|
"ابداع المعلم" و"الحق في اللعب"يوقعان اتفاقية تعاون
نشر بتاريخ: 25/02/2018 ( آخر تحديث: 25/02/2018 الساعة: 20:02 )
رام الله - معا - وقع مركز "ابداع المعلم"، ومؤسسة "الحق في اللعب"، اتفاقية تعاون، اليوم في رام الله، لتنفيذ مرحة جديدة من برنامج "تعلم"، الذي ينفذه الجانبان بدعم من الوكالة النرويجية للتنمية.
ووقع على الاتفاقية، مدير المؤسسة في فلسطين جميل سوالمة، ومدير عام المركز رفعت الصباح، بحضور ممثلين عن كلا المؤسستين. واعتبر سوالمة، توقيع الاتفاقية حدثا في غاية الأهمية، لا سيما أنه استمرار للتعاون بين الجانبين في تنفيذ المشروع، وبدأ العام الماضي، مثنيا في الوقت ذاته على الشراكة القائمة مع المركز. وبين أن توقيع الاتفاقية يصب في خدمة توجه المؤسسة التي تعنى بتعزيز عرى الشراكة الاجتماعية، والعمل مع المؤسسات المحلية خاصة المركز، الذي أشار إلى أن له باعا طويلا في مجال العمل التربوي، علاوة على قوة امكانياته وحضوره الاقليمي والدولي بما يعود بالفائدة على قطاع التعليم، والمنفعة المشتركة لكلا المؤسستين. ورأى أن نشاط المركز وقدرته على الوصول بر خدماته وبرامجه لشريحة واسعة من الطلبة والمعلمين وغيرهم، يمثل أمرا حيويا، ما يضاف إليه مساهمة المركز على صعيد حملات المناصرة داخليا وخارجيا، يمكن أن تنعكس إيجابا على الحقل التعليمي، والارتقاء بواقع هذا القطاع. ولفت إلى أهمية المشروع لجهة التأثير على السياسات ومنهجيات ورؤى العمل، وتقديمها إلى صانعي القرار، معربا عن أمله في تعميم هذا النموذج من الشراكة، وتنفيذ مشاريع أكبر مستقبلا. وأشار إلى تقاطع أهداف واستراتيجيات المؤسسة والمركز، خاصة فيما يتصل بنشر منهجية التعلم من خلال اللعب. وأوضح أن أحد مزايا تميز المشروع، هو استمراريته، والتطور الذي حصل عليه، اذ كان قبل نحو ثمانية أعوام مقتصرا على اللاجئين، بينما أصبح حاليا يركز على مختلف الفئات لا سيما الأطفال، وعلما بأنه ينفذ أيضا في لبنان والأردن. كما ذكر أنه يسجل للمشروع، عنايته بترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية عن التعليم، لا سيما أن المجتمع يمكنه أن يقدم مساهمات نوعية لصالح هذا القطاع، وأن يخرج بمبادرات استثنائية يمكن تعميمها، إلى جانب حشد الدعم المجتمعي لصالح التعليم. ودلل على ما ذهب إليه، ما شهده المشروع العام الماضي، لجهة العمل على تغيير البيئة المادية داخل الصف وتحسينها، حيث جرى استبدال المقاعد والطاولات "الدروج" في 15 غرفة مدرسية في الضفة، ما كان له آثارا إيجابية على مستوى الطلبة، والمجتمع المحلي الذي ساهم في نفقته بتنفيذ الأمر ذاته على مستوى 40 صفا آخر. من جهته، ذكر الصباح، أن المشروع بمثابة محاولة لتعميم استخدام أساليب غير منهجية لدعم البعد الأكاديمي للعملية التربوية، عبر ادخال تقنيات مثل الدراما، والرياضة وغيرهما. وأشار إلى العديد من الدراسات الدولية التي أثبتت أن توظيف الرياضة والدراما وغيرهما من الآليات والفنون، له آثار إيجابي على تنمية التحصيل العلمي، وحتى الجوانب العاطفية والنفسية لدى الطلبة، مضيفا "ما نتحدث عنه عبارة عن ادماج وسائل غير تقليدية ضمن الأساليب المتبعة في المدارس، بغية النهوض بالتعليم". كما أوضح أن المشروع يعنى بدمج المؤسسات المحلية، عبر بناء قدراتها لتنفيذ أنشطة متنوعة داعمة للتعليم، وتطويره في السياق المحلي، إلى جانب الارتقاء بدورها في التأثير على السياسات. وقال: سنعمل العامين الحالي والمقبل، على تعزيز قدرة المؤسسات المحلية على المساءلة لا سيما أن معظم التمويل الخاص بالقطاع التربوي، يأتي من المجتمع المحلي بما في ذلك ضريبة المعارف، بالتالي بعد أن يخضع ممثلو هذه المدارس للتدريب، نأمل أن يتمكنوا من عقد جلسات استماع لمساءلة المدارس والبلديات وغيرها بخصوص هذا الملف". وأضاف: نريد من المؤسسات المحلية أن تكون قادرة على التأثير على الوزارة، لوضع سياسات ترتقي بالتعليم، كما أن جانبا من جهودنا مع المؤسسة سينصب على تمكين هذه المؤسسات في مجالات مثل المناصرة، والموازنات وغيرهما. |