|
سلوفاكيا تؤكد موقفها الداعم للقضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 20/02/2018 ( آخر تحديث: 20/02/2018 الساعة: 12:00 )
براتسلافا- معا- أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السلوفاكية "lukas Pirazek" على ثبات موقفهم من القضية الفلسطينية وحل الدولتين والاستمرار في تقديم الدعم المادي المتمثل في زيادة المنح الدراسية والمساعدت الانسانية، ودعم المشاريع الصغيرة وقطاع الزراعة والتبادل التجاري ودعم التدريب الدبلوماسي. وأضاف "lukas Pirazek" ان فلسطين مدرجة ضمن البرنامج المالي السنوي وكذلك معنويا من خلال طرح مبادرات من شأنها المساهمة في الوصول الى حل سلمي للصراع وأكد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني الداخلي لمواجهة التحديات التي تواجة القضية الفلسطينية، مؤكدا ضرورة عقد اللجنة الوزارية المشتركة خلال النصف الثاني من هذا العام. جاء ذلك خلال الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والسلوفاكي التي عقدتها مساعد وزير الخارجية والمغتربين للشؤون الاوروبية السفيرة د. أمل جادو، في مقر وزارة الخارجية السلوفاكية في العاصمة براتسلافا تخللها ثلاثة لقاءات منفصلة مع كل من وزير الدولة للشؤون الخارجية السلوفاكية "lukas Pirazek"، ومديرة المنظمات الدولية في الخارجية السلوفاكية "karla wursterova"، ومديرة قسم المساعدات الانسانية السيدة "Anna Morinova"، ولقاء ثالث مع مدير الشرق الاوسط في الخارجية السلوفاكية " Pavel Ivan". وشكرت د. جادو في الجزء الاول من المشاورات السياسية الجانب السلوفاكي على موقفهم الاخير في الجمعية العامة، مثمنة القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس عباس ووزير الخارجية د. رياض المالكي لهذا الموقف المشرف، والذي يعتبر موقفا متقدما في العلاقات السلوفاكية تجاه فلسطين. وأطلعت د. جادو وزير الدولة "lukas" على آخر مستجدات الوضع السياسي في فلسطين، وكذلك الوضع على الارض واستمرار الانتهاكات الاسرائيلية التي ازدادت وتيرتها بعد قرار الرئيس الامريكي ترامب بخصوص القدس خاصة التوسع الاستيطاني على الارض الفلسطينية الذي يدمر حل الدولتين وتقطيع اوصال الارض الفلسطينية، بالاضافة الى الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في المدينة المقدسة والاجراءات العقابية ضد الاطفال والنساء وكبار السن وخير مثال على ذلك اعتقال الطفلة عهد التميمي التي ما زالت تقبع في سجون الاحتلال وفي ظروف صعبة للغاية. كما اطلعته على آخر تطورات المصالحة الفلسطينية وعزم القيادة الفلسطينية والرئيس عباس على تحقيق المصالحة وانه لا بديل عن تحقيق هذا الهدف الذي بدأ بتمكين حكومة الوفاق التي يرأسها د. رامي الحمدالله ومباشرة عملها في غزة. وفي اطار ردها على تساؤل وزير الدولة بخصوص الخطوات القادمة للقيادة الفلسطينية، أكدت د. جادو على ان القيادة تحاول اشراك اكبر عدد ممكن من الدول في إطار النهج متعدد الاطراف لانقاذ عملية السلام وحل الدولتين. وفي الجزء الثاني من المشاورات اطلعت د. جادو مديرة المنظمات الدولية ومديرة قسم المساعدات الانسانية في الخارجية السلوفاكية على اهمية دعم مشاريع التنمية في فلسطين خاصة المشاريع النسوية لتفعيل دور النساء المهمشات، واللوتي يمتلكن مهارات عالية والعمل ايضا مع البلديات المهمشة وتوسيع افاق التعاون، وعمل توأمة بين مدن زراعية في فلسطين ومدن زراعية في سلوفاكية خاصة مدينة نيترا التي تعتبر نموذج ناجح في مجال الزراعة وفيها جامعة تختص بالمجالات الزراعية. كما واطلعت مديرة المنظمات الدولية على اهم الجوانب التي يمكن العمل على دعمها وتعزيزها والتي اكد عليها رئيس الوزراء في مؤتمر المانحين الذي عقد في بروكسل، حيث تمثلت في دعم شبكات المياه والزراعة والمواصلات وشبكات الاتصال والطاقة المتجددة، وإقامة مدن صناعية ضمن مجموعة "الفيشيغراد". وأكدت على ضرورة دعم القطاع السياحي والسياحة الدينية، مؤكدة ضرورة التحرك السريع لدعم قطاع المياه والطاقة في قطاع غزة. وأكدت مديرة المنظمات الدولية على الاستجابة السريعة له وانها سوف تستغل الخبراء والخبرات السلوفاكية التي تطبقها في منغوليا وافريقيا في دراسة الوضع وتنفيذ المشاريع في فلسطين، وانها ترحب بأي دراسة جدوى تقدم من الجانب الفلسطيني ودراستها والاستجابة لها وتنفيذها على ارض الواقع في فلسطين بحيث يأتي كل ذلك ضمن الدبلوماسية الاقتصادية السلوفاكية تجاه فلسطين. ورحبت كارلا بالدعوة التي وجهتها لها السفيرة جادو لزيارة فلسطين والاطلاع عن كثب على الوضع هناك، وتم تحديد شهر ايار من هذا العام لاتمام هذه الزيارة، مؤكدة ضرورة تحديد الاشخاص والمناطق المنوي العمل عليها لتسهيل تنفيذ برامج الدعم والتأكد من جدواها على المستوى البعيد. وأكدت كارلا على طلب د. جادو بدعم قطاع الشباب الذي يشكل نسبة عالية بين الفلسطينين ودعم القطاع الرياضي والتبادل الشبابي. كما أكدت د. جادو ضرورة التعاون مع الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي واهمية التعاون مع دولة غنية لمساعة دولة نامية فقيرة كما تفعل الوكالة الفلسطينية التي تستثمر بالطاقات البشرية الفلسطينية لخدمة دول محتاجة في امريكا اللاتينية وافريقيا واسيا. ودعت كارلا الجانب الفلسطيني للمشاركة في مؤتمر المياه الذي يعقد بشكل سنوي من أجل زيادة الوعي في استهلاك المياه. وفي الجزء الثالث من المشاورات اطلعت د. جادو مدير الشرق الاوسط "Pavol Ivan" على آخر تطورات الوضع على الصعيدين الاقليمي والدولي، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وأهمية دعم الجمهورية السلوفاكية لفلسطين والذي تجلى في الجمعية العامة. وأعربت عن امتنانها لذلك، آملة في حذو دول مجموعة الفيشيغراد حذوها وتنسيق الادوار بما يخدم المصالح المشتركة بين فلسطين ودول المجموعة، مؤكدة انها تتطلع الى المشاورات السياسية والثنائية التي سوف يتم عقدها بين فلسطين ودول المجموعة خلال شهر تموز من هذا العام. واكد "Ivan" على ثبات الموقف السلوفاكي من الموقف الفلسطيني. وحضر المشاورات الى جانب السفيرة د. جادو كل من السفير الفلسطيني لدى سلوفاكيا، عطالله قبيعة والمستشار اول احمد وسهيل غنام ومسؤول ملف سلوفاكيا محمود الشيخ. |