصبح ضابطا لعمليات كتيبة الجرمق عام 1978، حيث رافق الكتيبة في معاركها في الشقيف والنبطية والخط الساحلي وأشرف ورفيقه علي أبو طوق على عشرات العمليات خلف خطوط العدو بعد عام 1982. ووقف موقفا حازما ضد الانشقاق ودافع عن الثورة في البقاع وطرابلس التي أصبح فيها قائدا للكتيبة المحمولة في قوات العاصفة. وبعد طرابلس عاد مع اخوانه إلى لبنان حيث أصبح عضوا في قيادة الساحة اللبنانية، وما لبث أن اعتقله النظام السوري ليقضي بضع سنوات في السجون السورية. واشادت حركة فتح بمناقب الشهيد اللواء العلي الذي التحق بصفوف الثورة الفلسطينية، وعايش جميع مراحل الثورة في كافة اماكن تواجدها. يشار الى أن "ابو الفتح" هو الاسم الحركي لذياب العلي وبقي يلاحقه منذ أواخر عام 1965 حتى وافته المنية اليوم. وبعد العودة للوطن واثناء مرحلة بناء الاجهزة الامنية بعد العودة للوطن العام 94 كان العلي بمثابة السند الأول لبناء الاجهزة الامنية كالشرطة والأمن الوقائي والمخابرات، وعرف الشهيد العلي كقائد من الطراز الفريد، مؤدياً واجبه على أكمل وجه، ملبياً نداء الارض والوطن، وكان شعلة من العطاء بعزيمة الأشداء، وكانت جل امنياته ان تتحرر فلسطين وان تكون القدس الشريف عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية. ويعرف أبو الفتح قرى الجنوب اللبناني وأهله قرية قرية، وكان إخوانه في الكتيبة يتندرون عليه بأنّه يحتاج إلى يومين إضافيين على إجازته للضيافة في القرى التي يمرّ بها من موقع عمله في الكتيبة إلى منزله في مخيم القاسمية، وإلى جانب ذلك فهو يمتلك معرفة عميقة بالأرض، وفراسة، وجرأة وشجاعة، وذكاء فطري كبير، وعلى الرغم من أنّه لم يتلقَ تعليما في حياته بسبب ظروف النكبة الصعبة، إلا أنه ومع مرور الأيام كان قادرا على القراءة والكتابة، ومهتما بتثقيف نفسه ثقافة ثورية، ومتابعًا لكل التطورات السياسية. وعين العلي قائداً لقوات الامن الوطني بتاريخ 1-1-2007 وانتهت مهام عمله كقائد للقوات بتاريخ 27-12-2011 وعين بمرسوم رئاسي مستشاراً عسكرياً للقائد الاعلى الرئيس محمود عباس ابو مازن. تقدمت حركة فتح من الشعب الفلسطيني عامة ومن ابناء حركة فتح على وجه الخصوص، ومن رفاق الفقيد في النضال ومن عائلته وأقربائه باحر العزاء واصدق مشاعر المواساة . |