وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين تودع كأس العالم

نشر بتاريخ: 19/02/2018 ( آخر تحديث: 20/02/2018 الساعة: 11:21 )
فلسطين تودع كأس العالم
بيتونيا- معا - ودعت فلسطين اليوم النسخة الأصلية من كأس العالم، وذلك بعد زيارة استمرت لمدة ثلاثة أيام في مقر شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي ضمن جولته العالمية لأكثر من 50 دولة حول العالم؛ قبيل انطلاق مونديال روسيا 2018.
وشهد اليوم الأخير من استضافة الكأس زيارة حشود من ذوي الإعاقة وطلبة المدارس من مختلف المحافظات، إضافة إلى المئات من طلبة الجامعات الفلسطينية، وآلاف المواطنين ممن حظوا بفرصة التقاط الصور التذكارية إلى جانب كأس العالم. واستقبلت الشركة العشرات من الجمعيات والمؤسسات التي تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة والتي وجهت لها الدعوة من قبل شركة المشروبات الوطنية من أجل رؤية الكأس عن كثب والتقاط الصور التذكارية مع كأس العالم، بالإضافة إلى حضور عدد من أعضاء اللجنة البارالمبية الفلسطينية.
رمزي أبو الجديان من نادي المجد الرياضي لذوي الإعاقة في رام الله، قال أنه لبّى بسرور الدعوة الموجهة لأعضاء النادي للحضور إلى فعاليات استضافة كأس العالم، إلى جانب إيمانه الكبير بأهمية حضور الكأس إلى الوطن لا سيما مع ارتفاع مستوى أداء المنتخب الذي نفخر به، وعلى الرغم من فقدانه لنعمة البصر، إلا أن أبو الجديان عبّر عن شعوره بلحظات البهجة والفرح التي لمسها في أصوات الأطفال والحاضرين في القاعة التي تحتضن كأس العالم.
أما زميله في النادي راني برناط الذي يعاني من إعاقة حركية فعبر قائلاً: "حلمي من 37 سنة أن أرى الكأس الحقيقي عن قرب، والحمد لله تحققت أمنيتي برؤيته، وأنتهز المناسبة بشكر شركة المشروبات الوطنية التي منحتنا فرصة الحضور لالتقاط صورة فوتوغرافية معه"، فيما عبرت هبة زايد من جمعية حياة لذوي الاعاقة عن سعادتها بوجودها اليوم في شركة المشروبات الوطنية لرؤية الكأس على أرض الواقع.

كما عبر حسن بطة من اللجنة البارالمبية وهو لاعب ألعاب القوى، عن شعوره بالفخر والاعتزاز لرؤية كأس العالم على أرض فلسطين، شاكرا الاهتمام الكبير من قبل شركة المشروبات الوطنية لتسهيلها حضور ذوي الاعاقة إلى مقر الشركة، وشكر بطة أيضا دعم واهتمام الشركات الوطنية لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة.
فيما اعتبرت سحر عفانة وهي معلمة في جمعية النهضة النسائية أن مشاركة الأطفال ذوي الإعاقة في هذا الحدث تعد نقطة إيجابية للغاية في سبيل دمجهم في مجتمعاتهم، والتي تسعى الجمعية لتحقيقه في كافة المجالات الحياتية، وقالت عفانة: "حرصنا على اصطحاب الأطفال المدركين لمثل هذا الحدث الرياضي، فمنهم جزء كبير يهتم للأحداث الرياضية ويشارك في البطولات البارالمبية محلياً".
أما سوسن جرادات نائبة مدير مدرسة الصم والبكم التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني فأكدت أن الطلاب الصم تحمسوا جدا لدى علمهم بوجود الكأس في فلسطين، كما سُرّوا جدا باللعب في خيمة الألعاب الإلكترونية التفاعلية والملاعب المُصغّرة.
كما اشتملت فعاليات اليوم الختامي لفعاليات استضافة كأس العالم، على وصول مجموعات طلابية كبيرة من المدارس والجامعات من مختلف محافظات الضفة الغربية، همّام سمارة طالب سنة أولى في كلية الرياضة في جامعة خضوري بطولكرم، قال أن استقبال الكأس في فلسطين يساهم في دعم الروح الرياضية لدى الشبان الفلسطينيين، وهي تجربة مميزة لطلاب الجامعة، مردفا: "كأس العالم هو دنيا بحد ذاتها، وعلى الرغم من صغر حجمه فثقله كبير جدا ومن يملكه كأنه يمتلك العالم".
وأعربت جنى الخطيب (16 سنة) من مدرسة فاطمة الزهراء التابعة لمديرية أريحا، والتي تمارس لعبة كرة القدم؛ عن مشاعر فرح عاشتها لدى وصولها إلى المكان، وهي متشوّقة لالتقاط الصورة مع كأس العالم، وقالت: "لم أكن أعتقد أن كأس العالم قد يصل إلى فلسطين يوماً ما، كنت أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر"، فيما قال قصي فرسان (16 سنة) من مدرسة علي بن أبي طالب، أن وصول الكأس إلى فلسطين هو شيء نفتخر به، فمشاهدة الكأس هي فرصة وأمنية لكل الرياضيين حول العالم، شاكراً الشركة على تنظيم هذا اليوم الجميل وعلى الروح الجميلة والأجواء الممتعة الموجودة في المكان.
أما سارة الطردة (14 سنة) وهي لاعبة كرة سلة من مدرسة بنات تفوح الثانوية، فقد أكدت على ما قاله قصي بأن هذه الفرصة لا تعوض، من أجل النظر إلى كأس العالم عن قرب، معبرة عن سرورها وفرحتها بهذا الحدث.
مجموعة من الطلاب من المدارس التابعة لمحافظة نابلس، عبروا عن سعادتهم بالحصول على فرصة التقاط صور مع كأس العالم بطرق مختلفة، فقصي مطيع (14 سنة) من مدرسة حوارة الثانوية قال أنه مستعد للذهاب إلى الكأس أينما كان، أما زميله علاء دياك (15 سنة) فأكد أن "وجود الكأس في فلسطين يعني الكثير له، والأهم أنه يقول لنا أن لا مستحيل في الحياة، فالمنتخب الفلسطيني قد يصل إلى المونديال في المستقبل"، فيما أبدى يزيد سويدان من مدرسة البسطامي في نابلس (14 سنة) مشاعر الفرح والبهجة لرؤية الكأس قائلا إن "كأس العالم هو حياة".

ومع اختتام زيارة كأس العالم إلى فلسطين، عبّر السيد عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية عن فخره باستقبال الشركة للمواطنين والمؤسسات والطلبة في مقرّها لرؤية الكأس، وأكد "أن اليوم الختامي لاستضافة النسخة الأصلية لكأس العالم في فلسطين شهد إقبالاً منقطع النظير من الجمهور والمؤسسات الرياضية والجمعيات الخيرية والجامعات والمدارس، إضافة إلى آلاف المواطنين والعائلات الذين قدموا لرؤية الكأس في الساعات الأخيرة قبيل مغادرة الكأس إلى الأردن". وأكد الهندي أن وجود الكأس هذا العام في فلسطين كان له عميق الأثر على محبي الرياضة وعاشقي كرة القدم في فلسطين، وأضاف أن هذا الحدث يجسِّد ما تحققه فلسطين من إنجازات رياضية ليس على مستوى المنطقة فحسب وإنما على مستوى العالم كذلك.