|
مسيرة بذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية في شاتيلا
نشر بتاريخ: 24/02/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
بيروت- معا- في الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقتها ووفاء للشهداء وتضحياتهم، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة الى مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية بالقرب من مخيم شاتيلا في بيروت 24/2/2018 بحضور ممثلين عن أحزاب لبنانية وعن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات ومؤسسات اجتماعية وتم وضع اكاليل من الزهر على اضرحة الشهداء..
وقد تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل فقال: ان الجبهة الديمقراطية اعتادت في كل عام وفي ذكرى انطلاقتها ان تكرم وتستذكر شهداءها وشهداء ثورتنا الذين سنبقى ندين لهم بما قدموه من تضحيات اثمرت انتصارات وانجازات سياسية كبيرة اعادت القضية الفلسطينية الى الوجود بعد ان سعت الحركة الصهيونية الى طمسها وازالتها من جدول اعمال المجتمع الدولي. واليوم فان افضل ما يمكن ان نقدمه للشهداء هو وحدتنا الوطنية والابتعاد عن المصالح الفئوية وان نحمي شعبنا وحقوقه سياسات شجاعة تستعيد الثقة في علاقاتنا بعلاقاتنا الداخلية، وهذا ما يعني الاسراع في اصلاح البيت الفلسطيني ومواجهة العدوان الاسرائيلي بشكل موحد. كما قال: ان الصراعات الاقليمية تتصاعد من حولنا والنيران تلتهم كل شيء ولا مكان الا للاقوياء الذين يدافعون عن ارضهم وسيادتهم ويدافعون عن ثرواتهم.. خاصة في ظل مشروع امريكي واسرائيلي يهدف الى فصل القضية الفلسطينية عن عمقها العربي واشاعة الفوضى في منطقتنا العربية بهدف اشغال الشعوب العربية بقضايا وصراعات جانبية تمهييدا للاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقاومته وبما يمهد لفرض حلول تصفوية للقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.. وهذا ما يتطلب من الشعوب والقوى العربية استعادة فعلها ودورها المبادر في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية والضغط على النظام الرسمي العربي لاتخاذ سياسات ترتقي لمستوى المخاطر التي تستهدف المصالح العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص. واضاف قائلا: ان الحالة الداخلية الفلسطينية لم تعد قادرة على تحمل السياسات الانتظارية، كما لم تعد قادرة على الاستمرار في ذات النهج التفاوضي الذي استمر لأكثر من ربع قرن. داعيا الى رد حازم بمستوى ما تتعرض له الارض والحقوق الفلسطينية بعيدا عن سياسة الخيار الواحد الذي لم يعد يجدي نفعا في ظل التحالف الامريكي الاسرئيلي، وافضل رد فلسطيني هو بتهيئة الظروف الداخلية لانتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان في اطار استراتيجية وطنية جديدة تبدأ بفك الارتباط باتفاق اوسلو وجميع ملحقاته الامنية والسياسية والاقتصادية لصالح سياسة وطنية موحدة تشكل المقاومة والانتفاضة والوحدة احد اعمدتها الرئيسية وطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة وإحالة جرائم الحرب الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية والدعوة لمؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة وبموجب قرارات الشرعية. وتابع قائلا: ان قرارات الرئيس الأمريكي خاصة ما يتعلق بوكالة الغوث من شأنها ان تنعكس ليس فقط على اللاجئين الفلسطينيين ومصالحهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل وعلى الدول المضيفة التي هي معنية بالتحرك على اعلى المستويات الدولية، لاجبار الإدارة الامريكية على ابعاد وكالة الغوث وخدماتها عن دائرة الابتزاز المالي وضمان استدامة التمويل الدولي بما يمكن الاونروا من أداء مهمتها المحددة لها بنص القرار 302 ، وان التحرك الموحد القائم على أساس الحفاظ على وكالة الغوث وعلى حق العودة هو الذي يضمن موقفا عربيا وفلسطينيا قويا قادرا على مواجهة ما تخطط له الإدارة الامريكية من مشروع سياسي لا يمكن مواجهته الا باستحضار نقاط القوة العربية التي يجب ان تزج كلها في معركة الدفاع عن الحقوق العربية والفلسطينية. |