|
المفتي العام يحذر من الإسكات العدواني لصوت الأذان
نشر بتاريخ: 20/02/2018 ( آخر تحديث: 20/02/2018 الساعة: 14:58 )
القدس- معا- حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك من الرجوع إلى مشروع قانون حظر الأذان من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال حسين إن الاعتداء على الشعائر التعبدية والمساجد يأتي ضمن سياسة مبرمجة، مبيناً أن المساجد في فلسطين بعامة، ومدينة القدس بخاصة، تتعرض لحملة شرسة من قبل سلطات الاحتلال، في إطار مسلسل التطرف الذي تنتهجه للمس بالمقدسات التي هي وقف إسلامي، لا يحق لغير المسلمين التدخل في شؤونها، موضحاً أن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط الشرائع السماوية والأعراف والقوانين والأنظمة الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي في فلسطين واستبداله باليهودي. وبين أن سياسة التعسف وانتهاك شؤون العبادة ومنع الشعائر الدينية تشمل الأرض الفلسطينية بأكملها، مبينا" أن نداء (الله أكبر) الذي تصدح به مآذن المساجد لن يُسكت مهما حاولت سلطات الاحتلال فرض الغرامات والعقوبات على المؤذنين، لأن الأذان مرتبط بالعقيدة والإيمان، وهو من العبادات والشعائر الإسلامية المتوارثة، وليس كما يصوره الاحتلال على أنه نداء إزعاج وضوضاء، كما تزعم حكومة الاحتلال من منطلق تفكيرها العقيم والشاذ، وتدخلها السافر في عبادات المسلمين وشعيرة من شعائرهم”. وطالب المجتمع الدولي دولاً وحكومات وهيئات ومنظمات متخصصة بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات على المساجد، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ومنع السلطات الإسرائيلية من التدخل في عبادات المسلمين وشعائرهم، لأنها حق خالص للمسلمين في فلسطين وشتى بقاع الأرض، واصفاً هذا القرار بالعنصري، ومحملاً سلطات الاحتلال عواقبه. من جانب آخر، أدان مشروع قرار سلطات الاحتلال الذي يقضي بسحب الهويات المقدسية من المواطنين العرب المقدسيين، بهدف إفراغ القدس من سكانها العرب الأصليين، مبينا أنه يحمل في طياته أبعاداً خطيرة، موضحا أن هذا القرار المرفوض يخرق ترتيبات المجتمع الدولي الخاصة بالوضع في مدينة القدس المحتلة، التي تقضي بمنع القيام بإجراءات أحادية الجانب فيها، وطالب سماحته المجتمع الدولي، بضرورة الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الهجمة، مؤكداً على أن هذه القرارات والتصرفات لن تثنيهم عن الصمود والثبات، وأن القدس سوف تنتصر مهما أوغل الاحتلال في سياسته. |