|
هيئة الأعمال الخيرية تقدم أجهزة تعليمية متطورة لطالبات عرانة الثانوية
نشر بتاريخ: 25/02/2018 ( آخر تحديث: 25/02/2018 الساعة: 10:20 )
جنين- معا- كرمت مدرسة البنات الثانوية في قرية عرانة شرق جنين، أمس، أوائل طالباتها وافتتحت معرضا علميا وفنيا بعنوان "مدرستي نحو الإبداع والتميز"، وذلك خلال احتفال نظمته في ساحتها تحت رعاية مديرية التربية والتعليم، وهيئة الأعمال الخيرية، والمجلس القروي.
ونظم الحفل بحضور مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية، إبراهيم راشد، ومدير التربية طارق علاونة، ومحمد الحبش ممثلا عن المحافظة، ومديرة المدرسة جمانة الخالدي، ورئيس المجلس القروي محمد العمري، ومدير هيئة التوجيه السياسي والوطني بشار جالودي، وممثلين عن عدة مؤسسات وفعاليات، وحشد من الطالبات وذويهن. وقالت الخالدي إن هيئة الأعمال الخيرية، قدمت أجهزة "تابلت" تعليمية للطالبات العشر الأوائل، ومولت مشروع المظلة المدرسية، وذلك في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه للمدرسة العلمية التي يتم التدريس فيها من الصف الخامس الأساسي ولغاية "التوجيهي" بفرعيه العلمي والعلوم الإنسانية. وأشارت إلى مشروع المظلة المدرسية والتي تبرعت بها هيئة الأعمال الخيرية وتبلغ مساحتها 135مترا مربعا، مشيرة أن هذا المشروع اكتسب أهمية خاصة بالنسبة لأسرة المدرسة ذات البنية التحتية القديمة والتي تتطلب أعمال ترميم وصيانة، وتوجد فيها ساحة كبيرة معرضة للمطر شتاء وأشعة الشمس الحادة صيفا، وتستخدم لاصطفاف الطالبات صباحا، ومكانا للتواجد أثناء فترة الفرصة، وملعبا لحصص الرياضة، وجاءت المظلة لتصبح تلك الساحة تتناسب مع بيئة مدرسية آمنة. وتطرقت الخالدي إلى الأجهزة التعليمية التي تبرعت بها هيئة الأعمال الخيرية لصالح الطالبات العشر الأوائل في المدرسة، مبينة أن إدارة المدرسة أرادت تعزيز التفوق المتكرر لطالباتها، فقررت تكريمهن بشكل مميز من أجل حثهن على المزيد من الإبداع، وخلق روح التنافس بينهن، وإثارة الدافعية لدى الجميع في بذل الجهد للتميز لتصبح هذه المدرسة عنوانا للتميز والإبداع، وذلك بالشراكة مع أسرة التربية والتعليم والمجلس القروي ومؤسسات وفعاليات القرية. وبارك الحبش في كلمة المحافظة للطالبات المكرمات تفوقهن في الدراسة، مؤكدا حرص السلطة الوطنية على رعاية المتفوقين والموهوبين. أما علاونة، فقال إن مدرسة بنات عرانة الثانوية واحدة من أهم المدارس المتميزة والتابعة لمديرية التربية والتعليم في جنين، وحققت نجاحات كثيرة ومتنوعة من أبرزها فوزها في مسابقة النادي البيئي، وتحقيقها لمركز متقدم في مسابقة المناظرة الطلابية، والعديد من المناسبات والمسابقات التربوية. وأشار إلى سلسلة البرامج والنشاطات التي تتبناها وزارة التربية والتعليم العالي في رعاية الطلبة المبدعين، ودعم وتطوير القطاع التعليمي، وذلك من باب المسؤولية الوطنية والمجتمعية، مضيفا أن التعليم في فلسطين انتقل من التجريد والنظرية إلى التطبيق العملي، ليحقق نجاحات نوعية في كثير من المجالات. وبين، أن مدرسة بنات عرانة الثانوية، واحدة من أهم المدارس المشاركة في برنامج تطوير القيادة والمعلمين "LTD"، وتطبق فيها العديد من المشاريع المنبثقة عن هذا البرنامج ومن برنامج "Scratch". من جهته، قال راشد، إن ما قدمته هيئة الأعمال الخيرية لصالح مدرسة بنات عرانة الثانوية، جاء في إطار حملة "العلم للجميع"، والتي نفذتها الهيئة في محافظات الضفة الغربية والقدس الشرقية، ضمن مساعيها الرامية إلى دعم ومساعدة طلبة المدارس من المبدعين والأيتام والفقراء والمحتاجين. وأشار راشد إلى أن هذه الحملة جاءت لتعزيز التعليم وتشجيعه باعتباره حقا مكفولا لكل البشر حسب كل الشرائع والقوانين والأعراف. وأضاف" أردنا من خلال هذه الحملة أن نؤكد أن العلم لا يعرف الحدود الاقتصادية والجغرافية والسياسية، وهو حق للفقير والغني وللريف والمدن والمخيمات ولكل إنسان". وذكر أن هيئة الأعمال الخيرية تنفذ هذه الحملة بشكل سنوي لتكريم المتفوقين من الطلبة من كافة المراحل المدرسية، على قاعدة أن العلم سلاح الإنسان الأقوى في مواجهة التخلف والظلام والظلم، وهي بذلك تعزز التنافس الشريف بين الطلبة وتعلي قيمة العلم كمنهج رباني ونبوي وكثقافة فلسطينية وطنية تعزز القيمة الاجتماعية وتنعكس إيجابا على القيمة الاقتصادية. وقال راشد إن هيئة الأعمال الخيرية هيئة عربية إسلامية تقدم المشاريع التنموية والخدمات والمنح الدراسية لطلبة المدارس والجامعات وخاصة الفئات المهمشة، ولها باع طويل في بناء وتأهيل العديد من المدارس والجامعات ورياض الأطفال، على طريق بناء منظومة تربوية شاملة ومتكاملة تحمي وتعزز الانتماء الوطني والقومي والإسلامي للمجتمع الفلسطيني. بدوره، أعلن العمري عن قرار اتخذه المجلس القروي ويقضي بتقديم مبلغ سبعة آلاف دينار أردني للطالب الذي يحصد مقعدا من العشرة الأوائل من أبناء القرية في امتحان الثانوية العامة "الإنجاز". ولفت إلى واقع قرية عرانة والتي تعتبر من أكثر التجمعات السكانية تضررا من سياج الفصل العنصري والذي التهم مساحات واسعة من أراضيها وعزل مساحات أخرى، ويقطن فيها نحو ثلاثة آلاف نسمة يعملون في الزراعة والوظائف الحكومية، وتوجد فيها ثلاث مدارس. بدورها، قالت الطالبة المتفوقة أيار العمري، إن ما قدمته هيئة الأعمال الخيرية للطالبات العشر الأوائل، وتمويل مشروع المظلة المدرسية، ليس بالشيء الجديد على الهيئة السباقة إلى تقديم الأفضل للشعب الفلسطيني. وبعد الكلمات الافتتاحية وتكريم الداعمين والمتبرعين والطالبات المتفوقات في المدرسة، جرى افتتاح المعرض الفني التعليمي والذي اشتمل على عدة زوايا. |