|
الحمد الله يطلق مشاريع بـ 17 مليون في الخليل
نشر بتاريخ: 26/02/2018 ( آخر تحديث: 26/02/2018 الساعة: 18:18 )
الخليل- معا- أطلق رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله اليوم، مشاريع تنموية لمحافظة الخليل بقيمة 17 مليون دولار، منهم 4 مليون دولار لترميم الحرم الإبراهيمي الشريف والشوارع المحيطة به، اضافة الى مشاريع صحية وتعليمية وبنية تحتية.
وشدد الحمد الله على ان الخليل لها أولوية لدى القيادة والحكومة الفلسطينية لما لها من خصوصية سياسية. كما اعلن عن قيام الحكومة بإدخال 20 الف من موظفي قطاع غزة على موازنة الحكومة للعام 2018، مجددا مطالبته لحركة حماس بتمكين الحكومة من القيام بعملها و واجبها تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال الحمد الله خلال افتتاحه قسمي العناية المكثفة وغسيل الكلى في مستشفى الخليل الحكومي" اليوم انا سعيد بان اكون في محافظة الخليل، وانقل لكم تحيات الرئيس ابو مازن، ونحن اليوم نلتزم بما وعدنا به أهلنا في الخليل، ونقوم بافتتاح قسم العناية المكثفة وقريباً سيتم افتتاح قسم جراحة القلب والقسطرة، حيث قمنا بترصيد مبلغ مليونين و200 الف دولار، ونشعر بالفخر لما تم تحقيقه وانجازه في القطاع الصحي لمحافظة الخليل". وأضاف" نأمل بأن يتم نقل الانجازات والنقلة النوعية في قطاع الصحة وما تم تحقيقه في الضفة الى قطاع غزة، ودائماً أقول على حماس وبشكل موضوعي ان تمكن الحكومة من العمل في قطاع غزة، والامور غير معقدة، طالبنا من حماس ان تقوم بتسليمنا الشرطة والدفاع المدني والجباية وقطاع الأراضي والعدالة فمن غير المعقول ان يكون هناك نظامي عدلة مختلفين عن بعضهما البعض في الوطن الواحد". وتابع" قمنا بإدخال 20 الف موظف من قطاع غزة على موازنة الحكومة للعام 2018 وسيتم اقرار هذه الموازنة يوم غد الثلاثاء، واذا ما تمكنت الحكومة من القيام بمهامها في قطاع غزة فهي ستقوم باستيعاب 20 الف موظف خلال عام 2018 ، وكانت حماس دائماً تتحجج بالموظفين وقمنا بحل هذه الاشكالية، على الرغم من أن ذلك سيحمل الحكومة عجز بقيمة نصف مليار دولار". وقال الحمد الله" لن تكون هناك دولة في قطاع غزة والدولة هي فلسطين –الضفة الغربية وغزة- وعاصمتها القدس المحتلة، ولن يتمكن أي احد من فرض أي شيء علينا، والاحتلال سيزول، وسياستنا بتعليمات من السيد الرئيس ابو مازن هي توفير الخدمات للمواطنين، حتى نمكنه من البقاء فوق أرضه". من جانبه، شكر محافظ الخليل كامل حميد، رئيس الحكومة على اهتمامه واهتمام حكومته والقيادة الفلسطينية بمحافظة الخليل، وعملهم الدؤوب على تلبية احتياجاتها من صحة وتعليم ومياه وطرق، وقطاع العدالة. واضاف حميد" هذه المشاريع والاهتمامات والدعم اضافة الى المشاريع التي قدمت للبلدة القديمة من الخليل والحرم الابراهيمي في مواجهة السياسة الاسرائيلية، وخاصة تعيين 150 مفتش في البلدة القديمة، وضخ الاموال ومنها اليوم 100 الف دولار للبلدة القديمة، لذلك نحن نتحدث عن رزمة آمنة من المشاريع والقرارات والسياسات التي تتخذها الحكومة لتحصين هذه المحافظة في وجه الاجراءات الاسرائيلية".463482 وتابع" هذه الزيارة والتي تأتي تزامنا مع الذكرى 