العمل الزراعي ينفذ ورشة حول الزراعة الحضرية بغزة

غزة- معا- عقد اتحاد لجان العمل الزراعي ضمن مشروع "تحسين فرص الحصول على المياه، والدعم النفسي والاجتماعي للقصر والأسر الضعيفة في مخيم رفح للاجئين"، بالشراكة مع مؤسسة أوفرسيز الايطالية، ورشة عمل حول الزراعة الحضرية واستخدام التكنولوجيا لحفظ مياه الامطار لتحقيق الامن الغذائي المستدام، بحضور ممثلين عن المؤسسات المحلية والفئات المستفيدة.

وافتتح الورشة المدير العام لاتحاد لجان العمل الزراعي م. محمد البكري مرحبا بالحضور واهتمامهم بموضوع الورشة، مؤكدا على ضرورة وقوف مؤسسات المجتمع المحلي والدولي جنبا الي جنب اتجاه القطاع الزراعي، من خلال الدعم ونشر الثقافات الجديدة ولاسيما تشجيع الزراعة الحضرية وإيجاد تقنيات جديدة للحفاظ المياه والتي من شأنها أن تساهم في تحقيق الامن الغذائي ولا سيما للأسر المهمشة.
من جانبها، شكرت مديرة المشروع الاوفرسيز جوليا كامبيقوتو جميع الحضور من مؤسسات المجتمع المحلي، مؤكدة على استمرار دعم الأوفرسيز لمثل هذه المشاريع في ظل الحاجة الماسة لها في غزة.
وتحدث فريق التدريب الايطالي والمختص في مجال الزراعة الحضرية من جامعة بولونيا في مداخلة لهم، عن التجارب السابقة لهم في عدة دول لمثل هذا النوع من الزراعة ونجاح تجاربهم ومدى الفائدة المادية والتوفير المنجز، كما أكدوا على ضرورة تطوير مثل هذه الانظمة في غزة.

واوضح منسق مشروع اتحاد لجان العمل الزراعي م. غسان ابو سعدة الجوانب التقنية التي تم تنفيذها في 4 مدارس تابعة لوكالة الغوث، بالإضافة لاتحاد المرأة في محافظة رفح على مدار 3 اسابيع من العمل المتواصل، وعن انواع الانظمة التي تم انشائها في محافظة رفح بالتوازي مع التدريب لطلاب ومعلمي المدارس وسيدات اتحاد المرأة عن آلية التعامل مع هذه الانظمة لتحقيق الاستدامة والاستمرارية لهذه الانظمة، وتحقيق الهدف المنتظر منها ولنقل الافكار من المدارس واتحاد المرأة الي المنازل والمؤسسات وجعل غزة خضراء.
وأعرب المنسق العام لمنتدى الزراعة الحضرية في غزة احمد الصوراني عن تقديره لدور اتحاد لجان العمل الزراعي في تقديم مختلف أنواع الخدمات والدعم للمزارعين، ودوره في إيجاد طرق ووسائل وتقنيات جديدة وحديثة تساهم في تخفيف مشاكل شح المياه، وكذلك الامر في تقلص المساحات الزراعية وهو الامر الذي يستوجب طرق إبداعية لتجنب المشاكل المستقبلية والتي من شانها ان تؤثر بشكل حقيقي في الأمن الغذائي.

وفي ختام الورشة، تم اصطحاب الحضور في جولة ميدانية تم خلالها مشاهدة الانظمة التي تم انشاؤها والتعرف عليها بهدف تبادل الخبرات بين الحضور والاستماع الى ملاحظاتهم وتوصياتهم التي ممكن أن تساهم في النهوض بمثل هذه الأنظمة وتطويرها.