|
ورشة بالخليل: 87% من ذوي الاعاقة بلا عمل
نشر بتاريخ: 21/02/2018 ( آخر تحديث: 21/02/2018 الساعة: 17:31 )
الخليل - معا - انطلاقاً من إيمانه بقدرة الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين على المشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية، عقد ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني ندوة بعنوان "تعزيز مبدأ التوظيف الشامل والنهوض بالفرص المتكافئة للأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين"، بالشراكة مع جمعية الشبان المسيحية ومنظمة "هاندي كاب انترناشونال" في مقر الملتقى، بحضور ممثلي وزارة العمل واعضاء مجلس ادارة ملتقى رجال الأعمال والأشخاص ذوي الإعاقة.
واستهل اللقاء بكلمة رحب فيها أمين سر الملتقى باسل القاضي بالنيابة عن رئيس الملتقى محمد نافذ الحرباوي واعضاء مجلس ادارته والهيئة العامة للملتقى بالضيوف، مشدداً على أهمية موضوع الندوة بالنسبة لاهتمامات وأهداف رجال الأعمال، مشيراً الى الندوة التي عُقدت قبل ثلاث سنوات حول ذات الموضوع، لتأتي هذه الندوة اليوم استكمالاً لما تم البدء فيها وليس نهاية له، ويدل ذلك على أهمية المتابعة وخاصة متابعة التوصيات التي تم اقرارها وقياس مدى الانجاز، ولعل ذلك يعكس جلياً دور ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني على مستوى المؤسسة ودور رجال الأعمال على مستوياتهم الفردية وحرصاً ومسؤولية وفرصة حقيقية للشراكة بين الاقتصاد والأشخاص ذوي الإعاقة بناء على مصلحة مشتركة وفائدة للطرفين. وفي كلمته عن القطاع الخاص الفلسطيني، عرض عضو الهيئة العامة للملتقى مازن الزغير وممثل شركة رويال تجربة الشركات الفلسطينية، ودورها في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة محتذياً بنماذج باتت فيها تلك الفئة جزءاً لا يمكن الاستغناء عنه تؤدي ما عليها من واجبات بكل كفاءة ومهنية عالية وتتقاضى حقوقها بما يتفق تماماً مع كل مفاهيم الكرامة بعيداً عن الشفقة والاستعطاف. كما وأشار طارق التميمي ممثلاً غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وعضو التحالف الوطني الفلسطيني لتشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة الى الانجاز الذي تم تحقيقه من خلال تشكيل التحالف، مستعرضاً أهدافه التي تتخذ من تأهيل الأشخاص ودمجهم في سوق العمل الفلسطيني محوراً لها، اضافة الى اعتبار العناصر النفسية وموائمة بيئة العمل وكل ما يوفر بيئة مهيأة لدمج هؤلاء الاشخاص في سوق العمل الفلسطيني ويجعل منهم اشخاص قادرين على العطاء. اما رئيس الاتحاد العام للأشخاص ذوي الاعاقة رمزي العملة فقد دعا الفئة المستهدفة الى ضرورة تطوير انفسهم وتأهيل ذاتهم بهدف الوصول الى مرحلة الانتاج والاحتذاء بمن سطروا قصص نجاح في اماكن عملهم، واثبتوا لأرباب اعمالهم انهم قادرون على العطاء أسوة بغيرهم، وقد يتفوقون في بعض الحالات، مع ضرورة توفير عنصر الموائمة في شركات القطاع الخاص والتي اصبح بعضها مؤهلاً لدرجة كبيرة لاستقبال موظفين من ذوي الاعاقة، كما هو الحال في شركة رويال وشركة عبده للتأمين والعديد من الشركات الفلسطينية في المحافظة. كما وتوجه العملة برسالة الى القطاع الحكومي داعياً الى توفير قوانين تضمن حقوق هؤلاء الاشخاص لما لذلك من اثر نفسي على ذات الشخص وكرامته ومكانته في المجتمع من جهة وما لذلك من اثر ايجابي على تصنيف الدولة حضارياً من جهة اخرى. كما اشارت شذى ابو سرور منسق برامج المناصرة الى انه وبالرغم من كل الجهود التي بذلت بهدف دمج المعاقين في سوق العمل الا ان 87% منهم لازال خارج هذا السوق، وامام هذا الرقم قالت ابو سرور لابد من تكاتف الجهود وبذل مجهود اكبر، ان كان من طرف القطاع الخاص من خلال موائمة بيئة العمل، وان كان من طرف القطاع الحكومي من خلال سن القوانين التي تساهم في تعزيز دورهم ومكانتهم، او حتى من طرف الاشخاص انفسهم بضرورة تأهيل انفسهم ليكونوا اشخاص قادرين على العطاء والانتاج. كما وقد قامت حليمة مخامرة بتقديم عرض يشرح مفهوم الاعاقة ونماذج عالمية لأشخاص لم تكن الاعاقة عائق امام قدراتهم وطموحاتهم. وتم فتح باب الحوار بين الاشخاص ذوي الاعاقة وممثلي الدوائر الحكومية واصحاب الشركات في القطاع الخاص والذين ابدوا استعداداً كبيراً لاستقبال المزيد من الاشخاص ذوي الاعاقة واستعدادهم للموائمة. وفي نهاية اللقاء شكر نادر خلاف من جمعية الشبان المسيحية الملتقى ممثلاً برئيسه محمد نافذ الحرباوي ومجلس إدارته، والحضور الذين ساهموا بنجاح هذه الورشة التي تعكس بالفعل تقدماً ملحوظاً في المجتمع الفلسطيني وفي آلية التعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة، واستعدادات كبيرة لدمجهم واستثمار قدراتهم ايماناً بقدرتهم على العطاء، داعياً الى ضرورة التركيز على الجانب التوعوي من خلال اقامة العديد من الورش والندوات المشابهة لما لذلك من اهمية في الوصول الى الهدف المنشود. |