24 عاماً على مجزرة الحرم الابراهيمي، تؤكد على ان الحرم الابراهيمي هو جزء من الخليل وجزء من فلسطين، ورد على كل الاجراءات الاسرائيلية بحق مدينة الخليل وبلدتها القديمة وحرمها، ونقول ان كل المحاولات والسياسات الاسرائيلية التي يحاول فرضها، هناك سياسة أخرى مواجهة تقوم بها وتدعمها الحكومة برئاسة رئيس الحكومة وبتعليمات وتوجيهات الرئيس ابو مازن، اذن الخليل على سلم الاولويات، وقد حظيت اليوم الخليل بما نسبته 40% من موازنة الصناديق العربية في رزم المشاريع التي أطلقتها وتطلقها الحكومة". من جانبه، رحب مدير عام مستشفى الخليل الحكومي الدكتور وليد زلوم، برئيس الحكومة والوفد المرافق، متحدثاً عن قسم العناية المكثفة والذي يضم 19 سريراً مجهز بأحدث المعدات والاجهزة الطبية، وتحول الحل الى حقيقة، مشيداً بجهود المجتمع المحلي والايادي البيضاء التي قدمت حتى هذه اللحظة 5 ملايين دولار في بناء وترميم عدة اقسام في المستشفى، متحدثاً عن التناغم بين المجتمع المحلي والحكومة بما يحدم صمود وثبات شعبنا فوق ارضه. وقال خلال كلمته:" ان ما وصل اليه القطاع الصحي الفلسطيني يُشكل نهضة صحية اصبحت واضحة للقاضي والداني وهذا بفضل توجيهات دولتكم والمتابعة الجادة والدؤوبة من قبل معالي وزير الصحة الدكتور جواد عواد، وهذه القاعة التي نتواجد فيها الآن ستكون وحدة قسطرة قلبية وسيتم تشغيلها هذا العام بفضل دعمكم، وهذا الانجاز يساهم في توطين الخدمة في المستشفيات الحكومية وتطوير الخدمة الطبية الحكومية". وتحدث عن انجازات مستشفى الخليل الحكومي، مضيفاً:" بالأمس القريب قمتم بافتتاح عدة اقسام في المستشفى، فالشكر لكم ولمعالي وزير الصحة ولعطوفة محافظ الخليل ولسعادة رئيس البلدية والاخوة في الاجهزة الامنية، والمجتمع المحلي، والشكر موصول للإخوة العاملين في هذا المستشفى وهم الجنود المجهولين في خدمة المريض واللذين يواصلون الخدمة ليلاً نهاراً من اجل راحة المريض، ان تكريم مستشفى الخليل الحكومي من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء وحصوله على المرتبة الثانية في جودة الخدمة في المستشفيات الحكومية، وكذلك حصوله على اعلى درجة في تطبيق معايير سلامة المريض من قبل منظمة الصحة العالمية مقارنة مع الدول العربية يؤكد على رسالة ورؤية المستشفى و وزارة الصحة بتقديم خدمة صحية ذات جودة عالية ومستدامة تحقق رضى المواطن الفلسطيني". وقال وزير الصحة لمراسل معا في الخليل:" ان افتتاح قسم العناية المكثفة ، وفي القريب سيتم افتتاح قسم الجراحة القلبية والقسطرة القلبية، سيعمل على نقل الخدمة الطبية نقلات نوعية في مستشفى الخليل الحكومي، وهناك اقسام تم افتتاحها سابقاً". وحول الوضع الصحي في قطاع غزة قال وزير الصحة:" المؤشرات الصحية في قطاع غزة شبيه بالمؤشرات في الضفة الغربية، وذلك بدعمنا الدائم سواء من خلال ارسال الادوية او المعدات الطبية والعلاج بالخارج، ولكن نتمنى ان نتمكن من ادارة القطاع الصحي في قطاع غزة كما نديره في الضفة الغربية، ليتطور القطاع الصحي في غزة كما تطور في الضفة". وقال ممثل المجتمع المحلي لدعم مستشفى الخليل الحكومي السيد نبيل ابو اسنينة:" نحن كمجتمع محلي، نشكر جميع من تبرع وساهم في انجاز هذا الصرح للمساهمة في مساعدة المرضى والتخفيف عنهم في التحويلات الخارجية ونأمل من رئيس الحكومة والحكومة بأن تقوم بتشغيل ما تم انجازه من اقسام داخل مستشفى الخليل الحكومي وكذلك مستشفى محمد علي المحتسب". وأضاف:" بالتوازي مع دعم مستشفى الخليل الحكومي ومستشفى محمد علي المحتسب من قبل المجتمع المحلي، سنعمل خلال الفترة المقبلة على اقامة مركز طبي مخصص للتأهيل والعلاج الطبيعي في المنطقة الجنوبية، وسيتم الانتهاء من بناء هذا الصرح الطبي والذي يخدم جنوب الضفة الغربية خلال العاميين المقبلين بالتعاون مع بلدية الخليل و وزارة الصحة ونكن لهم كل احترام وتقدير على دورهم في التقليل من الاعباء على المرضى". كما عقد رئيس الحكومة اجتماعاً في دار بلدية الخليل، بحضور رئيس البلدية تيسير أبو سنينة وأعضاء المجلس البلدي، وبحضور محافظ الخليل كامل حميد، ووزير الصحة، وقادة الأجهزة الأمنية، وأمين سر حركة فتح إقليم وسط الخليل عماد خرواط ، ورئيس الغرفة التجارية المهندس محمد غازي الحرباوي، وعدد من الشخصيات الاعتبارية. وأعرب الدكتور الحمد الله عن سعادته بهذه الزيارة، ناقلاً تحيات فخامة الرئيس محمود عباس لرئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وأهالي مدينة الخليل، واعداً بإعادة النظر ببعض الملفات المتعلقة بجدولة الديون المستحقة على مدينة الخليل، لما لها من خصوصية، شاكراً رئيس المجلس البلدي والأعضاء على التزامهم بتسديد فاتورة الكهرباء الشهرية، مما ينعكس إيجاباً على المدينة وتطويرها. بدوره رحب أبو سنينة برئيس الحكومة والوفد المرافق له، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه القيادة والحكومة الفلسطينية في الوقوف إلى جانب الخليل، في ظل الوضع الراهن وما تعانيه من إجراءات الاحتلال اليومية، موضحاً احتياجات مدينة الخليل من دعم لتمويل بعض المشاريع الحيوية، أهمها مشروع إعادة تأهيل المدخل الجنوبي للمدينة نظراً لحاجته الماسة للتأهيل، خاصة وأنه جزء أصيل من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، داعياً الحكومة للموافقة على الطلب المقدم من قبل بلدية الخليل والمتعلق باستملاك أرض في وسط المدينة، والتي تعتبر متنفساً لمحافظة الخليل. كما طالب أبو سنينة بإضافة بلدية الخليل على اللجنة التوجيهية للمنطقة الصناعية في ترقوميا، لافتاً إلى ضرورة التصدي لمخططات الاحتلال الرامية لتوسيع منطقة H2 من طرف واحد، ومنع خروج هذه المخططات إلى حيز التنفيذ، من خلال دعم صمود أهالي المنطقة المذكورة وتقديم أفضل الخدمات لهم، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بطريق واد النار، وتخصيص موازنة سنوية له من قبل الحكومة، كونه الطريق الوحيد الذي يربط شمال الوطن بجنوبه. وفي ختام الزيارة، وعدَ الدكتور الحمد الله باستعداد الحكومة للبحث عن تمويل لمشروع المدخل الجنوبي للمدينة، والموافقة على طلب استملاك الأرض المذكورة، والاستجابة لطلب البلدية بإضافتها كعضو لجنة توجيهية للمنطقة الصناعية، مؤكداً أن الحكومة تضع مشروع توسعة واد النار على أولوياتها وهو ضمن المشاريع المقرّة من قبل الحكومة الفلسطينية. #463480463481# |